الثلاثاء، أبريل 28، 2009

العظمة الحقيقية

بيت من الطين بالقرآن تعمُرُه *** تباً لقصرٍ مشيدٍ باتَ في نَغَمِ

ياليتني كنتُ فردا من صحابته *** أو خادما عنده من أصغر الخدمِ

.

.

يا رب لا تحرمني من شفاعته *** في موقف مُفزِع بالهول متسم

.

آمين

.

تحياتي

بوسند

الجمعة، أبريل 24، 2009

التطابق.. بين النائب والناخب



كثيرا ما أسمع من بعض المُحبَطين من مجلس الأمة أنهم لن ينتخبوا أحدا؛ لأنه لا يوجد نائب أو مرشح يلبي طموحاتهم ويحقق مطالباتهم ، وباللهجة الكويتية (ما في أحد يستاهل) !!

فالنائب الفلاني خيّب آمالنا في قضية القروض.. والنائب الآخر لم يكن موقفه صحيحا من الاستجواب .. المرشح الفلاني لم يكن صريحا وواضحا من قانون الاستقرار الاقتصادي .. إلخ من انتقادات وتحفظات يبديها بعض الناس كمبرر لعزوفهم عن المشاركة في العلمية الانتخابية .

إن كثيرا من أصحاب هذه النظرة ينطلقون من رؤية واحدة تجاه النائب أو المرشح – سواء شعروا أم لم يشعروا – هذه الرؤية تتلخص في: أن من يستحق أو (يستاهل) صوتي يجب أن يكون متوافقا مع جميع قناعاتي، ومتطابقا مع كل رؤاي وتحليلاتي، ويجب أن تكون جميع مواقفه محل رضا وقبول مني، وإلا فإنه لن يشم رائحة الصوت.

وما يؤكد ويصدق ترسخ هذه الرؤية وتمكنها من نفوس هؤلاء الناس أنهم لا يشاركون في الانتخابات لأنهم – ووفقا لهذه الرؤية- لن يجدوا أبدا من يوافقهم أو يتطابق معهم لذلك فمن الطبيعي والمنطقي أنهم لا يشاركون.

لا يخفى عليكم ما في هذه الرؤية من أحادية في النظر، وحدّية صارمة بعيدة كل البعد عن المرونة الذهنية ، والنظر من زاوية واحدة ذاتية فيها شيءٌ من الأنانية وقدراً لا بأس به من تضخيم الذات، والاعتداد المبالغ فيه بالرأي الشخصي، وهذا لا ينسجم أبدا مع الرؤية الشمولية والمتوازنة والقادرة على تقدير أخف الضررين وأهون الشرّين، وترتيب أولويات المطالبات .

من الضروري على كل ناخب أن تكون لدية مجموعة من المبادئ الواضحة التي لا يمكن أن يتنازل عنها في تصويته لأي مرشح مهما كان، وهذه المبادئ تستند إلى أصول راسخة، سواء كانت شرعية أو قانونية أو سياسية، ثم يقيّم أداء ومواقف النواب والمرشحين وفق هذه الأصول والمبادئ، فإذا كانت القضايا المطروحة على الساحة في دائرة هذه الأصول فإن على الناخب أن يكون صارما وواضحا في تقيمه وموقفه من المرشحين، أما إن كانت القضايا والمواقف في غير دائرة هذه المبادئ والأصول فيسع الناخب أن يكون مرنا في تقييمه ومستعدا للتنازل عن رؤاه الشخصية ومواقفه الذاتية في تعامله مع المرشح والنائب



إن المثالية في النظر إلى المرشحين ومطالبتهم بالتوافق والتطابق التام مع آرائنا ومواقفنا سيقودنا إلى اليأس الأكيد، والإحباط، وبالتالي الانعزال والسلبية، وهذا بدوره سيخلق واقعا أشبه ما يكون بجزر معزولة عن بعضها لا يمكن في يوم من الأيام أن تتواصل لتكوين أرضية مشتركة للعمل والبناء.

فلنكن واقعيين في تعاملنا مع حياتنا السياسية، ولا تعني هذه الواقعية الخضوع والاستسلام للواقع السياسي بقدر ما تعني تفهمه ومعرفة طبيعته ، وبالتالي إعطاء الأمور حجمها الطبيعي، ووضعها في موضعها الصحيح دون إفراط أو تفريط .



وتقبلوا تحياتي



بوسند

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


ملاحظة: ربما في الفترة القادمة يقل التواصل بسبب تواجدي في القاهرة لمدة أسبوعين، ولكن سأحاول قدر المستطاع التواصل والتفاعل هنا..

لذلك أتمنى أن تعذروني إن حصل مني أي تقصير أو بطئ في التفاعل ..


ولكم جزيل الشكر

الأحد، أبريل 19، 2009

فتور انتخابي




أشعربفتور ولا مبالاة تجاه انتخابات هذا العام!

لا أدري هل هو شعور طبيعي، باعتبار أن الأجواء لم تسخن بعد؟ أم فعلا انتخابات هذا العام ستكون باردة وهادئة والتفاعل معها قليل ؟


وعندما أسأل بعض الأصحاب والأحباب أجدهم يشاركوني الشعور نفسه !


لا أدري.. هل تشاركوني هذا الشعور؟

أتوقع بأن عدم رغبة عدد لا بأس به من النواب في الترشح ثانية، وتردد الكثير منهم .. يؤكد إحساسي هذا، وإن كانت دوافع هؤلاء النواب مختلفة إلا أ الظاهرة بشكل عام لا شك في أنها تدل على شيء ما .


الشيء المثير والذي يسخن الأجواء هو الانتخابات الفرعيات والاعتقالات، أما ماسوى ذلك فهدوء تام..

كيف لا يكون هناك تململ وفتور.. وانتخابات العام الماضي لم يمضي عليها عامٌ واحد ؟!

إذا كان شعوري في محله فاظن بأن ما كنّا نسمع عنه منذ سنوات من أن هناك مخطط لتيئيس وتكريه الناس بالمجلس أصبح أمرا واقعاً

فكنا نسمع منذ زمن أن هناك سيناريو يطرحه بعض أقطاب السلطة يحمل إسم ( الحل المرهق) ويتلخص هذا السيناريو في الاستمرار بحل مجل الأمة وبشكل متكرر يرهق المرشح ويجعل الناخب ييأس ويكفر بالمجلس، وعند ذلك يتم تفريغ المجلس من محتواه وتفقد الانتخابات طعمها وفاعليتها، وهذا السيناريو مريح للسلطة أكثر من الحل غير الدستوري الذي سيسبب لها (وجع راس) !

وإذا صح هذا السيناريو فذلك يعني أنه في كل عام عندنا انتخابات !


السؤال : هل أصبح هذا السيناريو واقعا حقيقيا؟ أم أن هناك أمل ؟

تحياتي

بوسند





الجمعة، أبريل 17، 2009

انتهاكات حماة القانون

إذا كان رب البيت للدف ضاربا *** فشيمة أهل بيته الرقص
.
.
بعدستي ( دورية تقف في مكان ممنوع الوقوف عند المسجد)
.
.

هذه الصورة التي أمامكم عبارة عن مشهد رأيته اليوم عند المسجد وأنا ذاهب لصلاة الجمعة..
خطيب المسجد هو شيخنا الحبيب أحمد القطان حفظه الله، وكالعادة فإن الإزدحام يكون شديدا عند مسجده، ولكن مايميز هذا المسجد أن حوله ساحات كبيرة يمكن للسيارات أن تقف فيها ..
.
رغم ذلك فإن كثر من الناس يقفون على جنبات الطريق بشكل مخالف لقوانين المرور..
وفي كل جمعة أتذمر بيني وبين نفسي بسبب هذه المخالفات من إخواننا المسلمين..
وأقول لنفسي: لماذا لا يلتزم هؤلاء المسلمون وهم ذاهبو لأداء فريضة ربهم ؟!!
كم أتمنى بيني وبين نفسي أن ينبّه خطيب الجمعة على هذه الظاهرة السيئة ..
.
.
فوجئت اليوم أن على رأس هؤلاء المخالفين دورية للشرطة .. وقف سائقها على جنب الطريق المكون من 3 حارات .. وترك دوريته وذهب للصلاة !!!!!
.
فقلت في نفسي كيف سيلتزم المواطن العادي بالقانون وهو يرى حماة القانون ينتهكونه ؟!!
.
ثم قلت لنفسي : إن هذا المشهد عبارة عن صورة مصغرة لما يحصل في البلد على أعلى المستويات ..
.
فالفساد عندما يستشري في الطبقة السياسية العليا فبلا شك أن هذا الفساد سيهبط للمستوايات الدنيا لكي يعمها بالبلاء .
وتذكرت تصريح المرشح مبارك الوعلان وهو يتباهى بأن الحكم الصادر ضده لن يمنعه من الترشح للانتخابات !!
هل تدرون ما هي التهمة ؟!!
.
.
بالله عليكم - دعكم من الناحية القانونية - كيف لمثل هذا الشخص أن يمثل الأمة، وأن يكون من ضمن سلطتها التشريعية التي تسن القوانين؟!!
.
ألا يوجد في وجهه قطرات من ماء الحياء تمنعه من الترشح .. وهو المنتهك للقانون والمتسبب في مقتل إنسان بريئ بمخالفته للقانون
.
.
فإذا كان القانون لا يمنع .. فهل الضمير يسمح ؟!
.
.
تحياتي
.
.
بوسند

الأربعاء، أبريل 15، 2009

عودة

في حالة البُعد روحي كُنت أَرسلـها *** مع النسيم، وقد كانَت على ثقةِ


وطالما وفدت والشَوق يقدمها *** تقبل الأَرض عني وهي نائبتي



بعدستي:)


برأيي أن كل إنسان بحاجة إلى لحظات يقضيها مختليا بنفسه، يراجع حساباته، ويتلمس الطريق الذي يسير عليه، فإن كان سيوصله إلى ما يصبو إليه أكمل المشوار، وإن لم يكن، بحث عن طريق آخر يوصله إلى وجهته وغايته .

بحمد الله تعالى قضيت عشر ليال في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكنت وحيدا طوال الرحلة، أقضي الساعات الطوال صامتا لا أتحدث مع أحد.

ومن الطبيعي أن أي إنسان يكف عن الكلام لفترة فإن ذلك يعطي الفرصة للعقل أن يصول ويجول في ميدان الفكر الفسيح، محاورا ذاته، ومراجعا نفسه، ينسج الأفكار وينحت التصورات ويصوغ الرؤى.

ذلك الصمت وتلك الوحدة يعدّها علماء السلوك من أنجع الوسائل لتنقية القلب وتزكية النفس وتطهير الروح، يقول مولانا ابن عطاء الله السكندري "ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة".

ففي زحمة الأحداث وتلاطم أمواج الحياة يكون قلب الإنسان قد تشرّب بعلائق شتى، فيصعب على الإنسان تكميل نفسه علما وعملا وحالا ، و عند ذلك تصبح العزلة مطلبا لهذه النفس، حتى تتخلص من تلك العلائق؛ لأن الإنسان إذا خلا بنفسه و جال بفكره في ملكوت الله ، انعكس ذلك في قلبه فيجلوا عنه الصدأ ، و يتنور بأنوار العبودية لمولاه.

لا أريد الإطالة في إنشائيات يعتبرها البعض مملة :)

ذهبت إلى المدينة لعدة أهداف، بعضها يمكن أن أصرح به والآخر أطويه في نفسي

من هذه الأهداف إنجاز جزء كبير من رسالة الماجستير.. حيث أن الأجواء الاجتماعية والسياسية في الكويت لا تسمح لي أبدا بالتفرغ لكتابة الرسالة.. فتمضي عليّ الشهور وأن لم أنجز إلا اليسير.. لذلك قررت مقاطعة الحياة الاجتماعية والسياسية والانكباب على القراءة والكتابة ..

ولأن المدينة مباركة، وكل ما فيها مبارك .. لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: «اللهم اجعل بالمدينةِ ضِعْفَيْ ما جعلت بمكةَ من البركة».البخاري




بعدستي:)

لذلك فإنني تلمست تلك البركة في الوقت و الجهد وأنجزت ما لم أنجزه في أشهر طويلة في الكويت .

إذا أنت لم تطب في طيبة عند طيّب *** به طابت الدنيا، فأين تطيب ؟!

فكنت أقضي فترة الصباح إلى الظهر.. والعصر إلى المغرب في مكتبة الحرم عاكفا على القراءة والكتابة .. فانتهيت - والحمد لله - من عمل دراسة عن المخطوط الذي أقوم بتحقيقه.




بعدستي أيضا:)


مكتبة الحرم مكان هادئ وجميل وفيه مالا يخطر على ذهن الباحث من المراجع والكتب، وبحسبة سريعة فإنها تحتوي على اكثر 75 ألف مجلد! (عدد خزانات الكتبXعدد الكتب في الخزانة الواحدة)

أما على صعيد الإنجاز.. وإذا أردنا التحدث بلغة الأرقام ففي الكويت كنت أنجز عشر صفحات في الأسبوع..
أما في المدينة فأنجزت 120 صفحة في 4 أيام!! هذه هي بركات المدينة !!


لم أكن أتصور أنني سأنجز مثل هذا الإنجاز في فترة يسيرة، لكن هذه التجربة رسخت عندي قناعة وهي: أن الإنسان متى ما تفرغ لإنجاز مَهمة، وسخر لها وقته وجهده وهمّه، وركّز عليها ذهنه وعقلَه، فإنه سينجزها.. مهما كانت الصعوبات في نظره..
أحمد الله تعالى على توفيقه.. ولن أتردد في تكرار التجربة (الخلوية) كلما شعرت بأنني محتاج إليها.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أشكر جميع رواد المدونة على تشريفهم لي بالزيارة والتعليق والدعوات طوال فترة الخلوة :)..
وأصدقكم القول.. بأنني قد دعوت لكم جميعا، وكل من طلب الدعاء أو إيصال السلام فإنني قد لبّيْتُ طلبه.. ( وهذه خدمة خاصة ومجانية لرواد المدونة الكرام) :)


تحياتي

بوسند

الجمعة، أبريل 03، 2009

طيبة

بعدستي :)



بسم الله الرحمن الرحيم

{ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك، فاستغفروا الله ، واستغفر لهم الرسول، لوجدوا الله توابا رحيما }


أتيتكِ ساعيا وودت أني *** ملكتُ سواد عيني أمتطيه

وما لي لا أسير على المآقي *** إلى بلد رسول الله فيه

عقدت العزم على شد الرحال إلى مدينة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، حيث المسجد الشريف، والقبر الطاهر، والروضة العاطرة

.
.

سأقضي هناك ما يقارب الأسبوعين.. معتزلا الصخب الانتخابي، ومتفرغا للدراسة

.

لذلك أستأذنكم بالتوقف طوال فترة وجودي هناك ..
.
.
إلى أن نلتقي ..أترككم مع هذه الأنشودة المغربية الرائعة ..
.
.



.

تحياتي

.

بوسند

الخميس، أبريل 02، 2009

وقذف في قلوبهم الرعب !

رغم هذا النوع من التربية والإعداد ..
.
.
.



ماذا كانت النتيجة ؟
.
.
.
.
إليكم
.
.
.
.

.

صدق الله : { سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب }

.

.

وذلك .. إذا صَح العزم ... وصَدَق التوجه

.

تحياتي

.

بوسند