الجمعة، يوليو 24، 2009

تحرير الإنسان وتجريد الطغيان







اليوم وصلتني نسخة - من الأردن- من كتاب "تحرير الإنسان وتجريد الطغيان، دراسة في أصول الخطاب السياسي القرآني والنبوي والراشدي" لشيخنا الأستاذ الدكتور حاكم المطيري



لطالما انتظرت هذا الكتاب الذي كثيرا ما كان يحدثنا به د.حاكم، ويحيل إليه في الكثير من المسائل التي كنا نتناقش حولها، ونسأله عنها.

الكتاب ضخم، يقع في أكثر من 700 صفحة، وهو مجلد بطبعة فاخرة، من المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وهو غير متوفر حاليا في الكويت، ولا أدري إن كان سيسمح له بالدخول أم لا..

الكتاب فيه جرعة من الجرأة ليست بالهينة، كما فيه تأصيل وتفصيل للمسائل السياسية بعمق وتدقيق قلّ نظيره في الكثير من الدرسات في هذا الباب، كيف لا وصاحب الكتاب محدث ومحقق ومتمرس في علوم الشريعة.
نرجع إلى الكتاب الذي بدأه بتشخيص للواقع العربي والإسلامي حيث قال:
" .. ليصبح العرب الذين حرروا العالم من طاغوتية كسرى وقيصر، ورفعوا شعار (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)، وفتحوا العالم (ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل القرآن) أكثر شعوب العالم اليوم عبودية لعصابات إجرامية، وأنظمة حكم إقطاعية، ما كان لها أن تسيطر عليهم، وتسومهم سوء العذاب على هذا النحو الخطير لولا انحطاط ثقافتهم، وضعف عزيمتهم، وشيوع خطاب سياسي وثقافي وديني سلطاني ممسوخ، يسبح بحمد الظغاة تعظيما وتمجيدا ! ويجعل من الخنواع لهم دينا وتوحيدا! "

يا له من توصيف مؤلم، والحقيقة دائما مؤلمة.. لكن من الواجب الاعتراف بها.. وهذه أول خطوة نحو التصحيح.

ثم يطرح المؤلف الأسئلة التي يجيب عليها الكتاب، أو ما يسمى بمشكلة البحث، حيث طرح العديد من الأسئلة التي قد يعتبرها البعض بسيطة.. لكن مشكلتنا في اسبساط البسيط.. حتى يغدوا مجهولا بين الناس، يتساءل المؤلف :


"من الرب الذي له السيادة على الناس؟

ومن الملك الذي له عليهم حق الطاعة؟

ولمن الملك في الأرض؟ ولمن الحكم والفرض؟

وما الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب؟

وماهي الجاهلية التي جاء القرآن لتحطيم نظمها، وهدم قيمها؟

وما معنى قول العرب للنبي صلى الله عليه وسلم: (إن ما جئت به مما تكرهه الملوك)

وما حقيقة النزاع بين الله وملوك الأرض حتى يقول جل جلاله {لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار}، ويقول : { أنا الملك! أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ }

ما حقيقة التوحيد الذي جاء به القرآن؟ وما علاقته بالحرية ؟ وما معنى العبودية؟ وما الشرك الذي ندد به وأبطله؟

وما الأصول العقائدية الإيمانية التي يقوم عليها الخطاب السياسي الإسلامي القرآني والنبوي والراشدي؟ "

لا شك أن هذه الأسئلة تدخل في صميم العقل والوجدان المسلم، والتي تمثل الإجابة الحقيقية عليها حلا للكثير من الإشكاليات الثقافية، كما أنها توجد العديد من الإشكاليات الواقعية، لما تمثله من زعزعة للعديد من الكيانات القائمة على أرض الواقع اليوم!!

لماذا تحرير الإنسان؟؟

كان د. حاكم قد ألفه كتابه المثير (الحرية أو الطوفان)



وقد أحدث هذا الكتاب العديد من ردود الأفعال حوله سلبا وإيجابا، فكتب حوله العديد من الكتاب في الصحافة المحلية والعربية، حتى صدرت منه طبعات أخرى أُلحقت بها تلك الردود.

الحرية أوالطوفان كان عبارة عن دراسة للخطاب السياسي والشرعي ومراحله التاريخية، أما تحرير الإنسان فإنه يعالج الخطاب.. وأصوله العقائدية، لماذا؟

يقول المؤلف: " وقد كنت أظن -والظن أكذب الحديث- أن الأساس العقائدي من الوضوح بمكان الذي لا أحتاج فيه إلى تفصيل القول، حتى ظهر لي بعد صدور ( الحرية أو الطوفان) مالم يكن في الحسبان! وهو أن جذور الأزمة تتجاوز الخطاب السياسي العملي إلى الخطاب العقائدي، وهذا يكشف مدى ما تواجهه الأمة من أزمة فكرية وثقافية كبرى .."

لذلك جاء ( تحرير الإنسان) مكملا ومستوعبا أيضا الحرية أو الطوفان..

اتمنى أن يصل الكتاب إلى الكويت في أسرع وقت حتى تتمكنوا من اقتنائه وقراءته وإثرائه بالملاحظات والتعليقات والاعتراضات.. فهكذا يتحقق الوعي.. ليتغير الواقع

تحياتي

بوسند

هناك 17 تعليقًا:

الطارق يقول...

من روائع الكتب محتوى ومعنى ، هذا كتاب لا يقرأ فقط بل يجب أن يدرّس وأظنه سيكون كتابا من الكتب التي كان تأليفها مرحلة فارقة في التاريخ البشري من دون مبالغة .

مثل كتاب ( رأس المال ) لكارل ماركس ، وكتاب ( أصل الأنواع ) لداروين وكتب جان جوك روسو وجون لوك وهوبز وغيرهم .

إنه كتاب حقا وأنا جدا سعيد بوجود مثل هذا الكتاب في هذه المرحلة التاريخية في حياة الأمة والبشرية .


تحياتي لك وجزاك الله خيرا على التعريف بالكتاب :)

الحارث بن همّام يقول...

3 سنوات وأنا انتظر صدور هذا الكتاب.. نسأل الله أن نرى من وزارة الاعلام درساً عملياً لمفهوم حرية الرأي والنشر

Catism القطويّة يقول...

لم أقرأ أيا منهما، لكن أدري أن الكتاب الثاني متوفر عبر الإنترنت.
وهذا هو:
http://www.4shared.com/file/82263580/baf3b4f/_____.html?s=1

غير معرف يقول...

بوسند حفظك المولى
بداية لم أطلع على الكتابين ولا أستطيع بناء حكم من خلال ما سطرته لنا من نقولات، ولكن اتصور أن الواقع المرير لا يمكن معالجته من خلال كتابة كتاب أو التحريض على من سيطر على عرش الحكم بالقوة، وأرى شيخك لم يرض ولم يعجبه أي حكم من بعد الخلافة الراشدة إلى عصرنا الحالي
كما أنبه: أن شيخك لم يحصل حتى الآن على حسب معرفتي على منصب استاذ كتور.
ثم أتمنى أن تعرف معنى لقب المحدث وعلى من تطلق، ولا مانع من أن تعجب به إلى ما لا نهاية من العجب ولكن هذه الألقاب لها مكانتها وتوضع في موضعها
دمتم بود

بوسند يقول...

شكرا الطارق على التفاعل..

::::::::::::::::::::::::::::

الحارث بن همام..

وأخيرا انتهى الانتظار

عليك بالكتاب وطله حرّة الانتظار

أتمنى لك قراءة نافعة

::::::::::::::::::::::::::::::

القطوية

إضافتك قيمة جدا

أشكرك

بوسند يقول...

أستاذي غير معروف ..

أشكرك على تفاعلك الدائم :)

واسمح لي ببعض التعليقات على ملاحظاتك الهامة:

أولا: ذكرت بأن الواقع لا يمكن أن يتغير بكتاب، وهذا صحيح من جهة وغير صحيح من جهة..

أما جهة الصحة، فإن الكتاب يجب أن يتم تطبيقه على أرض الواقع وبحجاة إلى من يأخذه بقوة، ولايلزم مؤلف الكتاب أن يكون هو المطبق له..

أما جهة عدم الصحة، فإن كتاب كارل ماركس غيّر الواقع وبنى الدولة الشيوعية، وكتابات جان جاك روسو، وجون لوك غيرت الواقع أيضا ..

ما أريد أن أقوله أنه ليس مطلوبا من العالم أو المفكر أن يغيّر الواقع بنفسه، بل يكفيه أن ينبّه على الواقع السيء ويطرح البديل الناجح، ويرسم المسار للخروج من التيه.. وهذا يكفيه!

الأمر الآخر أن الهدف من الكتاب هو تغيير التصورات وليس تغيير الواقع الذي يأتي تباعا إذا تغيرت التصورات..

يا سيدي هناك تصوات خاطئة للواقع السياسي مازالت تعشش في عقول بعض العلماء الأجلاء وكثير من طلب العلم، هذه التصورات الخاطئة للواقع هي التي تعيق أي تغيير يمكن أن يحصل.. ولا أريد الاستطراد في هذه النقطة ..

ما أريد أن أقوله هو أن الواقع يتغير إذا تغير فهمنا وتصورنا لهذا الواقع ..فلنعالج التصورات أولا.. وهذا هو هدف الكتاب.. فلم يدع المؤلف بان كتابه سيغير الواقع، وإنما قال بأنه يعالج تصورات في أذهان حملة هذا الدين عن الواقع والنظام السياسي الإسلامي




ثانيا: ذكرت -حفظك الله- بأن المؤلف لا يعجبه أي حكم بعد الخلافة الراشدة!!

يا أستاذي.. فلنفرق أولا بين نظام الحكم وبين الحكام..

على صعيد الحكام فقد جاء بعد الخلفاء الراشدين بعض الحكام الذين فيهم الصلاح والخير مثل عمر بن عبدالعزيز ومعاوية بن يزيد.. إلخ وهؤلاء تحدث عنهم المؤلف بإنصاف وذكر الخير الذي فيهم بل إنه عقد فصلا عن عمر بن عبدالعزيز وابن الزبير .. ومعاوية ..

أما على صعيد نظام الحكم فلم يأت المؤلف بجديد عند قوله بأن نظام الحكم بعد الراشدين مخالف للشرع.. بل هذا أمر نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال "
(تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت.." رواه أحمد والبزار وقال الهيثمي رجاله ثقات.

وقال صلى الله عليه وسلم " لتنقضن عرى الإسلام.. فأولها نقضاالحكم وآخرها الصلاة.." رواه أحمد وابن حبان في صحيحه

وقال في الصحيح : "أول من يغير سنتي رجل من بني أمية"

فهل ياترى كان المؤلف أول المعترضين على أنظمة الحكم بعد الخلافة الراشدة، وقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم ب (الملك العضوض) و (الحكم الجبري) ؟!


ثالثا: أما كونه أستاذ دكتور، فهو قد درسني في مرحلة الماجستير، وحسب علمي البسيط أنه لايمكن للدكتور التدريس للماجستير إلا بعد أخذ الأستاذية، والله أعلم.. ويا حبذا لو تفيدوننا بهذه النقطة :)


رابعا: أما إطلاقي عليه لقب محدث فعذرا إن كان فيها أي تجاوز علمي:) لكنني أطلتقه أنطلاقا من كونه متخصصا بعلم الحديث ومهتما به رواية ودراية، كما أنني قرأت عليه شيئا من كتب السنة بالإسناد المتصل.. من هذا المنطلق فقط لاغير..

ويا حبذا لو تفيدوننا بالضوابط المنهجية للقب المحدث :)

شكرا لك سيدي وعذرا على الإطالة..

تحياتي

متزوج 3 وعمري 28 يقول...

بالرغم من أنك وضحت الفرق بين هذا الكتاب و "الحرية أو الطوفان"، إلا أنني لا زلت أعتقد بإننا سنلمس مساحات كبيرة مشتركة بين الكتابين..
أتمنى ان تسنح لي فرصة قراءته وابداء ملاحظاتي..
أختيار موفقك يا سيدي الكريم

غير معرف يقول...

يقال إن من علامات النجاح أن تستثير شخصا فيستثار
عزيزي بوسند أحاول أن أرد على ردك الذي استفدت منه وعرفت وجهت نظرك في بعض الأمور
عمومافإن من ذكرت من الكتاب الذين غيروا الواقع بسبب كتاباتهم، فأتصور وتعلم أن التغيير لم يكن من الكتاب نفسه، وإنما من الجهاد المرير الذي عاناه كاتبه حتى وصل لما يعتقد، فكم حورب وكم طرد من بلده وكم وكم وكم
ثم من قال إن الحل في تغيير الواقع فيما كتبه شيخك من تصورات وهل إذا طبقت تصوراته تحول الواقع السياسي المرير إلى المثالية، فما طرحه ما هو إلا أحد الحلول - إن وافقتك الراي- والمخالف له كثر
ثم الأولى أن يغير تصورات من: الاسلاميين الذين ليس لهم يد في الحكم،مع كثرة محاربيهم، فضلا عن كونهم غير مهيئن للحكم، أم أن عليه أن يكون التغيير لم بيده الحكم وبيده سلطة التغيير.
أما الحكام الذين ذكرتهم فالتاريخ لم يحفظ لنا حكاما مثاليين غيرهم أو يتجاوز ما ذكرت قليلا وهو أمر نادر في التاريخ والنادر لا يقاس عليه
أما الحكم فأرى أن شيخك لم يقنع بوصف النبي صلى الله عليه وسلم بأن الحكم جبري وأراد أن يغير وصف الجبري بكتابه وتصوراته
وأما ثالثا: فجامعة الكويت فيها ثلاث درجات: المدرس واستاذ مساعد ثم استاذ دكتور، ويحق للثاني والثالث تدريس الدراسات العليا، واتصور أن هذا لا يخفى على من درس مرحلتين في الجامعة لمدة لا تقل عن 6 أو 7 سنوات، فشيخك استاذ مساعد وليس استاذ دكتور حسب علمي
رابعا: اما اعتراضي على اطلاقك المحدث ، فهو وإن نتفق معا على أن المحدثين لم يضعوا له ضوابط علمية، إلا أنهم يتحفظون في إطلاقهم هذه الألفاظ، على الأقل يطلق هذا اللفظ على من عرف لدى العلماء وطلبة العلم بأنه محدث لا أنه سياسي، أو أن مؤلفاته في الحديث رواية ودراية أكثر من كتبه السياسية، أو أن مشاركته في تخصصه أكثر من مشاركاته الفكرية، فإذا اطلق اسم شيخك الآن هل يعرف بأنه محدث أم سياسي
ثم إن الرجل سمعت عنه أنه ذو علم ومشارك في العلوم ولا أنكر ذلك ولا أطعن فيه ولكن سياسته طغت على علمه عفوا أقصد اشتهر بكونه سياسي مفكر وما هذا إلا منه
أما كونك قرأت عليه وأخذت منه بعض الإجازات العلمية، فهذا أمر سهل والإجازات أصبح يعطيهاويأخذها من عرف العلم( مثل شيخك) ومن لم يعرف، بل أتوقع إن إبني لديه إجازات من شيوخ أنت تعرفهم أكثر من صاحبك فالإجازات لا يعول عليها في العصر الحالي ولا تفيد علما وإنما بركة.
شكرا لك إستاذى ونأسف على الإطالة
ومتشوق لردك فمن علامات النجاح....
دمتم بود

غير معرف يقول...

أعتقد د.حاكم قد وفق في توقيت نزول الكتاب لأننا ننعيش زمن جمع بين انحطاط الخطاب السياسي و انحطاط الأداء السياسي سواءا على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي في زمن تطورت فيه النظريات و النظم و الآليات السياسية وبلغت فيه ذروتها من النضج ونحن مازلنا في تقهقر وياليتنا كنا في تخلف
أعتقد أن التيارات السياسية بحاجة حقيقية إلى إعادة النظر في مبادئها وقيمها ومنطلقاتها و أعتقد أن كتب د.حاكم تستحق أن يسترشدوا بها :)

السيد الفاضل غير معروف
أعتقد أن من أسباب التدهور في أمتنا الإسلامية سواء في المجال السياسي أو غيره
أنت ومن على شاكلتك من ابناء الأمة
الذين تعودوا أن ينشغلوا بالأشخاص على حساب الأفكار
تعودوا أن يقيموا الفكرة لا من خلال قيمتها العلمية و مدى صلا حيتها
وقوتها بل من خلال آرائنا الشخصية عن قائلها
و المصيبة الأدهى و الأمر أن تقيم الفكرة قبل أن تقرأها فأنت حتى لم تكلف نفسك بقراءة الكتاب الأول أو الثاني للرجل
ثم ما علاقة أستاذيته في الكلية بأطروحاته الفكرية ومن قال بأن كل من حمل الدا ل و الأستاذية و خصوصا في كلية الشرعية على مستوى علمي مقبول وليس جيد
فتسعة أعشار من ترى...الخ
ثم هل تتبعت مؤلفات الرجل لتعلم هل جلها سياسي أو شرعي تخصصي فالرجل لا يملك إلا كتابين في السياسة أتمنى أن تكلف نفسك قليلا بقراءة السيرة الذاتية له
و السياسة التي تكلم عنها هي سياسة شرعية مبنية على أسس ومنطلقات شرعية
وحسبك أن تقرأ عنوان الكتاب
أتمنى مستقبلا أن تقرأ عنوان و فهرس أي كتاب قبل أن تحكم عليه سائلا المولى عزوجل أن يوصلك إلى مرحلة قراءة الكتاب ثم بعون الواحد القهار إلى تقييم الأفكار بعيدا بعيدا عن الأشخاص
والشكر موصول الى العزيز بوسند

غير معرف يقول...

أخي العزير غير معروف يامن يحب التنظير أكثر من العمل
لللأسف أنك ابتعدت عن واقعك المعاصر وأصبحت لا ترى منه إلا السواد وتعول عليه وما هذا إلا ممن هو مثلك ينظر ويطرح الأفكار التي ما هي إلا أحلام من هو مثلك
وكنت أتمنى بعد اقتناعك فيما هو مكتوب أن تعمل جاهدا في تغيير الواقع وتطبيق ما دخل في فكرك الغير واقعي
ثم إني لم أطعن بمكانت الرجل العلمية إلا أنك تقرأ دون فهم ما كتب حيث إني صححت معلومة أن د.حاكم ليس استاذ دكتور وإنما استاذ مساعد وهذا مما لا يعنيك لأنني اتوقع أنه ليس بمجالك فلا دخل لك فيما لا يعنيك
ثم إني اعترفت بداية الأمر على عدم قراءتي كتابه ولم أرد على آرائه وإنما كنت أناقش بوسند فيما قاله وكتبه ولا أعلم لما جعلت العداء بيني وبين الشيخ إذ لم أطعن في علمه ولكن لا أعلم لم يحملك الحماس على الدفاع عن شخص لم أطعن فيه من الأساس ولم يكن أفكار كتابه موضع نقاش وإنما ناقشت ما طرحه بوسند
ثم الشيخ إذا كنت تعرفه جيدا ولا أحسب ذلك أن جل كتاباته في الفكر السياسي أو السياسة الشرعية سمها ما تشاء ولكنها ليس في تخصصه ولا أعلم هل تعرف تخصصه الدقيق وماالفرق بينهما أم لا
ولا مانع من أن يتخصص الشخص في مجال ويبرز في غيره أو يشتهر في غيره مثل د.حاكم وغيره كثير
ثم استاذي الكريم إذا كان انتقاد أي شخص لا أوافقه بالرأي في حدود الأدب فلا مانع من ذلك خير ممن نسي أدبه وحمل سلاحه دفاعا عمن تتبنى آراءه دون أن يعرف عن أي شي نتحدث وأي فكرة نناقش
فالذي أهلك أمتنا إنما من أقتنع بشخص وبأقواله وأراد أن يلزم بها الناس كلهم وينتقص من يخالفه ويحتقرهم طاعنا بمن يتبنى أفكارا أخرى هدفهم في نهاية المطاف واحد

عبد الله العبيد - مانشستر - U.K يقول...

السلام عليكم

كيف حالك مولانا الفاضل

أسأل الله أن يبشرك بالخير على هذا الخبر المفرح و الخطييير

و يبدوا أن الكتاب سيكون مثار جدل كبير أكثر من سابقه خاصة لدى أصحاب الفكر الاسلامي عموما و السلفي خصوصا


شكرا لكم مرة أخرى


ملاحظة : هذه أول مرة أتشرف فيها بتسطير الحروف في مدونتكم المحروسة :)

صقر قريش يقول...

بانتظار هذا الكتاب على احر من الجمر.

تشكرات يا أباسند.

الـسـنـبـلـة يقول...

ما وصل دور كتاب الحرية أو الطوفان في لستة الكتب التي يجب أن أقرأه ..

لكني ان شاء الله سأحرص على قراءت الكتابين هذا الصيف ..

دائما يا أخي الفاضل تثري مكتبتي المتواضعة بما تكتبه عن كتبتك و مكتبتك ..

فلك جزيل الشكر

بوسند يقول...

متزوج 3
ما ذكرته صحيح .. هناك مساحات كثيرة مشتركة ..

تحياتي لك

:::::::::::::::::::::::::::::::::::
الأستاذ غير معروف

يقال بأن الآراء كالمسامير تزداد عمقا كلما زاد الطرق عليها ..

فأكثر الطرق :)

سيدي

أولا: الكتّاب الذين ذكرتهم لم يغيروا الواقع بأنفسهم وليس بالضرورة أنهم تعرضوا للطرد و.. إلخ وإنما استطاعت كتاباتهم تغيير الواقع لأنها وجدت من يأخذها بقوة ويؤمن بها إلى الحد الذي يعمل على تجسيدها في الواقع العملي

ثانيا: لا أدري لماذا افترضت فيني بأنني أعتبر ما جاء في الكتاب هو الحل المثالي والوحيد للأمة!!

ما جاء في الكتاب هو اجتهاد يحتمل الصواب والخطأ، وقد أعتبره حلا مثاليا أو لا أعتبره وفي كلا الحالتين أنا مطالب بإيراد الأدلة على الرأي الذي توصلت إليه، وهذا ما فعله المؤلف، ولم يجبر أحدا بأن يعتقد بأن ما توصل إليه من نتائج هو الحق الذي ليس بعده إلا الباطل!


ثالثا: يحتاج كل من الإسلاميين و الطبقة الحاكم أن يغيروا تصوراتهم عن الواقع، بل إن كثيرا من واقع الحكام السيئ يجد له تبريرات توصف بأنها شرعية من قبل الإسلامين!

رابعا:المؤلف في كتابه الأول عقد فصلا كاملا بعنوان (ظاهرة المستبد العادل) وهي التي تمثل أغلب التاريخ الإسلامي قام فيه المؤلف بسرد واستقراء تاريخي للحكام في تلك الحقبة، حيث حافظوا على بعض أصول السياسة الشرعية وأهدروا بعض الأصول، فالمؤلف لم يحكم بحكم كليّ على الحكام وإنما استعرض كل واحد منهم على حده.. لا أريد ان أستطرد في الشرح.. أملا في أن ترجع إلى الكتاب وتقرأه.


خامسا: ذكرت -حفظك الله ما يلي:
"أما الحكم فأرى أن شيخك لم يقنع بوصف النبي صلى الله عليه وسلم بأن الحكم جبري وأراد أن يغير وصف الجبري بكتابه وتصوراته"

أتمنى أن تشرح لي هذه العبارة وكيف أراد الكاتب أن يغير وصف النبي صلى الله عليه وسلم مع أنك ذكرت بأنك لم تقرأ الكتاب:)

وهل وصف الكاتب أيا من الحكام بوصف فيه تجني عليهم؟ وأين؟ وما هي هذه الأوصاف؟

وهل وصف وصفا يناقض ويعارض وصف النبي صلى الله عليه وسلم؟؟

سادسا: بما أنه لا توجد معايير علمية لوصف المحدث فالأمر قابل للاجتهاد:) ولا مجال للإنكار فيه

سؤال: هل اشتغال المحدث في السياسة يسلبه صفة المحدث؟!!

ألم تسمع بثورة القراء الذين خرجوا على الدولة الأموية؟ هل هذه الثورة السياسية والمسلحة سلبتهم وصف القراء بل إنها تشرفت بإضافة وصف القراء إليها؟

ألم يقف كل من الإمام مالك والإمام أحمد في وجه بعض الخلفاء العباسيين؟

ألم يكن الإمام خليل المالكي يحاضر في درسه الفقهي وهو في لبس العسكر، حتى لُقب بخليل الجندي

راجع كتاب: دور الفقهاء في الحياة السياسية والاجتماعية في الأندلس
تأليف : خليل إبراهيم الكبيسي

وكتاب: الإسلام بين العلماء والحكام
تأليف عبد العزيز البدري

وكتاب: فقهاء الماليكة والتجربة السياسية الموحدية في بلاد الأندلس
تأليف: لخضر محمد بولطيف


وستجد فيه من الأمثلة الكثير الكثير التي تبين أنهم لم يكن عندهم هذا الفصل المحدَث بين المحدث والسياسي.

ثم إنك ذكرت بأن المؤلف يعرف بأنه سياسي ولا محدث، مع ان حصيلة مؤلفاته السياسية كتابان فقط أما بقية مؤلفاته فإنها في علوم الشريعة عامة و الحديث خاصة، وجميعها ما بين تأليف وتحقيق:

فعنده كتاب بعنوان روائع المتون وبدائع الفنون وقد وضع فيه ألفيته في المكونة من خمس منظومات:

الأولى: السعي الحثيث في علم المواريث( الفرائض)

الثانية: الوصول إلى علم الأصول(أصول الفقه)

الثالثة: الإبريز في نظم الوجيز (القواعد الفقهية)

الرابعة: العذب القراح في علم الإصطلاح (مصطلح الحديث)

الخامسة: رائعة الابتدا في الجمع بين الآجرومية و قطر الندى (النحو)


مع العلم أنه يحمل شهادة دكتوراه أخرى في الفقه!

وله كتاب حاليا تحت الطبع وهو من 3مجلدات بعنوان: "الاختلاف على الراوي وأثره على الروايات والرواة"

وكتاب آخر تحت الطبع (تحقيق) وهو من 3 مجلدات بعنوان: مختصر البداية والتمام في معرفة الوثائق والأحكام لابن هارون الكناني

وغيرهم كثير

ثم إن ما ألفه في السياسة هو في باب السياسة الشرعية فلم يكتب في السياسة المحضة وإنما كانت منطلقاته شرعية علمية .



ملاحظة أخيرة: ألا تلاحظ يا أستاذي أن كل مناقشتنا الطويلة لم تكن في صلب الأفكار وإنما كانت على أمور شكلية وظاهرية (هل هو محدث أم سياسي .. أستاذ أم أستاذ مساعد .. إلخ )

وإلى الآن لم نناقش أي فكرة حقيقية من أفكار المؤلف ولم تأتني بأي مثال من مما كتبه المؤلف يعتبر موضع اعتراض من حضرتك !!!!

على كل حال أنا سعيد جدا جدا بوجودك هنا وباستثارتي :)

ولك أخلص التحايا

بوسند يقول...

أخي غير معروف 2

أشكرك على تفاعلك، وصحيح ما ذكرته بأننا بحاجة إلى مثل هذه الاجتهادات وغيرها.. فالساحة الفكرية والشرعية بحاجة إلى تلك الأطروحات التي تحرك المياه الراكدة

ولك خالص الشكر.

::::::::::::::::::::::::::::::

أخي عبد الله العبيد (عج)

هلا بالحبيب ولك وحشة..

بشرك الله بالشهادة والحور العين:)


متى العودة؟

تحياتي

::::::::::::::::::::::::::::

صقر قريش

ممكن توصي على الكتاب أي أحد في لبنان أو الأردن

وبإذن الله سيكون على قائمة السدرة

تشكراااات

:::::::::::::::::::::::::::::

السنبلة

أهلا بك دائما

بإمكانك الاستغناء عن الحرية أو الطوفان والاكتفاء بتحرير الإنسان لأنه حواه وزاد عليه

ولك خالص الامتنان

عبدالله العبيد - مانشستر يقول...

جزاك الله خير مولانا بوسند


و آمل أن تكون رسائلي الالكترونية تصلك

أما العودة فستكون بإذن الله بتاريخ 18/9

و قد طلبت من أحد الأفاضل جلب الكتاب من الأردن و أتمنى ان يكون موجودا عند عوتي

غير معرف يقول...

وهذا جيد إيفاد آخر ساعدني كثيرا في دراستي assignement. الامتنان لكم والمعلومات الخاصة بك.