الجمعة، يوليو 24، 2009

تحرير الإنسان وتجريد الطغيان







اليوم وصلتني نسخة - من الأردن- من كتاب "تحرير الإنسان وتجريد الطغيان، دراسة في أصول الخطاب السياسي القرآني والنبوي والراشدي" لشيخنا الأستاذ الدكتور حاكم المطيري



لطالما انتظرت هذا الكتاب الذي كثيرا ما كان يحدثنا به د.حاكم، ويحيل إليه في الكثير من المسائل التي كنا نتناقش حولها، ونسأله عنها.

الكتاب ضخم، يقع في أكثر من 700 صفحة، وهو مجلد بطبعة فاخرة، من المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وهو غير متوفر حاليا في الكويت، ولا أدري إن كان سيسمح له بالدخول أم لا..

الكتاب فيه جرعة من الجرأة ليست بالهينة، كما فيه تأصيل وتفصيل للمسائل السياسية بعمق وتدقيق قلّ نظيره في الكثير من الدرسات في هذا الباب، كيف لا وصاحب الكتاب محدث ومحقق ومتمرس في علوم الشريعة.
نرجع إلى الكتاب الذي بدأه بتشخيص للواقع العربي والإسلامي حيث قال:
" .. ليصبح العرب الذين حرروا العالم من طاغوتية كسرى وقيصر، ورفعوا شعار (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)، وفتحوا العالم (ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل القرآن) أكثر شعوب العالم اليوم عبودية لعصابات إجرامية، وأنظمة حكم إقطاعية، ما كان لها أن تسيطر عليهم، وتسومهم سوء العذاب على هذا النحو الخطير لولا انحطاط ثقافتهم، وضعف عزيمتهم، وشيوع خطاب سياسي وثقافي وديني سلطاني ممسوخ، يسبح بحمد الظغاة تعظيما وتمجيدا ! ويجعل من الخنواع لهم دينا وتوحيدا! "

يا له من توصيف مؤلم، والحقيقة دائما مؤلمة.. لكن من الواجب الاعتراف بها.. وهذه أول خطوة نحو التصحيح.

ثم يطرح المؤلف الأسئلة التي يجيب عليها الكتاب، أو ما يسمى بمشكلة البحث، حيث طرح العديد من الأسئلة التي قد يعتبرها البعض بسيطة.. لكن مشكلتنا في اسبساط البسيط.. حتى يغدوا مجهولا بين الناس، يتساءل المؤلف :


"من الرب الذي له السيادة على الناس؟

ومن الملك الذي له عليهم حق الطاعة؟

ولمن الملك في الأرض؟ ولمن الحكم والفرض؟

وما الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب؟

وماهي الجاهلية التي جاء القرآن لتحطيم نظمها، وهدم قيمها؟

وما معنى قول العرب للنبي صلى الله عليه وسلم: (إن ما جئت به مما تكرهه الملوك)

وما حقيقة النزاع بين الله وملوك الأرض حتى يقول جل جلاله {لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار}، ويقول : { أنا الملك! أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ }

ما حقيقة التوحيد الذي جاء به القرآن؟ وما علاقته بالحرية ؟ وما معنى العبودية؟ وما الشرك الذي ندد به وأبطله؟

وما الأصول العقائدية الإيمانية التي يقوم عليها الخطاب السياسي الإسلامي القرآني والنبوي والراشدي؟ "

لا شك أن هذه الأسئلة تدخل في صميم العقل والوجدان المسلم، والتي تمثل الإجابة الحقيقية عليها حلا للكثير من الإشكاليات الثقافية، كما أنها توجد العديد من الإشكاليات الواقعية، لما تمثله من زعزعة للعديد من الكيانات القائمة على أرض الواقع اليوم!!

لماذا تحرير الإنسان؟؟

كان د. حاكم قد ألفه كتابه المثير (الحرية أو الطوفان)



وقد أحدث هذا الكتاب العديد من ردود الأفعال حوله سلبا وإيجابا، فكتب حوله العديد من الكتاب في الصحافة المحلية والعربية، حتى صدرت منه طبعات أخرى أُلحقت بها تلك الردود.

الحرية أوالطوفان كان عبارة عن دراسة للخطاب السياسي والشرعي ومراحله التاريخية، أما تحرير الإنسان فإنه يعالج الخطاب.. وأصوله العقائدية، لماذا؟

يقول المؤلف: " وقد كنت أظن -والظن أكذب الحديث- أن الأساس العقائدي من الوضوح بمكان الذي لا أحتاج فيه إلى تفصيل القول، حتى ظهر لي بعد صدور ( الحرية أو الطوفان) مالم يكن في الحسبان! وهو أن جذور الأزمة تتجاوز الخطاب السياسي العملي إلى الخطاب العقائدي، وهذا يكشف مدى ما تواجهه الأمة من أزمة فكرية وثقافية كبرى .."

لذلك جاء ( تحرير الإنسان) مكملا ومستوعبا أيضا الحرية أو الطوفان..

اتمنى أن يصل الكتاب إلى الكويت في أسرع وقت حتى تتمكنوا من اقتنائه وقراءته وإثرائه بالملاحظات والتعليقات والاعتراضات.. فهكذا يتحقق الوعي.. ليتغير الواقع

تحياتي

بوسند

الاثنين، يوليو 20، 2009

معركة المناهج



مغطانيسو :)



جرت في الأيام القليلة الماضية معركة حول مناهج التربية بين عدة أطراف.. النواب المحافظون.. وزيرة التربية.. النواب الشيعة.

أمر مؤسف أن تكون هذه القضية -التي تمثل قطب الرحى في العملية التعليمية- عرضة للنجاذبات الطائفية، وفي سبيل الانتصار في هذه المعركة يستعرض كل طرف مافي جعبته من مزايدات تجعله بطلا في عين الفئة التي ينتمي إليه.

قضية مثل هذه القضية المحورية لا ينبغي أن تتم مناقشتها بمثل هذه الاجواء المشحونة والمكهربة، و تلوكها ألسن الجهّال قبل المختصين.

التعليم في الكويت يعاني من كوارث و(بلاوي) لها أول وليس لها آخر، ذكَر طرفا منها الأستاذ أحمد الديين في مقال له بعنوان (مقبرة التعليم)، ومنها:


- في العام 2006 أُجري اختبار بيرلز PIRLS في مهارات القراءة عند الطلبة في 45 دولة بينها الكويت، وكانت النتائج كارثية، إذ احتل طلبة الكويت الترتيب 43 من بين الدول الخمس والأربعين!


-أُجري في العام 2007 اختبار تيمز TIMSS في الرياضيات والعلوم للطلبة في 36 دولة بينها الكويت، وكان ترتيب طلبتنا في المؤخرة ايضاً، فقد كان ترتيبهم في الرياضيات 34 وفي العلوم 31، ومع ذلك لم ينتبه أحد وكأنّ شيئاً لم يكن!


- الكويت تمثّل واحدة من أقل الدول في العالم من حيث عدد الساعات الدراسية خلال العام، حيث لا تزيد عن 576 ساعة دراسية للتلميذ في المرحلة الابتدائية بينما المستوى العالمي لا يقل عن 800 ساعة، وفي المرحلة المتوسطة يبلغ عدد ساعات الدراسة 565 ساعة، وفي المرحلة الثانوية 525 ساعة في حين أنّ المعدل العالمي للمرحلتين هو 718 ساعة دراسية... فأي هدر للوقت أسوأ من هذا الهدر؟!

المصيبة تكمن في أن يتجاهل نوابنا وحكومتنا مثل هذه الحقائق المذهلة، ثم يدخلون في معارك استقطابية تُختزل فيها قضية المناهج في مسألة القبور! وكأن مناهجنا سليمة في كل جوانبها ولم يبق فيها قضية تستحق النقاش سوى قضية القبور.

للأسف نرى صمتا مطبقا من قبل نوابنا عن كثير من القضايا التي تمس صلب العملية التعليمية، لكنهم يتسابقون للتخندق أمام القضايا التي تكون الاستقاطابات هي سيدة الموقف فيها سعيا لبناء البطولات الزائفة.

لا داعي للحديث حول دور التعليم بشكل عام والمناهج بشكل خاص في بناء الدول وتقدمها، وكم تصرف الدول المتقدمة في على العملية التعليمية، والمراجعة الدائمة للمناهج الدراسية حتى تكون متواكبة مع أحدث التطورات في المجال العلمي، فمثل هذا الكلام لا يكاد يجهله أحد، لذلك أتمنى أن نرى شيئا من الجدية في تعامل النواب والحكومة مع قضايا التعليم، وأن يعالجوا صلب القضية ، وليبعدوا الحسبات السياسية والاستعراضية عنهم.

تحياتي

بوسند

الجمعة، يوليو 17، 2009

كشكولي(1) + جديد مكتبتي(3)



في ما مضى من الزمن اتخذتُ كشكولا، أضعه في الدرج الأول من مكتبي، أقيّد فيه الفوائد والنفائس، والحِكم والعبر، شعرا ونثرا وذلك من خلال تطوافي بين الكتب.

ومع توالي الأيام، وكر الليل والنهار، ضاع هذا الكشكول لفترة من الزمن، وقبل يومين عثرت عليه، فانتشلته من ركام الفوضى المكتبية، وأرجعته إلى مكانه في الدرج الأول من المكتب، لأستمر في تقييد الفوائد والفرائد.

وخوفا من تكرار تجربة الضياع، ورغبة في مشاركتكم الفائدة، رأيت أن أختار لكم شيئا مما تضمنه هذا الكشكول، لعلي أنال دعوة منكم صالحة، تفرج الهم وتكشف الغم .


كلمة قيّمة من ابن القيم

يقول: "ولا نتعصب لطائفة على طائفة، بل نوافق كل طائفة على ما معها من الحق، ونخالفها في ما معها من خلاف الحق، لا نستثني من ذلك طائفة ولا مقالة، ونرجو من الله أن نحيا على ذلك، ونموت عليه، ولا قوة إلا بالله" نقلا عن كتاب قواعد التحديث للقاسمي ص388

ما أحوجنا إلى هذا الميزان العادل.. في هذا الزمن المائل.
.
.

وبمناسبة ريح الصرصر التي تمر على البلاد مابين يوم وآخر، جاء في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (1/132) ما يلي:
لما خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى صفين، مرّ بخرائب المدائن، فقال رجل من أصحابه:


جرت الرياح على محل ديارهم *** فكأنما كانوا على ميعادِ

وإذا النعيم وكل ما يُلهى به *** يوما، يصير بلىً ونفادِ

فقال علي عليه السلام: "لا تقل هكذا ولكن قل كما قال الله عز وجل: { كم تركوا من جنات وعيون، وزروعٍ ومقام كريم، ونَعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوما آخرين، فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}

إن هؤلاء القوم كانوا وارثين فأصبحوا موروثين، وإن هؤلاء القوم استحلوا الحُرَم، فلا تستحلوا الحرم فتحل بكم النقم"

فهل من معتبر ؟!


ملاحظة عالهامش: (الكشكول) اسم كاتب أدبي لبهاء الدين العاملي المتوفى 1031هـ




جديد مكتبتي (3)





كتاب (تواريخ الحكماء والفلاسفة)


تأليف:

الفيلسوف شمس الدين الشهرزوري (من علماء القرن السابع)


ابتدأ الكتاب بمقدمة جميلة تحدث فيها عن أهمية معرفة أخبار الحكماء والفلاسفة في تكوين الحكمة والعقلية الفلسفية، "فمن اتخذ الحكمة لجاما، اتخذه الناس إماما"


ثم أخذ في عرض سي الفلاسفة والحكماء بدأً من الفلاسفة الأوائل لليونان مثل: انكسامندرس وفيثاغورس.. مرورا بسقراط وأفلاطون وأرسطو..وانتهاء بفلاسفة المسلمين مثل السهروردي و ابن سينا والرازي.. وغيرهم كثير


الكتاب مليء بالعبارات الماتعة والحكم النافعة .. و الأقوال المأثورة

.

.



رسالة في آداب البحث والمناظرة


تأليف:

عبد الباسط بن خليل بن شاهين.. المعروف بابن الوزير، ت920


يقول في المقدمة: "وبعد، فهذه رسالة في علم آداب البحث، كافيةٌ مغنيةٌ عما عداها من الرسائل المتداولة بين المحصلين والمختصين.."


الرسالة جدا صغيرة، وقد ضم المحقق إليها مقدمة في هذا العلم وأهميته، بالإضافة إلى نماذج من بعض مناظرات الفقهاء.




تحياتي


بوسند



الثلاثاء، يوليو 14، 2009

مخادع !!




تستطيع أن تخدع كل الناس.. بعض الوقت


و


تستطيع أن تخدع بعض الناس .. كل الوقت


ولكن


لاتستطيع أن تخدع كل الناس.. كل الوقت



تحياتي


بوسند

الاثنين، يوليو 13، 2009

التصدع الحركي في الكويت (3)




تحدثنا في مقالات سابقة عن ظاهرة التصدع الحركي في الكويت، والذي تعاني منه الحركات السياسية في الكويت، فالإمكان الرجوع إليها:





واليوم نكمل معكم الجزء الثالث:


إن من أهم أسباب تصدع التنظيمات والحركات السياسية في الكويت الخلل الذي يعتري البناء الداخلي والتنظيم الهيكلي لهذه الحركات {قل هو من عند أنفسكم}، ويتمثل هذا الخلل في أن تلك الهياكل غاية في البساطة وربما السذاجة، بحيث لا تسمح لها بالتوسع والامتداد في العمل بما يؤهلها لممارسة دور الأحزاب السياسية باحتراف!


إن أغلب حركاتنا السياسية يسيطر على قيادتها جيل التأسيس الذي له الفضل في البناء والتكوين، فيتم التعامل مع هذا الجيل من منطلق المجاملات والوفاء له ورد الجميل، ولاشك أن مثل هذه المعايير لا تصلح لأي عمل سياسي، لذلك فأن هذا الجيل يرى أنه اكتسب مشروعيته القيادية من السلطة الزمنية !

وهناك صنف آخر من هذه الحركات يهيمن على قيادتها أرباب رؤوس الأموال الذين يقومون بتمويل الحركة والقيام بكافة الأعباء المالية، فيكون تعامل هذه القيادة المالية مع القاعدة كتعامل صاحب الشركة مع موظفيه، وانطلاقا من عقلية "من يملك هو من يحكم" فهذه القيادة ترى أنها اكتسبت مشروعيتها من السلطة المالية!

أما إذا رجعنا إلى اللوائح الداخلية الهيكلية والتنظيمية (إن وجدت) فلا نجدها بتلك الفاعلية والمرونة، بحيث تفسح المجال للنمو الطبيعي والتداول القيادي للمناصب بشكل سلس ومرن يُعبّر عن صدق التمثيل القيادي للقاعد.

يضاف إلى ذلك عدم وضوح واكتمال وقصور الهياكل العامة للحركات، وأقصد بها المكاتب واللجان التخصصية (المالية، السياسية، الاجتماعية، الإعلامية، العلاقات العامة، الشرعية، القانونية.. إلخ) فهذه المكاتب واللجان -والتي تمثل قلب الحركة النابض ومكمن استثمار الطاقات القاعدية - تكاد تكون معدومة أو خاملة في أغلب الحركات، حيث نجد أغلبها عبارة عن قيادة مهلهلة، وقاعدة متململة، وبينهما فراغ كبير.

إن البناء الداخلي لأي حركة هو بمثابة نقطة الارتكاز للانفتاح على المجتمع والتمدد فيه، وهذا هو أحد مقاييس العمل السياسي الناجح والفعال، كما أنه نقطة الانطلاقة الصحيحة، فإذا كانت هذه النقطة تعاني من اختلال فإن الحركة تكون قد فقدت فاعليتها وتراجعت عن دورها الحقيقي.
تحياتي
بوسند

الخميس، يوليو 09، 2009

هواياتي المخفية والمهملة

لدي العديد من الهوايات والاهتمامات الخفية، لكني للأسف لم أنميها أو أطورها أو أهتم بها..

ولعل ذلك راجع إلى ظروفي.. وسيطرة اهتمامي الأكبر (القراءة والدراسة) على بقية الاهتمامات..

وسبب كون هذه الهوايات خفية ربما لأن (بعضها) محرج :) أو
(مش أد المآم) :)

مع إني أظن بأن الكثير من الربع عندهم نفس بعض هذه الهوايات لكن يستحون يصرحون عنها :)

لذلك سأكون جريء نوعا ما وأفصح عن بعضها :




الأولى: أحب الطبخ، بمعنى أدخل المطبخ.. و أعد الطعام والشراب بنفس (الشراب الحلال طبعا) :)

ولا أخفيكم بأنني أحرص في بعض الأحيان على متابعة برامج الطبخ :) وخصوصا برامج الأستاذة منال العالم !

وأتفنن في أحيان كثيرة في اكتشاف أكلات أو مشروبات جديدة أو الإضافة والتغيير على طبخات معروفة ..(من المشروبات الجميلة التي اكتشفتها مؤخرا: عصير الأفوكادو يخلط مع آيس كريم ساندويتش كي دي دي)

لذلك كتبت مقدمة لكتاب كنت عازما على إخراجه (باسم مستعار) وهو بعنوان: "إرشاد الأنام إلى قائمة الطعام" :)

وقد جمعت مادة الكتاب .. ولكنها مبعثرة في المكتبة الفوضوية.. وسأنشرها متى ما عثرت عليها بإذن الله..

وأذكر بأن من أوئل الأطباق الرئيسية والدسمة التي عملتها قبل 7سنوات (مرق لحم) وكانت الطبخة في جزيرة مالطا:)

ومن الأكلات إللي (هبيت) فيها مؤخرا: كبدة دجاج بدبس الرمان :)


الثانية: أنا مغرم بركوب مختلف الدراجات النارية والمائية (سيكل وخصوصا الهارلي/ بانشي/ جتسكي)، وأفكر جديا بأخذ ليسن رسمي لقيادة الدرجات النارية :)

الثالثة: أحب التقحيص بالسيارة :) ولكن هذه الهواية تكون بفصل الشتاء في البر، فأستغل روحة البر بأخذ قسط من التقحيص.. أو التفحيط (بالرواية السعودية)

الرابعة: أحب زيارة المعارض الفنية والتأمل في لوحات الفنانين.. وبالأخص الفنان الكبير أيوب حسين

الخامسة: عندي فضول لتجربة الأكلات العالمية، فلا أسمع عن مطعم فتح يقدم أكلات تخص بلد معين إلا وأجربه (هندي مثل: أشاز/ لبناني مثل: قصر يلز وفيلا فيروز/ إيطالي مثل: جوني كرينوز (لكن ماحبيته) / أمريكي مثل: تشيلز واتباعه الكثيرون/ مغربي مثل: طاجين ومراكش/صيني مثل: الخليج الصيني/ ياباني مثل: ساكورا/ فرنسي: لنوتر./ إيراني مثل: ناز و بابك.. إلخ)
وبالطبع فإن تجربة هذه الأكلات من طبخ البيت عند أهل البلد هو الأفضل

السادسة: وهذه ليست مخفية إلى حد ما، وهي الجلوس في المقاهي، ولكن بصحبة أناس يثرون المجلس بأفكارهم وآرائهم من أمثال المدونين الحلم الجميل وإدراك، والطارق، وصقر قريش، وصالح للشعر والفكر الكويتي (المقدمة)، وفرناس، ترنيدو، وفريج سعود ، ونصل اليراع، والعرزالة، وشيخ المعلقين في المدونات: بوبدر :)

وشباب مثل: العميد فيصل اليحيى:) ونبيل المفرح ومحمد الشامري وعبد الله المطر وجاسم القصير وعمر الحوطي ونزار.. وغيرهم من الشباب الحلوين إللي أعتذر إن نسيت أحدهم

قومٌ كرام السجايا حيثموا جلسوا *** يبقى المكان على آثارهم عطرا

همُ أهل ودّي وأحبابي الذين هم*** ممن يجـر ذيـول العـز مفـتـخرا

أبومدين الغوث

أتمنى أن تستمر هذه الجلسات ولا تنقطع.. وأن تتطور ولا تجمد

السابعة: أحب الخط.. وللأسف ما نميت هذه الموهبة.. لكن بعض أصحاب هذا الشأن يقولون لي إن أصل الملَكة موجود عندك لكنها تحتاج إلى عناية ورعاية واهتمام..

الثامنة: أحب ألعب الاسكواش :)

التاسعة: أثناء تقليب القنوات لا أستطيع أن أغير القناة إذا ظهر أمامي (توم أند جيري) :) لا زلت أستمتع بمشاهدته

هذه بعض الهوايات والاهتمامات التي تمكنت من الإفصاح عنها.. وهناك غيرها ..أتركها للزمن :)

وأخيرا يقول الله تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة، كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون} الأعراف32



تحياتي

بوسند

الثلاثاء، يوليو 07، 2009

براءة



بحمد الله قضت محكمة التمييز قبل ساعات قليلة بتبرئة جميع المتهمين في قضية حز التحرير، وهم الإخوة الأفاضل: أسامة الثويني، وحسن الضاحي، وعبد الله الراشد، وذلك بعد حكم الاستئناف بالسجن 5 سنوات، لكن جاء حكم التمييز النهائي باعتماد الحكم الأول بالبراءة، ورفض حكم الاستئناف.. فالحمد لله رب العالمين.

وكنت قد كتبت في 4-12-2008 بوست بعنوان حزب التحرير المتهم البريء أبديت فيه استغرابي من حكم الاستئناف المتعسف، الذي احتوى على الكثير من التوصيف المغلوط لواقع الحزب.

في الحكم بالبراءة العديد من الدلالات الإيجابية، ومنها: أن القضاء قد أقر بمشروعية الأحزاب، فعندما يصدر القضاء حكم بتبرءة أعضاء حزب الأمة، ثم يحكم ببراءة حزب التحرير، فإن هذا يُعد ضواءً أخضرا للعمل الحزبي في الكويت، فلم يعد هناك ما يُخشى منه في قيام أي حزب جديد، وهكذا سقطت حجة من يقول بأن القانون أو الدستور يمنع قيام أحزاب سياسية.

من الدلالات الإيجابية اعتراف القضاء بأن أفكار حزب التحرير غير محظورة في الكويت، وأن الدعوة لقيام الخلافة الإسلامية أمر مشروع ومسموح به ولا يعتبر "هدما للنظم الأساسية للدولة بطرق غير مشروعة" كما نص حكم الاستئناف الباطل.



وأخيرا .. حكم محكمة التمييز فيه انتصار للحريات العامة، وانتصار لفكرة الأحزاببشكل خاص، وانتصار للفكر الإسلامي بشكل أخص..

ولا يفوتنا أن نبارك للإخوة على هذا الحكم الذي لم يزدنا يقينا بصحة المبدأ الذي يدعون إليه مهما اختلفنا معهم بالوسائل والآليات والألويات..


أبيات مشرقة:


كم أشرقت في سماء المجد رايات *** ورُتلت في رحاب الخير آياتُ

وكان رائدنا .. يحدو مسيرتنا *** الله غايتنا.. لا الــلاتُ

وكانت الأرض بالطغيان مظلمةً *** فجاء هدينا بالحق مشكاةُ

ودولة الحق بالإسلام تحكمنا *** واليوم تحكمنا ظلما دويلاتُ


تحياتي


بوسند

السبت، يوليو 04، 2009

جديد مكتبتي(2)

سأحاول -قدر المستطاع- أن أعرض لكم جديد مكتبتي كلما وصلت إليها دفعة جديدة من الكتب، حتى تعم الفائدة.

فبعد أن عرضت عليكم في موضوع سابق شيئا منها، هأناذا أعرض لحضراتكم حصادي الورقي من زيارتي الأخيرة للقاهرة

.

.

الكتاب الأول:


حاشية العلامة أبي السعدات حسن بن محمد العطار، على شرح التهذيب للعلامة الخبيصي، وهو من كتب المنطق.

.

.


الكتاب الثاني:


تاكسي حواديت المشاوير، تأليف: خالد الخميسي..

كتاب لطيف ظريف يستعرض فيه المؤلف حياة المجتمع المصري بتفاصيلها المضحكة والمبكية من خلال القصص التي يرويها له سائقي التاكسي.

قال عنه عبد الوهبا المسيري: "عمل إبداعي أصيل، ومتعة فكرية حقيقية"

وقال عنه جلال أمين: "من أجمل ما قرأت من كتب في وصف المجتمع المصري"

.

من العبارات الجميلة والمعبرة جدا:

يقول أحد سائقي التاكسي:

من لم يُسجن في عهد عبدالناصر.. فلن يُسجن!

ومن لم يستغن في عهد السادات فلن يستغن بعد ذلك

ومن لم يشحت في عهد مبارك .. فلن يشحت بعد ذلك :)

.

.
الكتاب الثالث:


الحجاب، تأليف: جمال البنا.

الكتاب مثير للجدل (كصاحبه) ينتقد فيه الإرث التاريخي الذي التصق بالحجاب واعتبر من الإسلام، كالحجاب السلفي.. إلخ

.

.
الكتاب الرابع:


من يتحدث باسم الإسلام؟ (كيف يفكر حقا مليار مسلم؟) نتائج أكبر استطلاع رأي عالمي حتى الآن.

تأليف: جون اسبوزيتو و داليا مجاهد

تقديم: فهمي هويدي

.

الكتاب متخم بالأرقام والإحصائيات نتيجة الاستفتاء العالمي الذي قامت به مؤسسة "جالوب" وهي من أهم مؤسسات قياس الرأي العام في العالم.

.

وهذا الاستفتاء شمل آلاف المقابلات مع مواطنين في أكثر من 25 دولة أغلب سكانها من المسلمين.

أما موضوع الاستفتاء فهو عن رأي المسلمين ونظرتهم لمختلف القضايا مثل: الشريعة، الديمقراطية، الغرب، الجهاد، الحقوق القانونية، المرأة.. إلخ

.

.

الكتاب الخامس:

شعراء الصوفية المجهولون، تأليف: يوسف زيدان


يقدم المؤلف 14 شاعرا من الصوفية لم يكونوا من الأسماء المشهورة، مثل: سمنون المحب.. أبو علي الروذباري.. أبو مدين الغوث.. نجم الدين كبرى.. برهان الدين بن زقاعة.. وغيرهم

.

.


هذا ما أمكنني شراؤه في رحلتي السعيد..


أتمنى أن تحوز على إعجابكم ..

.

.



تحياتي

.



بوسند