الثلاثاء، ديسمبر 05، 2006

صباح جميل..

ما أجمل صبح هذا اليوم .. الشمس محتجبة بالغيوم .. حبات من المطر تداعب الجو بلا تكلف ..
و مما زاد من جمال الجو – عندي – هو أنه لا محاضرات عندي في الجامعة .. فتسيب الدكاترة في الدراسات العليا أشد من المرحلة الجامعية
وذلك اعتمادا على وعي الطلبة و اهتمامهم ..
خرجت صباحا متوشحا كتابي ( ابن رشد .. سيرة و فكرة .. دراسة و نصوص ) للمفكر الكبير محمد عابد الجابري .. متجها إلى أحد المقاهي لشرب قهوتي و قراءة كتابي ..
لم تكن أفكار الكتاب النيرة بأقل روعة من الجو الخارجي البديع ..
ينطلق الجابري في كتابته عن ابن رشد من حاجتنا اليوم إلى :
روحه العلمية النقدية الاجتهادية ..
و اتساع افقه المعرفي و انفتاحه على الحقيقة أينما تبدت له ..
و ربطه بين العلم و الفضيلة على مستوى الفكر و مستوى السلوك ..سواء بسواء
و ينطلق أيضا في كتاباته عن ابن رشد لأن هذا الفيلسوف العظيم ظل – لمدة طويلة – اسما خافتا ، و كاد النسيان أن يطويه طيا ..
و قد قال الزميل فرناس – اعاده الله إلينا - : (إبن رشد الحفيد الذي نساه المسلمون تماماً وما كتب بعد وقت قصير من وفاته.بل حتى وفاته كانت بحد ذاتها مأساة في النسيان .. )
لكن الأوربيون تلقفوه عندما كانوا يعيدون بناء تاريخهم الفكري .. لذلك كانت اغلب الكتابات عن ابن رشد عندنا هي ترداد لأصداء ( الرشدية اللاتينية ) في صيغتها الاستشراقية
و يقول فرناس : (لقد سقط إبن رشد في بحر النسيان منذ القرن الثالث عشر في وسططائفته العربية"، هذا ما قاله أركون. ونحن ندين للمستشرقين، بحسناتهمومساوئهم المتطرفة أحياناً (أرنست رينان كمثال)، في بعث الفلسفة الرشدية )
لذلك أظن أن جهود الجابري ستعيد تراث ابن رشد إلى البيئة التي خرج منها و بذلك نستغني عن ما كتبه المستشرقون عنه و بالأخص المتطرفون منهم .
فلا تحزن يا عزيزي فرناس ..
فهدف الجابري من هذا الجهد هو اكتشاف ابن رشد الحقيقي العربي الإسلامي ، لأن ذلك هو المدخل الضروري لكل تجديد في الثقافة العربية الإسلامية من داخلها ..
أيضا طرح بابن رشد على أنه مثال للمثقف الذي يجمع بين استيعاب التراث و تمثل الفكر المعاصر و التشبع بالروح النقدية و بالفضيلة العلمية و الخلقية .
.بقول الجابري في كتاب آخر ( نحن و التراث ) : " ما تبقى من تراثنا الفلسفي ، أي ما يمكن أن يكون فيه قادرا على أن يعيش معنا في عصرنا لا يمكن أن يكون إلا رشديا .."
و هنا قد بلغت ذرة الانتعاشة بالجو الطبيعي الممطر بو بأفكار ابن رشد .. و صياغة الجابري ...ولكني خرجت من المقهى .. لأنه حان موعد الغداء حتى تكتمل اللذات .. الفكرية و الشعورية و الحسية ..
تحياتي
بوسند

الأحد، ديسمبر 03، 2006

العقول تهدي إليه

يقول الفيلسوف اليوناني اناكساغورس "
" إن من المستحيل على قوة عمياء أن تبدع هذا الجمال و هذا النظام اللذين يتجليان في العالم ؛ لأن القوة العمياء لا تنتج إلا الفوضى فالذي يحرك المادة هو عقل رشيد حكيم بصير "
.
.
يقول اكويناس :
"إن في وسعنا أن نعرف بطريق الفهم الطبيعي أن الله موجود ، و انه واحد لأن وجوده و وحدانيته تتلألأ في عجائب العالم و حسن تنظيمه "
.
.
قال بوسند :عفى الله عنه
أنا لا أعجب أبدا مما أقرأه هذه الأيام من سخرية و استهزاء بالإله الحق؛ لأن ذلك يمثل سلسلة تاريخية متصلة تبدأ من أعداء الرسل مرورا بأبي جهل ( و جماعته ) و تصل إلى بعض من نقرأ لهم بيننا ...
أنا لا أعجب لأنني و منذ صغري أقرأ قول الله تعالى
{ بل عجبت يسخرون . و إذا ذُكّروا لا يذكرون . و إذا رأوا آية يستسخرون }
تحياتي
بوسند

الجمعة، ديسمبر 01، 2006

الكويتيون .. مغفلون و منحرفون !!!

هناك مبالغة واضحة من قبل التيار الإسلامي في قضية مراقبة سلوك الناس و أخلاقهم ..

و تواجه هذه المبالغة بهجوم من الطرف الآخر الليبرالي متهما الاسلاميين بالتشكيك في أخلاق الناس و سلوكياتهم ، و كأن جميع الناس منحرفون أخلاقيا ..

و يقوم الليبراليون بحمل لواء الدفاع عن الشعب في وجه التشكيك الإسلامي في أخلاقهم ..

فتظهر الصورة النهائية أن الإسلاميين مشكّكون في أخلاق الناس ، و الليبراليون مدافعون عن الشعب في وجه التشكيك و الاتهام الإسلامي ..

هذه الصورة على الصعيد الأخلاقي ..

نرى في الجانب الفكري و السياسي تنقلب الصورة رأسا على عقب ..

لأن الإسلاميين دائما يحوزون على ثقة غالبية الشعب ويصلون بالأصوات الحرة إلى مراكز عليا ( مجلس الأمة – الاتحادات - الجمعيات و النقابات ..) فيتحول الليبراليون إلى مهاجم للشعب و متهما له بقلة الوعي الفكري ، و السذاجة السياسية و السطحية في التفكير ..

و يقوم الإسلاميون بالدفاع عن الشعب بأنه واعي و مدرك لخطر الليبرالية و مقتنع بأهمية التوجه الإسلامي ...

خلاصة الأمر .. أن كلا الطرفين لم يسلم من اتهام الشعب و التشكيك إما بأخلاقهم أو بعقولهم .

هذا لا يعني أبدا أن يكون هناك اهتمام بالحث على الأخلاق الإسلامية الحميدة ، و كذلك توعية الناس فكريا و سياسيا ، و لكن الخلل في المبالغة في ذلك ..

ولو جمعنا وجهتي النظر الإسلامية و الليبرالية فسيكون جميع الكويتيين إما منحرفين أخلاقيا أو متخلفين عقليا ...

قد يجمع الله الشتيتين بعدما *** يظنان كل الظن ان لا تلاقيا

هذه خلاصة نظرة تيارتنا لنا ...

فكيف تتقدم البلاد ؟!!!!!!!!

السبت، أكتوبر 07، 2006

هل انخدعنا بما يسمى ( النواب الوطنيون ) !!!!!
منذ بداية المجلس الحالي و نحن نلامس نشاطا محموما من قبل نواب التكتل الشعبي و التكتل الإسلامي و أخص فيهم نواب الحكة الدستورية .. فهم في حركة دائمة لا يتوقفون عن توجيه الأسئلة و تقديم الاقتراحات و مراقبة الوزراء خطوة خطوة ... السؤال : أين هم النواب الليبراليون و من يسمون بالوطنيين ؟!! لماذا لم نسمع بهم أو نسمع عنهم و عن انشطتهم و تحركاتهم ؟!!محمد الصقر .. فيصل الشايع .. علي الراشد .. عبدالله الرومي ... صالح الفضالة ..مشاري العنجري .. هناك غياب واضح و قصور فاضح في أداء هؤلاء النواب .. كل ما نسمع عنهم من تحركات هزيلة هي من اجل إنشاء تكتل وطني يضمهم و يحفظهم من الشتات .. بعد أن طارت الطيور بأرزاقها .. يبدو أنهم مازالوا يتكئون على سمعة ( الوطنية ) التي ألصقوها بأنفسهم و أرادوا احتكارها لتكون ماركة مسجلة لهم غير قابلة للشراكة .. !!!!يبدو أنهم مازالوا يعتمدون على موقفهم من الخمس دوائر و أن موقفهم هذا سيغنيهم عن أي تحرك آخر و ستكون بالنسبة لهم حسنة لا إثم بعدها !!!!!!!!المشكلة أن البعض يحاول أن يستر عيوب و تقصير هؤلاء النواب عبر الهجوم على نواب الإسلامية و الشعبي و تصويرهم على أنهم غوغاء و يسعون للتكسب الشعبي على حساب الوطن ... على طريقة ( أتغدى فيه قبل لا يتعشى فيني ) طيب .. إذا كان الشعبي و الاسلامي يسعون للتكسب على حساب الوطن و إثارة الغوغاء .. فلماذا لا يُرينا النواب الوطنيون كيفية الدفاع الحقيقي و العمل الجاد للوطن ؟!!!أنا لست ضد هؤلاء النواب .. بل بالعكس فكنت أتمنى لجميعهم الفوز في الانتخابات الماضية و كنت أسعى لذلك .. لأنني كنت أتوقع منهم أداء متميز و مواقف جادة ... و لكن في هذه الأيام أخذ يتطرق إلى ذهني السؤال التالي : هل انخدعنا بما يسمى ( النواب الوطنيون ) ؟!!!و تحياتي للجميعبوسند

السبت، سبتمبر 16، 2006

إلى الحقير بابا الفاتكان

العار عليكم و غضب الله و انتقامه

لقد زين لك جهلك بمقامك الصغير أولا و بمقام الإسلام الرفيع و بمقام نبيه السامي أن تتمادى على الإسلام و نبيه و تتطاول عليهما و أنت لم تبلغ من العلو إلا كم تبلغ الذبابة على الجبل الشامخ..

إن جهلك أرداك و جعلك تهرطق بما تمجه العقول العاقلة فأسأت إلى نفسك قبل أن تسيئ إلى الإسلام و نبيه الذين هم أعلى منك شئنا و مقاما

و ما تطاولك الدنيء إلا لأنك تعلم أن شوكة الإسلام في هذا العصر قد كُسرت من قبل أقوام لا يقلون عنك خسة و صغارا

و الله لو كانت للإسلام دولته التي ترفع رايته و تحمل عزته لما تجرأ لسانك العفن على النطق بهذا الكلام القذر الذي ينم عن طوية فاسدة ، و لما ترددت تلك الدولة في إعلان الحرب عليك لتقلع جذورك و تستأصل شرورك و تجعلك عبرة لغيرك من الحاقدين .. و لكن

فإن تكن عبثت أيدي الزمان *** و نالنا من تمادي بأسه ضرر
ففي السماء نجوم لا عداد لها *** و ليس يُكسف إلا الشمس و القمر
و كم على الأرض من خضراء مورقة *** و ليس يُرجم إلا من به ثمر


إنك أيها الأصغر جاهل بمحمد صلى الله عليه و سلم و بشمائله الكريمة و أخلاقه العذبة التي يشهد لها العدو والصديق ...

و لكن الحقد بلغ بك مبلغا يجعل عينيك لا ترى الشمس في واضحة النهار ..

و بلغ بك السفه مبلغا يجعلك ترى حقائق الأشياء على غير ما هي عليه ...

و ليتك رجعت إلى العقلاء و المنصفين من بني قومك حتى تسمع شهاداتهم و تعي أقوالهم بدلا من أن تتخبط بمثل هذا الكلام الذي لا يخرج إلا ممن فسد عقله ..

و ما أخبر الإنسان عن فضل نفسه *** بمثل اعتراف الفضل في كل فاضل
و إن أخس النقص أن يتقي الفتى *** قذى النقص عنه بانتقاص الأفاضل

و كذلك أنت جاهل بتاريخ قومك قبل أن تكون جاهلا بتاريخ المسلمين ،

هل تعلم كم عدد القتلى في جميع الحروب التي خاضها النبي صلى الله عليه و سلم ؟

و هل تعلم كم عدد الأرواح المسلمة التي أزهقتها الحملات الصليبية على بلاد المسلمين ؟!

هل تعلم كم قتل النصارى من المسلمين عندما دخلوا بيت المقدس ؟!!

في المقابل كم قتل صلاح الدين من النصارى عندما حرر بيت المقدس ؟!!

هل قرأت قصة فتح مصر على يد عمرو بن العاص عندما كانت تحت حكم الصليب ؟!!

لو قمت بعمل إحصائية في عدد قتلى المسلمين على يد الصليبيين و العكس لعلمت أن الجهل يسخر من جهلك

أيها الجاهل لو كنت تعرف إجابة كل هذه الأسئلة لعلمت أن الحمق يضحك من حمقك

إن التطرف وصمة في وجه من *** جعلوا صليبهم الرصاص المحرقا

أما مقام النبوة فإنه أرفع من أن يمس بهذا الهذيان أو يتأثر بهذه الترهات ، فالجبال الشم لا تميل بحصيات القاذف ، و عين الشمس لا تغطى بجناح بعوضة

أيها الأخرق :

قد تفرح عندما تجد ممن يلبسون لباسنا و يتسمون بأسمائنا يؤيدون كلامك و يدافعون عنك ..

لكن اعلم أنهم عندنا شرذمة قليل ليس لهم ظهر يُركب و لا ضرع يُحلب ، و أنهم لا يمثلون شيئا منا بل إن الأكثرية الكاثرة تمجهم و تحتقرهم و هم كالنجاسة ... و من المعروف أن الماء إذا كَثُر لا تأثر فيه النجاسة ... فلا تُطيل الفرح

و لا سلام بعد هذا الكلام

الخميس، سبتمبر 07، 2006

أحبائي ...
أصدقائي ...
هذه الأبيات الرائعة أرسلتها الشاعرة الرائعة ( شمس الذكريات ) و خصتها لمدونة بوسند
أتمنى أن تستمتعوا بقراءتها
تقول :
لماذا تداوي جروحي بجرح *** و تمضي هنيئا بفعل يديك
و ترفض صوتي و أنة قلبي *** و تهزأ إذا ما أتيت إليك
أأنت الذي كنت بسمة قلبي *** و تغدق حبا من راحتيك
أأنت ( فلان ) الحبيب القديم؟!! *** قل لي بربك ماذا لديك؟
أتجزي المحب بصد مرير ؟!! *** بنظرة كبر في مقلتيك
ترفق حبيبي .. ترفق بجرحي *** فصوتي و صمتي و قلبي لديك
شمس الذكريات



و سلامتكم ..

بوسند

الاثنين، أغسطس 28، 2006

( لنخرج العباد من الحرية إلى عبادة العباد )
لا أحب أن ننطلق في تأصيلنا لقضايانا من منطلق ضغط الواقع بسبب أو إحراج الآخر لنا .

لكني أجد نفسي مضطرا في هذا المقال أن أستحضر ردة الفعل الغربي من النظام السياسي الذي يدعوا إليه بعض الإسلاميين و ينسبونه للإسلام .
الكل يعلم أن الغرب قد وصل في نظام الحكم و طريقة تداول السلطة مبلغا عظيما من حيث الحرية و الشفافية و اختيار الحاكم و محاسبته و معاقبته .. و عزله إذا اقتضى الأمر
في ذات الوقت نجد بعضا ممن انتهجوا النهج الإسلامي يستميتون في تأصل الفقه السياسي الذي يدعوا إلى طاعة ولي الأمر مادام يقيم الصلاة ... و إن جار و أفسد و ابتدع و ظلم و استبد و طغى و تجبر .. ثم يكررون { و إن أخذ ملك و جلد ظهرك }
بل إن بعضهم تمادى أكثر حين حرّم النصيحة العلنية للحاكم .. و حرّم تشكيل الأحزاب .. و حرّم المظاهرات .. و جعل الشورى معلمة لا ملزمة .. و جعلوا مغتصب السلطة حاكما شرعيا .. و أصلوا لمثل هذا الخطاب الاستبدادي و حشدوا له النصوص المبتورة والأدلة المؤولة .

أن لا أعلم كيف لمثل أصحاب هذا الخطاب أن يدعوا الغرب إلى الدين الحنيف و هم يفهمونه بهذه الصورة المشينة .. ؟!! بل كيف لهم أن يدعوا العالم الحر إلى تلك الاستنباطات التي تستعبد الناس للحاكم

إن الصحابي الجليل ربعي بن عامر الذي لم يدرس في كليات الشريعة و الجامعات الإسلامية شرح النظام الإسلامي بعبارة واضحة حين قال : ( إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد )

في حين أن لسان حال بعض الإسلاميين يقول ( نحن مأمورون أن نخرج العباد من الحرية إلى عبادة العباد )

فحين يقول الغربي أنا أختار من يحكمني ..و أنا أحاسب من اخترته و أنقده و أقوّمه إذا اعوج .. و أعزله إذا لم يستقيم .. فماذا أجد عند المسلمين في المقابل إن أنا تركت ديني و أسلمت ؟!!

فماذا يملك أصاحب الخطاب الإسلامي المزور من إجابات على مثل هذا السؤال ؟!!

الجمعة، يوليو 21، 2006

( الجزء الثاني )
ما زلت في التاكسي متجها إلى الفندق في شارع الهرم ..
و أثناء سيرنا في شوارع القاهرة رأيت رجال الشرطة يصطفون على جنبات الطريق ...
فسألت السائق : ماذا يعمل هؤلاء الشرطة .. ؟
فقال يستعدون لموكب سيادة الرئيس !
و لا حظت أنه بين كل عدد من رجال الشرطة يقف رجال بلباس مدني ،
فقلت للسائق : أكيد هؤلاء رجال مباحث ..
فقال السائق : صحححح .. كيف عرفت و أنت أول مرة تزور مصر ؟!!!ة
قلت له : المخبرون في كل بلاد العالم يعملون بشكل سري ، إلا في عالمنا فإن المخبر السري .. علني !!
لا حظت هذه الظاهرة عندما مررت عند نقابة الصحافيين .. فرأيت العساكر قد ملئوا الدنيا و هم بكامل عدتهم و عتادهم حتى خطر على بالي أنهم ذاهبون إلى لبنان ..
لكن سرعان ما انمحى هذا الحلم لأكون أمام الواقع الأليم و هو أن هؤلاء العساكر جاؤوا لمواجهة حملة الأقلام ...
و في اليوم التالي مررت أمام النقابة بعد أن انفضت المظاهرة و انسحب العسكر ... لأشاهد على الشارع المقابل شخصين جلسوا على الكرسي في مقابل النقابة و قد لبسوا نظارة سوداء و حملقوا عيونهم باللي رايح و اللي جاي من عند النقابة ...فلم أشك لحظة بأنهما مخبران سريان ... قمة السرية !!!
و مشى التاكسي ... شاهدت منطقة مليئة بالقبب .. كالتي على المساجد ..
فسألت السائق : ما هذه القبب ؟!!
قال : هذه تُرَب .
.قلت و ما معنى ترب ...؟
قال : يعني أضرحة يُدفن فيها الأموات ... و يعيش فيها بعض الأحياء الذين لا مأوى عندهم ...
قلت ( في نفسي ) : أسوأ ما في الحياة أن يزاحم الأحياءُ الأموات في مساكنهم ..
قال : انظر .. هذا ضريح السيدة عائشة ..
قلت : أي عائشة ..
قال : أم المؤمنين ..
و عبثا حاولت أن أقنع هذا السائق الطيب أن السيدة عائشة لم تدفن في مصر ...
لكن أحيانا تكون الثقافة السائدة أقوى حتى من الحقائق التاريخية ...!
العجيب في سائقي التاكسي في مصر أنهم قادرون على التشكل و مجاراة الزبون أيا كان مشربه ...
فقد حاول السائق أن يجس النبض عندي بعد أن أكثرت عليه الأسئلة عن القاهرة و معالمها
حيث قال لي : انت عاوزلك بنت شقرا تاخذك من إيدك و تتجول فيك بالقاهرة كلها .. أيه رايك ؟
فكان جوابي حاسما : لا .. لا أحتاج إلى هذه النوعيات ..
فكان جوابة أكثرا حسما مني : أحسنت و بارك الله فيك و ماشاء الله عليك ...
و هنا تغيرت ( الموجة ) عند هذا السائق .. و بدأ يتحدث بالدين !!
و صلت الفندق بالسلامة و دفعت حساب التاكسي ..
و بالطبع أخذ مني أكثر من السعر المتفق عليه + دينار كويتي .. من أجل الذكرى!!!!!و
سلامتكم
بوسند

الخميس، يوليو 20، 2006

السلام عليكم ..
هذه قصيده رائعة
خص بها أخونا بوصالح مدونة بوسند
الصوت الحر

رسم الحر على ساحة لبنان مصيره
رسم العزة في أرواحنا
في خير صورة
هذه لعنتنا منذ انكسرنا
والعدا يأسر من ساحتنا من يستثيره
ويرى المبعوث من قادتنا
أن يستشيره
ها هنا قد طلق الحر خرافات الصبا
من غير حيرة
تأسر اليوم؟
أسرنا
تقصف اليوم؟
قصفنا
تفعل الأهوال إنا
ليس تنقصنا ذخيرة
نعزف اليوم وفي ألحاننا
أنّا اتحدنا
سنّة وشيعة وكلّ ما يجمعنا
روحٌ أسيرة
لا, فقد كانت أسيرة
إنها اليوم عقول مستنيرة
صوتنا يصدح في لبنان لا يخشى مصيره
إن من أبدع فينا خلقه
هو من يملك أن يُذهبنا
ليس الحقيرة
هل لإسرائيل عذرٌ
أنها كانت صغيرة
وعلى أشلائنا صارت كبيرة
إن للأحرار في لبنان نبضٌ
يُرعب الظلم سعيره
يُحرق الأخضر واليابس
إن نلتم حصيرة
لا تقولوا : إنها كانت حصيرة
طالما نملكها
فالكل في استرجاعها ـ(ابن المغيرة)ـ
لا تقولوا : قد هلكنا
إنها في حينها
تمسي لنا في ديننا
أسمى شعيرة
بوصالح

الأربعاء، يوليو 19، 2006

شاءت أقدار ربي أن تجعلني آتي إلى أرض الكنانة مجبرا لظروف الدراسة ، بعد أن كنت أتمنى زيارتها زيارة الأحبة ...
منذ زمن و نفسي تتطلع لزيارة هذا البلد العظيم الذي يمثل عامودا رئيسيا في تاريخ البشرية ..
كنت مشتاقا لرؤية نيلها و الإبحار فيه ...
كنت مشتاقا للاختلاط بشعبها الحبيب و البسيط ... و المرح
كنت أتمنى زيارة أحيائها البسيطة و التجول في أسواقها الشعبية ..
و الجلوس في مقاهيها..
و زيارة مكتباتها العامرة
كنت أتوق للصلاة في أزهرها الشريف ..
وزيارة المشاهد و الأضرحة .. ( بقصد السياحة لا التعبد ) ..
و مشاهدة الناس التي تتقرب إلى الله و إلى أصحاب تلك القبور .. فذلك يثير فيني الفضول و يفتح ذهني على الكثير من الخواطر و التأملات ..
.أما زيارة الأهرامات فلم أفكر في زيارتها و لم تتطلع نفسي لذلك ..
لأنني بطبيعتي أكره الاقتراب من الطغاة و المتفرعنين ..
و لا أحب تضييع الوقت في الالتفات إليهم .. لأني أعتقد أن ذلك يعزز من تقديرهم لذواتهم المتضخمة ...
كان بودي أن أبتعد قليلا عن الأجواء السياسية التي أخذت من الذهن و الوقت في الفترة الماضية الشيء الكثير ..
و فعلا ... نسيت السياسة و السياسيين بعض الشيء ..
و لكني سرعان ما أتذكر بعض السياسيين عندما أرى بدلات الرقص المعروضة للبيع في أسواق شارع الهرم !!
مما زاد شوقي لمصر أنني قبل و أثناء سفري إليها و أنا أقرأ في كتابين يصفان بعض جوانب الحياة فيها ، و بالأخص الحياة الثقافية و الفكرية ..
و هذان الكتابان هما : 1- كانت لنا أيام في صالون العقاد . تأليف أنيس منصور
رواية شقة الحرية . غازي القصيبي
و قبل زيارتي لمصر سمعت نصائح من بعض الأصحاب و الأقرباء ... فمنهم من كان يغبطني على زيارتي ... و منهم من كان يشفق علي منها و يحذرني من زيارتها و يقول : الله يعيييينك عليها .
و ما زلوا بي بين مادح و قادح ..
و كنت أميل إلى من يمدح لأنني في مثل هذه الأمور أحب أن أتبع حديث قلبي ..
نزلت إلى مصر مستذكرا قول الله تعالى { اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم }
.. خرجت من المطار و كان الجو لطيفا .. فإذا بي أمام جيش من سائقي التكسي و أخذوا يتجاذبوني بعنف و آنا بينهم أحاول محاولات يائسة الاستفسار عن مميزات كل واحد منهم و أحاول أن أقارن بين مايقدمه من خدمات و بين السعر ...
لكن هذه المحاولات التحليلية باءت بالفشل جميعها لأن البقاء في النهاية للأقوى و الأعنف ..
عند باب المطار اتفقت على سعر الليموزين الذي سيأخذني إلى شارع الهرم و كان السعر 65 جنيه .. و بقدرة قادر.. ما إن وصلت إلى باب اليموزين حتى وصل السعر إلى 85 جنيه ...
لم أستغرب جدا من ذلك ..لأن مصر أم العجائب ..
انطلق سائق التكسي يشق زحام القاهرة ... و قد كنت أسمع عن زحمة القاهرة .. فعلا هي مزدحمة و لكن الشوارع سالكة ... بخلاف ديرتنا الحبيبة فشوارعها مختنقة دائما ..
كنت سعيدا .. فقط لأنني في القاهرة ..
كان شعورا رائعا يغمرني لأني في أحد المدن التاريخية ...
القاهرة جميلة بمبانيها التاريخية ...
يبد ولي أنها لم تتغير عن أواخر أيام الدولة العثمانية إلا بنسبة 40 % فالمباني و الأحياء التاريخية فيها أكثر من الجديدة .. و أنا من طبعي أعشق القديم من العمران ..
التفاوت الطبقي شديد في مصر فهناك من الناس من يتسول ويفترشون الأرض و يلتحفون السماء و تشاركهم القطط في طعامهم ..
و هم الذين ينطبق عليهم قول الشاعر :
يمشي الفقير و كل شيء ضده *** و الناس تغلق دونه أبوابها
و تراه ممقوتا و ليس بمذنب *** و يرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة *** حنت إليه و حركت أذنابها
و إذا رأت يوما فقيرا ماشيا *** نبحت عليه و كشرت أنيابها
و هناك من يمتهن مهن وضيعه مثل ( صرماتي ) يعني ماسح أحذية ..
و منهم صاحب ( الحنطور ) الذي يجره الحمار و هو يحمل عربة فيها الخبز أو الخضار ... أو القمامة
و على كل حال هم أفضل من الصنف الأول !!
وهناك أصحاب الدخل المتوسط كالمدرسين و الأطباء ... و هم أحسن حالا بلا شك
و أخيرا .. الطبقة العليا أصحاب المراكب الفارهة و الأرصدة المتضخمة .. و أظنهم قلة .. فلم أشاهد منهم إلا القليل ..
العجيب في مصر أنه لا يوجد فيها عمالة وافده ، فجميع العاملين فيها ، من أصغر وظيفة إلى رئيس الدولة كلهم مصريون !!
و لا أدري إن كان ذلك ميزة أم عيب ..؟!!
لكم التحية .. و للحديث بقية

الاثنين، يوليو 10، 2006

قمت أمس بحضور احتفالية حدس ...

و ذلك لتهنئتهم بالنتائج التي كانت في صالحهم 6/6

و كان حفلا فاخرا و فخما في قاعدة الراية ...

توقعت أن يكون الحضور هم من جماعة حدس فقط .
.و لكني فوجئت أن الحضور كان من جميع أطياف الشعب الكويتي ... و كذلك جميع الفاعليات السياسية ... ( الحكومة - الحكوميين - الاصلاحيين او المعارضة - القبليين - المستقليين ... ) و من جميع مناطق الكويت ...

شعرت في أثناء اللقاء أن حدس بدأت تدخل في مرحلة النضج السياسي ...

فهي حريصة على احتواء الكل ...

و تم توزيع كتيب مطبوع بشكل جميل يحمل عنوان ( رؤية للأصلاح السياسي )

و قد تكون لنا وقفات معه ...

أترككم مع الصور

حياكم

الأحد، يوليو 09، 2006

الكل حضر

ثلاثة أجيال من حدس

تنسيق مبكر

يا بوبدر... شفيهم ربعك عليّ؟؟

خلصونا... بتدعموني ولا لأ؟

الخرافي و الحربش


نسور حدس


تركي الحميدي... مرشح حدس في الدائرة ال21


من اليمين د. عبدالرزاق الشايجي و النائب أحمد الشحومي


النائب حسين الحريتي مع بعض الحضور


حضور حاشد


أحلى فقرة في الحفل :)


محد كبير على النصيحة!!ـ


جانب من الحضور

الحميدي بين حدس

أحد المواطنين يهنيء د. بدر الناشي


العليم يستقبل أحد المهنئين

د. جاسم مهلهل الياسين... مؤسس حدس

جاسم الكندري و الحميدي مع الحضور


حدس تأكل


و ما زالت تأكل!!ـ


حضور الفضائيات

تكتيكات حدسية


الجري و السعدون بين حدس



الرئيس و النائب

الناشي... جدا شبابي!ـ

السبت، يوليو 08، 2006

و إنها لثورة حتى النصر!ـ


بو سند بين الحضور!!ـ


و إللي شبكنا يخلصنا


و قفة التحدي و الإرادة


الجنس الطيف دائما متواجد


الجري و إبداعاته


أزمة المياه حتى في ساحة الإرادة... و ينك يا وزير الطاقة


الراشد خلال كلمته

تجمع حاشـــــــــــــــــد

الصرعاوي أبـــــدع


إنصات من الحضور


الفارس بورمية


من كل الأطيــــــاف


مفاجأة الجري


الديين في الصف الثاني


حوار لا يخلوا عن الرئاسة


سلام ودي


الجمعة، يوليو 07، 2006

السعدون بين كرسيين
قلتها من قبل .. و اكررها الآن ... :
لو كنت عضوا في المجلس لما ترددت في التصويت للزعيم أحمد السعدون
لكني في نفس الوقت لن أحزن كثيرا إذا لم يترأس السعدون مجلس الأمة ...
كيف ذالك ؟!
اسمحوا لي أن أشرح لكم هذه الفكره
..أحمد السعدون متميز في أي موقع يكون فيه ... و لكنه سيكون أسدا ضاريا في وجه الفساد من موقعه بين النواب أكثر من كونه على كرسي الرئاسة ..
فهو من الذين قال فيهم الشاعر :

تعود أن يراه الناس رأسا *** و ليس يرونه الذَنَب الدنيّا لذلك ..
لا أحب تصوير معركة الرئاسة بصورة أكبر من حجمها الطبيعي ، و اعطاء هذه المعركة صفة الصراع بين الخير و الشر ...
لأن ذلك سيجعل من قوى الفساد تشعر بالنصر و بأنها أسقطت رمز المعارضة إذا لم يفز السعدون بالرئاسة ...
و لهذا الشيء ..
دعونا نفوت على قوى الفساد الفرحة و النشوة بسقوط السعدون .. ،
و هذا التفويت يكون بعدم المبالغة في تصوير معركة الرئاسة ...
برأيكم ... لو كان السعدون رئيسا للمجلس السابق ، فهل سيكون متميزا في جلسة 15 – 5 ؟
و ماذا سيكون موقف السعدون من التصفيق الذي حصل في الجلسة ..هل سيطرد الشعب ، أم سيتركهم يصفقون ؟ ..
كلا الخيارين صعب عليه .. فالأول يفقده شعبيته و الثاني سيجعله مخالفا اللوائح ...
الرئاسة ستجعل السعدون محايدا لأبعد الحدود ... و متحفظا في كثير من القضايا .. و قد تعيق بعض تحركاته السريعة و الخاطفة
كما أن وجوده في الرئاسة سيجعل للمجلس هيبة و قوة ...
لذلك كله ...
أتمنى فوز السعدون بكرسي الرئاسة ... و سأرحب و أستبشر بوجوده على كراسي النواب
-------------------------------------------------------------------------------------------
أثناء كتابتي لهذا المقال و صلني خبر من مصدر حدسي بأن حدس ستعلن دعمها للعنجري في الرئاسة ... !!!!!!
تحياتي
و سلاماتي

الأربعاء، يوليو 05، 2006

قصيده وطنية جميله
هذه الأبيات الجميلة للشاعر الفحل : بوصالح الرويشد ..
.و الذي يفضل عدم الكشف عن اسمه ... لأنه يرى أن العبرة بما يقال لا بمن قال ..
أترككم مع هذه الأبيات التي تتحدث بلسان الأحرار من أبناء الشعب ...
يقول :

هكذا عشت

يا حمى الأنفس أضناكِ الحصار
شعبكِ اليوم أبى ردم الجدار:


شعبك اليوم على عادته
يرفع الراية , قد قال وثار:


نحن لسنا لقمة سائغة
في أيادي من طغى فينا وجار


نحن لسنا ثلة مشلولة
تقبل الدينار في خزي وعار


نحن لسنا كومة في دولة
تدمن التصفيق في وجه الكبار


نحن لسنا أمة صامتة
ترتضي أن تسلب العيش نهار


نحن لسنا قلة منثورة
نحن في يوم الندا نور ونار


نحن أبناء كويت صانها
كل حر يعرف الحق وغار


هكذا عشت وعاشت في دمي
دولة الأحرار في كل حصار


بوصالح الرويشد

الأحد، يوليو 02، 2006

التصويت للجنس
طالعتنا الصحف اليوم بالكثير من التصريحات النسائية و التي تدور جميعها حول فكرة واحده و هي : أن المرأة خذلت المرأة ...
و للأسف نرى أن هذه التصريحات تخرج من مرشحات ...
يعني من نساء كن مرشحات لتمثيل الأمة !!!!!!
هذه التصريحات تكرس لمبدأ : الرجل يجب أن يصوت للرجل .. و المرأة يجب أن تصوت للمرأة ..
هل هؤلاء الناشطات كن يطالبن بحقوق المرأة لكي تصوت المرأة للمرأة ... أم لكي تكون المرأة حره في اختيار من يمثلها ... ؟!!!!
التصويت يجب أن لا يكون للجنس و إنما للبرنامج و للقوة و للوضوح و الأمانه و بقية هذه المفاهيم الحلوه ..
أما أن تتوقع المرشحات أن المرأة يجب أن تصوت للمرأة فهذه مراهقة سياسية ...
إذا كان تفكير هؤلاء المرشحات بهذه الطريقة ... فأحمد الله ألف مرة أنه لم تصل أي امرأة للمجلس ...
تحياتي ..
و سلاماتي
بوسند

الجمعة، يونيو 30، 2006

خواطر من وحي الانتخابات

لم تخرج الانتخابات بعيدا عن التوقعات التي كانت مطروحة على الساحة السياسية .. باستثناء بعض المفجآت مثل فوز جميع مرشحي ( حدس )

واضح أن المجلس القادم مجلس شرس .. و ليس ببعيد عن الحل ..و قد وصل إليه رموز المعارضة ..و كذلك سقوط بعض المحسوبين على الحكومة .. و الغريب أن الحكوميين الذين سقطوا قد فاز مكانهم نواب المعارضة أو المحسوبين عليها

سقط علي الخلف ( حكومي ) و فاز مكانه علي العمير ( اسلامي )
سقط بدر الفارسي ( حكومي ) و فاز فيصل الشايع ( المنبر )
و سقط الزلزلة ( حكومي ) ... و فاز أحمد لاري ( الجمعية الثقافية )
و سقط خورشيد ( حكومي ) ... و فاز عدنان عبدالصمد ( جمعية الثقافية )
و سقط الدبوس ( حكومي ) ... و فاز د. سعد الشريع ( اسلامي )
و سقط علي الهاجري ( حكومي ) ... و فاز فلاح الهاجري ( اسلامي )
و سقط سالم الحماد ( حكومي ) ... و فاز أحمد الشحومي و الحريتي ( ظنهم معارضين )
و سقط عواد برد ( اسلامي حكومي ) .... و فاز خضير العنزي ( حدس )
و سقط الهبيده ( حكومي ) .... و فاز د. جمعان الحربش ( اسلامي شرس )
و سقط فهد الميع ( حكومي ) ... و فاز جابر المحيلبي ( اسلامي مجهول )

فهؤلاء 10 من الحكوميين سقطوا .. و فاز مكانهم 11 نواب أحسبهم من المعارضة ..

و أظن أن هذه التشكيلة ستجعل الباب مفتوح للكثير من التكهنات التي لن تكون من صالح الحكومة .


لم يكن مستغربا فوز بعض مرشحي حدس .. لأن جميعهم كانوا في إطار المنافسه .. لكن فوزهم جميعا كان هو المفاجأة ..

و العجيب أن نصيب ( حدس ) كان نصيب عادل ... فالمرشحون كانوا 6 .. و الفائزون 6 .. 3 منهم من المناطق الخارجية 3 من الداخلية ... 3 منهم في المركز الأول و 3 في المركز الثاني ... يعني نظر ( حدس في هذه الانتخابات 6 / 6 ..


أما المنبر الديمقراطي فلا عزاء له بسقوط النيباري ... و قد قلناها من قبل .. لو يتفرغ النيباري لكتابة مذكراته .. لكان أفضل له و للأجيال من بعده حتى يستفيدوا منها ..
و سقوط الهارون و العبد الجادر أيضا يمثل ضربة للمنبر ..

و معنى ذلك أن الليبراليين لم يقطفوا ثمرة جهدهم في حملة تعديل الدوائر ( نبيها خمسة )

نجاح رموز المعارضة ( السعدون – المسلم – الخليفة – الفضالة – عدنان عبدالصمد - .. ) يؤكد على أن حل مجلس الأمة لم يكن في صالح الحكومة .
---------------------------------------------------------------

هذه بعض الخزاطر التي مرت في ذهني و أنا أشاهد النتائج ... و المجال مفتوح لكم للتحليل ...
خواطر من وحي النتائج

لم تخرج الانتخابات بعيدا عن التوقعات التي كانت مطروحة على الساحة السياسية .. باستثناء بعض المفجآت مثل فوز جميع مرشحي
( حدس )

واضح أن المجلس القادم مجلس شرس .. و ليس ببعيد عن الحل ..و قد وصل إليه رموز المعارضة ..و كذلك سقوط بعض المحسوبين على الحكومة .. و الغريب أن الحكوميين الذين سقطوا قد فاز مكانهم نواب المعارضة أو المحسوبين عليها

سقط علي الخلف ( حكومي ) و فاز مكانه علي العمير ( اسلامي )
سقط بدر الفارسي ( حكومي ) و فاز فيصل الشايع ( المنبر )
و سقط الزلزلة ( حكومي ) ... و فاز أحمد لاري ( الجمعية الثقافية )
و سقط خورشيد ( حكومي ) ... و فاز عدنان عبدالصمد ( جمعية الثقافية )
و سقط الدبوس ( حكومي ) ... و فاز د. سعد الشريع ( اسلامي )
و سقط علي الهاجري ( حكومي ) ... و فاز فلاح الهاجري ( اسلامي )
و سقط سالم الحماد ( حكومي ) ... و فاز أحمد الشحومي و الحريتي ( ظنهم معارضين )
و سقط عواد برد ( اسلامي حكومي ) .... و فاز خضير العنزي ( حدس )
و سقط الهبيده ( حكومي ) .... و فاز د. جمعان الحربش ( اسلامي شرس )
و سقط فهد الميع ( حكومي ) ... و فاز جابر المحيلبي ( اسلامي مجهول )

فهؤلاء 10 من الحكوميين سقطوا .. و فاز مكانهم 11 نواب أحسبهم من المعارضة ..

و أظن أن هذه التشكيلة ستجعل الباب مفتوح للكثير من التكهنات التي لن تكون من صالح الحكومة .


لم يكن مستغربا فوز بعض مرشحي حدس .. لأن جميعهم كانوا في إطار المنافسه .. لكن فوزهم جميعا كان هو المفاجأة ..

و العجيب أن نصيب ( حدس ) كان نصيب عادل ... فالمرشحون كانوا 6 .. و الفائزون 6 .. 3 منهم من المناطق الخارجية 3 من الداخلية ... 3 منهم في المركز الأول و 3 في المركز الثاني ... يعني نظر ( حدس في هذه الانتخابات 6 / 6 ..


أما المنبر الديمقراطي فلا عزاء له بسقوط النيباري ... و قد قلناها من قبل .. لو يتفرغ النيباري لكتابة مذكراته .. لكان أفضل له و للأجيال من بعده حتى يستفيدوا منها ..
و سقوط الهارون و العبد الجادر أيضا يمثل ضربة للمنبر ..

و معنى ذلك أن الليبراليين لم يقطفوا ثمرة جهدهم في حملة تعديل الدوائر ( نبيها خمسة )

نجاح رموز المعارضة ( السعدون – المسلم – الخليفة – الفضالة – عدنان عبدالصمد - .. ) يؤكد على أن حل مجلس الأمة لم يكن في صالح الحكومة .
---------------------------------------------------------------

هذه بعض الخزاطر التي مرت في ذهني و أنا أشاهد النتائج ... و المجال مفتوح لكم للتحليل ...

الأربعاء، يونيو 28، 2006

صوت التغيير الوهمي
لا يختلف أحد على أن البلاد تمر في مرحلة مفصلية أشبه ما تكون بحالة طوارئ ...
و لا يختلف أحد أيضا أن التغيير للأفضل مطلوب في العمل السياسي و في جميع الأعمال ..
و هناك عدد كبير من الناس يدعون لأن يمسك الشباب زمام الأمور و يقودوا العمل السياسي نحو التغيير
هذه قناعات موجودة بين الناس .. و لا أكاد أختلف مع أي منها ..
ولكن ....
التغيير ليس هدفا بذاته ..و إنما التغيير مطلوب إذا كان على أساس خطط واضحة و وعي تام بالمرحلة و استحقاقاتها ...
و كذلك تسليم الأمر بيد الشباب ليس هدفا بذاته ... و إنما المعيار الحقيقي هو مدى القدرة على التغيير و طرح البدائل الأفضل و القدرة على تنفيذ هذه البدائل على أرض الواقع سواء كان من شباب أو ( شيّاب ) .. فالمهم هو العمل و التجديد و القوة و الحكمة و القدرة على مواجهة الفساد ...
فإن كان الشباب قادر على كل ذلك ... فأهلا و سهلا ..
و إن كان( الشيّاب ) قادرين على ذلك فعلى العين و الرأس
في الحقيقة أنا استصغر تلك الدعاوى التي تنادي بتولي الشباب لمجرد انهم شباب و ليس لسبب آخر .. ( ملاحظة : أنا من الشباب و ليس الشيّاب ) .. فلا تفهموني غلط
و كذلك أجد نفسي مندهشا من دعاة التغيير و هم لا يعلمون التغيير إلى أين و كيف و لماذا ... فقط التغيير !!!!
يا جماعة التقييم يكون عن طريق البرامج و الخطط القوة و الجرأة و الوعي .. و ليس على أساس العمر الزمني ..
و دمتم
بوسند

الاثنين، يونيو 26، 2006

المرشحون ... و الوجوه الناعمة !!

في هذه الأيام تمر علينا مئات الصور في الشوارع و الصحف لمرشحي مجلس الأمة ، و قد لاحظت مدى صفاء وجوه المرشحين و نقاء بشرتهم و نعومتها في الصور ، فبعض الأخوة المرشحين و الذين رأينا وجوههم في الحقيقة و عن قرب رأيناها وجوه خشنة و أعمال الحفريات و عوامل التجوية و التعرية قد عملت عملها ، و لكن – و بقدرة قادر – بين ليلة و ضحاها يتحول هذا الوجه إلى لوحة فنية رائعة و نقية !!

حُوراً تُعَلَّلُ بِالعَبِيرِ جُلُودُهَا *** بِيضَ الوُجُوهِ نَوَاعِمَ الأجْسَامِ

و مع التوسع في استعمال الكمبيوتر و أدوات ( المكياج ) و دخول العنصر النسائي في اللعبة السياسية أصبح الاهتمام بشكل الوجه و اظهاره في أحسن صورة أمر محتم و لابد منه .. عند البعض !
و الذي لا يعلمه البعض من أصحاب الوجوه الناعمة أنه مهما جرت اصلاحات و أعمال التنقية وازالة رواسب الزمن من صورهم فإن ذلك لن يغير من حقيقة تلك الوجوه التي عرف الناس حقيقتها عبر المواقف التي لا تزينها جميع أدوات و وسائل التجميل ..

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة
وقعرها رعونة
صفق إبليس لها مندهشا
وباعكم فنونه
وقال: إني راحل
ما عاد لي دور هنا
دوري أنا.. أنتم ستلعبونه !
العجيب أن بعض أصحاب تلك الصور ( المعدّله ) لم يكفوا يوما عن اتخاذ مواقف مخزية يخجل منها كل صاحب ضمير و حس وطني ... و لكن هؤلاء – و للأسف - يتكئون على طيبة الشعب الكويتي و حسن نيته ..
كم صفيق الوجه صفقنا له *** و سفيه قد جعلناه إماما
و حتى لا نقع في داء التعميم فإن الكثير من الوجوه يتشرف الإنسان بالنظر إليها ، و يفتخر الإنسان بتمثيلها ... و لا أحب الإسهاب في هذه النقطة فإن ذلك مما ليس يخفى ..
ختاما .. إن و جوه الرجال لا تكتسب رونقها و جمالها من العوامل الإضافية و التعديلات الشكلية و إنما تستمد قوتها و بريقها من المواقف التي يتوارى فيها أصحاب الوجوه المستعاره و التي يصدق عليها قول الحطيئة :
لَعَمْرِي لقد جَرَّبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ *** قِبَاحَ الوُجُوهِ سَيِّىء العَذِرَاتِ
وَجَدْتُكُمُ لَم تَجْبُرُوا عَظْمَ مُغْرَم ***ٍو لا تَنْحَرُون النِّيبَ في الحَجَراتِ

الجمعة، يونيو 23، 2006

بسم الله الرحمن الرحيم

أهلا و سهلا و السلام عليكم *** و تحية مني تُزف إليكم
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم *** لا تقبح الدنيا و فيها أنتم
ضيوفي ...

أحييكم و أرحب بكم في مدونة بوسند
و كم أتمنى أن تحوز هذه المدونه على اعجابكم ... و تجدوا فيها ما يفيدكم و يسركم ....
أعزائي
سيكون منهجي في هذه المدونه هو التنوع في الطرح .. فقد تجد التحليل السياسي ..أو التعليق الاجتماعي.. أو التناول الشرعي ..أو النقاش الفكري .. و كل ذلك من وجهة نظري القاصرة و الخاصة
أحبتي ..
إن الإثراء الفكري و الثقافي لا يكون من خلال التطابق و التقليد و التسليم .. و إنما يتحقق الاثراء بالختلاف و الحوار و تبادل و جهات
النظر المتقابلة
لذلك
فلن يضيق صدري عن أي مشاركة أو معارضة أو خلاف ... بل سأتقبل كل ذلك بصدر رحب
أتمنى
أن لا تترددوا في التعليق و التعقيب على ما يُطرح هنا من آراء و توجهات
آملا من كل قلبي أن تحوز هذه المدونة على رضاكم
تحياتي .. بوسند