السبت، فبراير 28، 2009

تحديث : حدس والمسلم .. صارت




بعد يوم من عودته من رحلة العمرة ..




أعلن الدكتور فيصل المسلم عن تقديمه استجواب لرئيس الوزراء غدا



الأحد 28-2 حول مصرفات ديوان رئيس الوزراء .



أقول : تقبل الله طاعتك يادكتور .. وعملك مقبول بإذن الله :)


رغم أن د. فيصل قال بأن إعلانه ليس مفاجأة كونه هدد أكثر من مرة ..

استجواب د. فيصل استجواب مستحق .. في قضية تدور حولها شبهات
هدر في المال العام ..


الدكتور فيصل شخص حر نزيه .. صاحب مصدقية وحس وطني عالي ..
أتمنى له التوفيق والسداد .. والنصر والرشاد ..

.

.

وجاءت حدس .. لتعلن بأن استجوابها سيقدم يوم الإثنين القادم ..
بمعنى أنه سيُقدم بعد يوم من استجواب د. فيصل المسلم
وبالمناسبة .. أعلنت حدس تأييدها لاستجواب المسلم ..
وأنهم سيتحدثون مؤيدين للاستجواب ..
الأيام القادمة حبلى بالأحداث المتسارعة .. والمثيرة ..
والله الحافظ


تحياتي



بوسند

الثلاثاء، فبراير 24، 2009

جديد مكتبتي (1)




السلام عليكم ..
.
.
هذه حصيلة الأسبوع من زيارات خاطفة لبعض المكتبات

.
.
.

السلف والسلفية
.
تأليف: د.محمد عمارة
.
.
سبب تأليف : هذا الكُتيّب هو اختلاط هذا المفهوم في الأذهان والواقع ..
.
فمنهم من يراها : جمود ومخاصمة للعقل ورفض للآخر
.
.
ومنهم من يراها : فاشية إسلامية تهدد المدنية الغربية
.
.
ومنهم من يراها : سلفية جهادية تحمل السلاح
.
.
في حين يراها طرف آخر : الفرقة الناجية الوحيدة .. والباقي في النار !
.
.
لذلك كان هذا الكتاب .. لفك الالتباس
.
.
.
.
الحراك الحواري في القرآن الكريم
وأبعاده العقائدية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية
تأليف : د. تيسير محجوب الفتياني
.
.
وقد استقصى الكاتب تلك الأبعاد جميعها من خلال قصص الأنبياء في القرآن
.
.
.
.
إزالة الشبهات عن معاني المصطلحات
(الأصولية . السلف . السلفية . السلفيون . التطرف . الغلو . الجاهلية . التكفير . الإرهاب . الاستحلال )
تأليف: د. محمد عمارة
.
.
يرى الكاتب أن الله خلقنا ( لتعارفوا ) .. ومن ثَم التعايش ..
.
ولا سبيل إلى التحايش إلا ( بالتحاور ) ..
.
وحتى نتحاور : لا بد من تحديد مفاهيم المصطلحات الدائرة في المحاورات
.
.
.

.
مشكلة الفلسفة
تأليف : د. زكريا إبراهيم
وهذا الكتاب يقع ضمن سلسلة بعنوان ( مشكلات فلسفية معاصرة )
وهناك عدة كتب في هذه السلسلة لنفس المؤلف منها :
.
مشكلة الحرية ..

مشكلة الإنسان ..

مشكلة الفن ..

المشكلة الخلقية ..

مشكلة الحب ..

مشكلة الحياة ..

مشكلة البنية ..
.
.
منذ فترة وأنا أبحث عن هذه السلسة ..

ولكن

للأسف لم أعثر إلا على هذا الجزء فقط ..
.
. ومازالا البحث جاريا عن البقية !
.
.
.


.
الشيخ محمد الغزالي .. الموقع الفكري ، والمعرك الفكرية
تأليف : د. محمد عمارة
.
.
وأظن بأن هذا آخر كتب محمد عمارة
.
.
الكتاب يستعرض المشروع الفكري للشيخ رحمه الله

ويعطي موجزا تعريفيا لكتب الشيخ ..

ويتحدث عن معاركه ضد الظلم الاجتماعي

وضد

النصوصية الحَرفية

.
.
أعانني الله على قراءتها .. والاستفادة منها
.
.
تحياتي
.
.
بوسند






الأحد، فبراير 22، 2009

كلمات ليست كالكلمات ... 1 - الرافعي

أديب العربية مصطفى صادق الرافعي


***************

1- قضت الحياة أن يكون النصر لمن يحتمل الضربات لا لمن يضربها


***************

2- المرأة التي تعرف كيف تجعل كبرياءها وسيلة حبٍّ .. لاتجعلها إلا وسيلة مقتٍ


***************

3- ينفرُ الإنسان من الكلمة التي تحكمه ، ولكنه في الحب لا يبحث إلا عن الكلمة التي تحكمه


***************

4- فلسفتي أن الكبرياء على المتكبرين هو أعلى التواضع


***************

5- من النساء من إذا رأيتها حسبت روحها زجاجةً مُلئت عطراً ..
ومنهمن من إذا رأيتها حسِبتَ روحها زجاجةً مُلئت زيت خروع !!


***************

6- رُبّ قانونٍ تُحكمُ به أمةٌ ، ولو أنهم حاكموه لاعتبروه كالشروع في قتل هذه الأمة !


***************

7- معنى فرض الزكاة في الشريعة الإسلامية أن أفقرَ الصعاليك في الدنيا له أن يقول لأعظم ملوك المال : قدّم لي دفاترك ...


***************

8- أكثر النساء على أن نصف الذكاء الساحر في الرجل ينبغي أن يكون في عقله ..
ويكون النصف الآخر في البنك :)


***************

9- الرأس الفارغ من الحكمة لا يوازنه في صاحبه إلا فمٌ ممتلئٌ بالثرثرة


***************

10 - كن الرجل في معانيه القويّة .. فلن تجد المرأة معك إلا في أقوى معنيها


***************



***************

قال بوسند : إذا نزل العشق بساحة الرجل .. فساء صباح عقله :)

تحياتي


بوسند


الخميس، فبراير 19، 2009

رأي .. بعد سكون العاصفة

الآن .. وبعد أن هدأت أحداث غزة – نوعا ما – أتمنى أن تتسع الصدور لبعض الكلمات التي لم يكن من المناسب –حسب تقديري – أن تُقال والأحداث مشتعلة .

كانت ردود فعل الشعوب العربية عفوية وضرورية في نفس الوقت وذلك لتشكيل رأي عام ضاغط على القادة وداعم للصمود والصامدين .

هذه الأزمة التي مرت على الأمة كشفت المواقف، وأخرجت مكنونات النفوس وجعلت الصفوف تتمايز ، فعُرف العدو و الصديق ، المتخاذل والمتحامل ، والمغفل والساذج ، والواعي والمنصف ، وهذه هي حال الأزمات ، بل هي من حسنات الأزمات { ليميز الله الله الخبيث من الطيب }


جزى الله المصائب كل خير *** فقد عرّفتني عدوي من صديقي


ويمكن تقسيم المواقف من تلك القضية إلى عدة أقسام :

الأول :
الذين أيّدوا المقاومة بكل ما تقوم به تأييدا مطلقا ، وذلك باعتباره حقا مشروعا وواجبا مستحقا على كل من تُغتصب أرضه ، ويُنتهك عرضه .

الثاني : يرى أن مقاومة هذا المحتل هو نوع من الانتحار و التهور الذي يتحمّل عواقبه الطرف المقاوم .
وفي رأيي أن هذا الصنف اختلفت دوافعه وزوايا نظره ، فمنهم المخلص في النصيحة و النقد للمقاومة ، ومنهم من يرفض أي خيار المقاومة من الأساس، ويتحامل على المقاومين ويطعن في نواياهم ودوافعهم .
وهناك صنف من هذا القسم أرى أن صغر عقله و (دناءة) نفسه جعلته يُسقط الخلافات المحلية على موقفه من المقاومين والمقاومة، فلا يريد نسبة أي فضل لهؤلاء المقاومين حتى لا ينسحب ذلك على خصومه السياسيين المحليين، وهذا موقف مريض يعيش على الانفعال النفسي أكثر من الموقف العقلي المتزن .

الثالث : وهو أيضا وقف ضد المقاومة ، لكن بأسلوب التشفي والتخذيل والسخرية ، ودخل فيه التشويه والكذب واختلاق الأباطيل .. وأصحاب هذا الموقف أتفه من أن يرد عليهم راد .

وبما أنني من مؤيدي القسم الأول وبشدة ، ولكن مع ذلك أرى بأن من اختار هذا الرأي عليه أن يقيّم موقفه تقيما دقيقا ، ولا يمنعه دفاعه وحماسه لهذا الخيار أن يراجعه ويراجع أسلوب تطبيقه لهذا الخيار .

ومن هذا المنطلق أحب أن أقيم رد الفعل الذي حصل هنا في الكويت من قبل الإسلاميين وخصوصا المؤيدين لحماس .
في البداية ، المظاهرات التي خرجت كانت ردة فعل مشرفة ، وضرورية – كما ذكرت في البداية – وقد كتبت مشاركة هنا في المدونة بعنوان : الانتصارات بالمظاهرات ، وبينت فيها وجهة نظري في أهمية المظاهرات وتأثيرها ، لكن هذا لا يعني تأييدا لكل ما جاء وقيل فيها ، لكن و جود بعض المفاسد في سياق المصلحة، هذا لا يجعلني أنكر أو أرفض تلك المصلحة المتحقق .

كانت هناك مبالغة في الاحتفالات التي جرت بعد الانسحاب ، وهذه المبالغات – في رأيي – جاوزت الحد الضروري والواجب من الدعم المطلوب ، ودخلت في إطار الاستعراض الذي يثير التساؤلات وربما يؤثر على أصل القضية وهي دعم الصامدين و المجاهدين في غزة .

ومن المبالغات التي أراها أيضا ، ما حصل من (مزاد) على كوفية الأخ المجاهد : إسماعيل هنية ، وكان الأولى أن يكون على شيء من مقتنيات أحد الشهداء مثلا ..

وهذا لا يعني اعتراضي على أصل فكرة المزاد من أجل التبرع ، وإنما الاعتراض على أن يكون على إحدى مقتنيات قائد سياسي مازال على قيد الحياة ( رزقه الله طول العمر وحسن العمل ) ، لأن الحي لا تؤمن فتنته ، وحتى لا يكون هناك مبالغة في تصوير مكانة شخص ومنزلته ويُفتح المجال لضعاف النفوس ممن أدمنوا على سوء الفهم .

هذا لا يعني بأن القائد إسماعيل هنية لا يستحق التقدير والدعم ، وإنما الخلاف على أسلوب التعبير عن ذلك .

في رأيي أن الأزمات هي فرصة لاختبار أنفسنا، واختبار تقييمنا للدور المطلوب منا ، وتقييم ردود أفعالنا وكيفية تشكيل القناعات ، والمعطيات والخلفيات التي على أساسها تمت هذه القناعات ..

من خلال هذه المراجعات سيكتشف الإنسان بعض مواطن الخلل التي وقعت منه فيتلافها ويصححها .. وهذا هو النضج الحقيقي


تحياتي
بوسند

الأحد، فبراير 15، 2009

قيادة المرأة !

باعتقادي أن أكثر الرجال يتفقون معي على ضعف المرأة في قيادة السيارة ...

عندما أشاهد (ربكة) في الشارع .. أقول لنفسي : ابحث عن امرأة

فـ .. وراء كل ربكة عظيمة ..امرأة :)

قبل أن تتهمني ( إحداهن ) بالتحيز .. أقول : اقرأوا هذه الدراسة ..هنا وهنا

وإذا قالت احداهن : هذا كلام نظري !!

أقول : شاهدوا الواقع العملي :)

أتتمنى من أخواتي ..قبول الأمر الواقع .. والاعتراف بالكلام النظري والواقع العملي :)

وأتمنى إحسان الظن فيني ..

فليس لي أي علاقة بالموضوع ..

إنما أنا ناقل ..

وناقل الكفر ليس بكافر :)

وتقبلوا خالص التحايا

بوسند

الثلاثاء، فبراير 10، 2009

إشكاليات حول السنة النبوية !



في جلسة ثقافية جميلة، في إحدى المقاهي في مدينة الكويت، دار حوار بيني وبين زميلي الأستاذ فرناس حول بعض الإشكاليات التي تُثار حول السنة النبوية الشريفة.


تشعب بنا الحوار، ودخل فيه عدد من الإخوة، إلى أن تغيّر الموضوع؛ لذلك وجدت من المفيد أن أعيد طرحه هنا، حيث يمكن مناقشته بأجواء أكثر هدوءا .. لا يمكن أن تتوافر في المقاهي :)



إذا أردت أن ألملم أشتات الموضوع فيمكن أن أقول بأن الحوار دار حول فكرتين رئيسيتين :


الأولى : البيئة و الظروف التي أحاطت بالسنة النبوية .
الثانية : تدوين السنة النبوية، هل كان في فترة متأخرة أم مبكرة بالنسبة للعهد النبوي الشريف ؟


وسأبدأ بالفكرة الأولى ، فأقول :


لا بد قبل الخوض في الحديث عن السنة و تدوينها، أن نتحدث عن الظروف المحيطة بتلك السنة، والبيئة التي جاءت فيها ، فلا يمكن – في تصوري – دراسة موضوع تدوين السنة منفصلا عن سياقه الظرفي.

وإذا أتينا إلى الظروف التي أحاطت بالسنة فيمكن إرجاعها إلى ثلاثة :

أولا : ظروف تتعلق بالعرب كأمة، لها سماتها وخصائصها وظروفها الخاصة، ومن هذه الظروف:


1- أنها أمة أمية لم تعرف العلوم والفنون التي كانت سائدة في ذلك الوقت عند بعض الأمم، وإنما يكاد يكون الفن الوحيد الذي برعت فيه، بلغت به شأوا عظيما هو فن (البيان)، وما يتعلق به من علوم اللسان؛ ولذلك جاء القرآن معجزة من جنس ما برعوا به .


" وبسبب هذه الأمية، وخلوّ أذهانهم من العلوم و المعارف، فقد كانوا مهيئين لتلقي القرآن والسنة وما فيهما من شرائع ، والاعتناء بها وحفظها .. "

2- بما أن العرب كانت أمة أمية، فإنه من الطبيعي أن يقل فيهم الكتاب والقرّاء، لذلك نمت واستقوت عندهم ملكة الحفظ، وصار الاعتماد على الذاكرة هو الوسيلة الوحيدة لحفظ تراثهم وتاريخهم، ولا شك أن الملكات والقدرات تنمو وتزدهر متى ما توافرت لها الفرص، واشتدت الحاجة إليها، لذلك ربما يصعب – في هذا العصر- تصور القدرات الهائلة على الحفظ التي يمتلكها العقل البشري، وذلك لأن منتجات الحضارة قد أخرجت لنا ما يمكن أن نستغني به عن ذاكرتنا ، وهذا أدى إلى ضمور هذه الملكة عند الكثيرين


ثانيا: ظروف خاصة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنها:


1- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان من قريش، وهي أفصح القبائل العربية، وكان النبي أفصحهم وهو الذي أوتيَ جوامع الكلم، وهذا لاشك في أنه يساعد على سهولة حفظ كلامه، وكانت العرب مغرمة بحفظ جزل الكلام وفصيح المقال .
2- يقول أنس بن مالك رضي الله عنه في وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تُفهم عنه " رواه البخاري رقم(95) ، وهذا أدعى للحفظ
3- كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يعلّم أصحابه السنن، ويحفّظهم إياها، كما فعل مع البراء بن عازب في حديث النوم ( البخاري رقم:247)
وقول جابر : كان يعلمنا الاستخارة (البخاري رقم:1096)
وقول ابن عباس : كان يعلمنا التشهد (مسلم189)
وقوله لابن عباس : يا غلام إني معلّمك كلمات . مسند أحمد رقم: (2672)

وقوله لوفد قبيلة عبد القيس : احفظوه، وأخبروه من وراءكم (البخاري رقم 87)


وغيرها .


4- كان صلى الله عليه وآله وسلم يحذر من الافتراء عليه : " من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "

رواه البخاري رقم107


هناك ظروف أخرى أيضا تتعلق بالصحابة والتابعين، لا أحبذ الاستطراد بها الآن، ولعلها تأتي في ثنايا الحوار، أو في أوقات لاحقة .

مما سبق يتضح أن الظروف التي أحاطت بالسنة النبوية ساعدت على حفظها ورسوخها وتمكنها في القلوب والعقول قبل السطور.



أما فيما يتعلق بالفكرة الثانية التي دار الحوار حولها ، وهي زمن تدوين السنة النبوية ، هل كان في عهد الصحابة، أم أنه جاء متأخرا ، وذلك في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز ، كما يظن كثير ممن كتب في شأن الدفاع عن السنة النبوية !

أقول بإيجاز : إن كثرا من السنة النبوية قد دُوّن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم !! ، والذي يبدأ من الهجرة إلى وفاته، هذا فضلا عن ما تم تدوينه في عهد الصحابة و التابعين .


ومن هنا يمكن تقسيم ما تم تدوينه في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى قسمين:


الأول : ما أمر النبي عليه السلام بكتابته مثل:
1 - المعاهدات و الوثائق والرسائل ، وفي هذا يُرجع إلى كتاب : مجموع الوثائق السياسية للعهد النبوي تأليف محمد حميد الله .


2- كتاب الصدقات الذي فصل فيه مقادير الزكاة ، وكيفية أخذها ، وهو كتاب طويل، صار – بعد وفاة النبي – إلى بكر الصديق حيث نسخه إلى عدة نسخ ووزعه على جباة المال ، يراجع فتح الباري (3/318 )


3- صحيفة عمر ابن حزم عندما بعثه النبي عليه السلام إلى اليمن فكتب له كتابا فيه الكثير من السنن الاقتصادية والجنائية ، وقد أوردها ابن حبان كاملة في صحيحه برقم (6559)


4- كان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه صحيفة أيضا فيها الكثير من السنن ذكرها البخاري برقم (111) .


5- ما أمر النبي عليه السلام بكتابته لرجل اسمه ( أبو شاه ) البخاري رقم (112)


6- جاء ررجلٌ إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلّم يشتكي سوءَ الحِفْظِ فقالَ: «اسْتَعِنْ بيمينِكَ».رواه الترمذي وضعفه ، لكن الإمام المناوي يقول : " لكن له شواهد منها: "قيدوا العلم بالكتابة" وفيه الأمر بتعليم الكتابة لأن ما توقف عليه المطلوب مطلوب بل قيل بوجوبه كفاية لم يبعد بناء على ما ذهب إليه جمع من أن الكتابة للعلم واجبة " فيض القدير(1/492)

الثاني : ما كتبه الصحابة رضي الله عنهم بإذن من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وأمثلة ذلك :


1- ما كتبه عبد الله بن عمرو بن العاص في صحيفته التي سمّاها ( الصادقة ).
يقول ابن عمرو : " كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله " وقد نهته قريش عن ذلك ، فلما ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له :
" اكتب فوالله ما يخرج مني إلا الحق " أخرجه أبوداود وصححه ابن خزيمة(2280)
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : " ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب " البخاري(113) .. والترمذي وأحمد
وقد ذكر ابن الأثير أن هذه الصحيفة كان فيها ألف حديث . أسد الغابة(3/233)

2- صحيفة أنس بن مالك ، خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان يحدّث الناس منها . تقييد العلم(94) ، وقد سمعها منه أكثر من 200 عالم وشيخ.


3- سعد بن عبادة الأنصاري ، كانت عنده صحيفة بقيت بعد وفاته عند أهل بيته يتوارثونها ويحدّثون منها .

الترمذي (1343)


4- صحيفة جابر بن عبد الله ، والتي رواها عنها جمع كثير من العلماء مثل : عبدالرزاق في مصنفه ( 21341)
وجاء في تهذيب الكمال أن قتادة قرئت عليه صحيفة جابر فحفظها (15/224)
وروى عنها مجاهد . طبقات ابن سعد(6/19)
وعرضت على سعيد بن المسيب فلم ينكر . العلل ومعرفة الرجال (3/470)

إذن المصادر التاريخية تؤكد بشكل واضح – يكاد يكون متواترا – أن قدرا كبيرا من السنة النبوية قد كُتبت في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل إن الأستاذ محمد الأعظمي ذكر- في دراسات حول الحديث النبوي - أكثر من خمسين صحابيا ممن كتب الحديث !

أعتذر عن الإطالة، فقد حاولت الاختصار قدر المستطاع، فلم أنقل الروايات كاملة،وإنما اكتفيت بالإشارة إلى المصادر، وذلك خوفا من الإطالة و الإملال ..

والحمد لله على كل حال ..

تحياتي


بوسند

الخميس، فبراير 05، 2009

فقه الغرام !!




الحب ذلك ( الشيء) الذي هيمن على الحياة .. وأصبح الشغل الشاغل للأحياء ..



عذّب الرجال ..



وأسهر النساء ..



وفجّر قرائح الشعراء ..



وأطلق حناجر المغنين..




ماذا بعد ؟




بقي طرَفٌ .. يستبعد أغلب الناس أن يكون له علاقة بالحب والعشق ..





وهم الفقهاء والعلماء !!




::::::::::::::::::::::::::::::::::::::





كتب الشيخ علي الطنطاوي كتاب " من غزل الفقهاء "





وكتب الدكتور غازي القصيبي " الإلمام في غزل الفقهاء الأعلام "









إذن فهناك علاقة ( جيدة) بين الفقه والفقهاء ..
وبين الحب و (مشتقاته وتوابعه ) :)



::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::





منذ فترة وأنا أحرص على ملاحظة تلك العلاقة التي يعتبرها البعض غريبة ..



وسبب ذلك الحرص هو الرغبة في نزع تلك الهالة التي يُضفيها البعض على الفقهاء والعلماء لمحاولة تصويرهم على أنهم ( بشرٌ وليسوا كالبشر ) أو أنهم ينتمون لعوالم أخرى




فالفقهاء بشر عاديون .. تعتريهم كافة المشاعر والانفعالات والغرائز التي تعتري الناس العاديين ..من فرح وحزن .. وبغض وحب .. إلخ ..




وعلى رأسها تلك العاطفة التي يعتقد البعض أن على الفقهاء إخفاؤها .. إن لم يكن تجريمها ..



لذلك حرصت على جمع بعض الأبيات الشعرية التي قالها بعض الفقهاء أو ربما وُضعت على أسنتهم على أنها فتاوى شعرية في مواضع الحب والغرام



:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



ومن هذه الفتاوى الشعرية :



* سأل ابن الرومي المفتي محمد بن داوود الظاهري فقال :



يا ابن داوود يا فقيه العراقِ*** أفتنا في قواتل الأحداقِ


هل عليهن في الجروح قصاصٌ؟ *** أم مباح لها دمُ العشّاقِ



فردّ عليه :
كيف يفتيكمُ قتيلٌ صريعٌ *** بسهام الفراقِ والإشتياقِ



وقتيل التلاقِ أحسنُ حالاً *** عند داوود من قتيل الفراقِ



و في رد آخر :

عندي جواب مسائل العشاق *** فاسمعه من قلِق الحشا مشتاق

لما سألت عن الهوى شوّقتني *** و أرَقت دمعا لم يكن بالراقي

أخطأت في نفس السؤال و لم تُصب *** يا من به شفقٌ من الإشفاق



ليس العذاب سوى الخيانة و النوى *** و تحرّق الأحشا بلا إحراق



::::::::::::::::::::::::::::::



ويُذكر أنه كتب أحدهم ورقة إلى سعيد بن المسيب و فيها :

يا سيد التابعين والخيره *** أُنسيت في العشق سورة البقرة



فكن لفتوايَ محسنا رفقا *** باهى بك الله أكرم البرره


هل حرم الله لثم بهنكة *** فتانة بالجمال مشتهرة ؟؟





فأجاب :

يا سائلا عن خفيِّ لوعته *** عليك بالصبر تحمدَن أثره



و لاتكن طالا لفاحشة *** مثلَ الذي فاق سيله مطره


و راقب الله و اخشَ سطوته *** و خالف الفاسقين والفجره


و قبّل الثغر من محبك ذا *** في كل يوم و ليلة عشره





::::::::::::::::::::::



وقد قمت بتجميع العديد من الأبيات على تلك الشاكلة

أرجو أن أتمكن من نشرها في قابل الأيام ..



.

.

وتقبلوا أرقّ التحايا



.

. بوسند

الأحد، فبراير 01، 2009

بين الرفوف

السلام عليكم ..
.
.
في مدونتي التي تم الغاؤها بسبب مؤامرة صهيونية امبريالية عميلة :)
.
.
كنت قد كتبت بوست عن مكتبتي بعنوان ( محرابي الثقافي ) ووضعت صور منها
.
.
( صورة للمكتبة القديمة )
.
.
واليوم في هذه المدونة سأعرض مكتبتي الجديدة
.
.
بالطبع المكتبة ليست جديدة .. وإنما الجديد هو مكانها
.
.
حيث أنني غيرت محل إقامتي .. وبالتالي تغيرت المكتبة .. ليس من حيث المضمون ..
.
.
هنا أقضي معظم وقتي .. متجولا بين رفوف هذه المكتبة .. أقلب الصفحات .. وأعيش بين السطور
.
.
كما قال الشاعر :
.
أغلقت نفسي على بيتي ومكتبتي *** معي العلوم بها ذكر وآثارُ
جالست في البيت أهل العلم كلهمُ *** هم في الحقيقة إخوانٌ وسمّارُ
.
.
صورة عامة .. من ناحية المكتب
.
.
.
إحدى جوانب الكتبة .. وضم بعض كتب الحديث وعلوم القرآن .. وأصول الفقه .. والفقه المالكي
.
.
.
جانب آخر .. المكتبة الوحيدة أقصى اليسار تضم كتب التصوف والسلوك !!
والمكتبات الأخرى تضم كتب السياسة الشرعية والمنطق والفلسفة والعقائد والأدب
.
.

.
المكتب المبعثر
.
.
.
هذه الرف عليه الكتب الخاصة بموضوع أطروحتي للماجستير
(الجدل والمناظرة) .
.
.

هذه مكتبتي المبعثرة .. ولا أظن بأنه سيأتي يوم ستترتب
.
.
أعانني الله على ترتيبها .. وعلى قراءة مافيها
.
.

تحياتي
.
.
بوسند