أول مرة عرفت فيها د. أسيل العوضي كان في عام 2007 ، وذلك عندما دُعيت للمشاركة في برنامج "الديوانية" والذي كان يقدمه د. شفيق الغبرا على تلفزيون الكويت، وكان عنوان الحلقة "الدين والأخلاق"!
من ذلك الوقت عرفت التوجه الفكري للدكتورة أسيل، حيث كانت تدافع وبشدة عن انفصال الأخلاق عن الدين وأنه لا شأن له (الأخلاق) به (الدين)، وأن الأخلاق مصدرها عرفي أو عقلي، وأن الدين ليس له أي دور فيها.. وبالطبع دار حوار ساخن حول هذه النقطة.
تذكرت هذا اللقاء عندما أعلنت أسيل عن ترشيح نفسها للانتخابات.. وتذكرته هذه السنة أيضا .. ولم أستغرب أبدا عندما استمعت إلى المقطع الصوتي الذي انتشر وهي تنتقد فيه الحجاب الإسلامي، وتشرح أسبابه ومقاصده بشكل سطحي وساذج
نعم.. لم أستغرب لأنني سمعت منها فيما يتعلق بالدين والأخلاق كلاما يصيب بالغثيان.. ويُشعر بالقلق على مصير الأجيال القادمة إذا كانت هذه الأفكار تتسلل إلى عقولهم في الجامعة .. والقلق أكثر عندما يكون حامل مثل هذه الأفكار ممثلا للأمة في البرلمان.
لن أرد على ما جاء في هذا المقطع التسجيلي، والذي تحاول فيه المرشحة أن تشرح فيه الآية الكريمة، لأن النصوص في وجوب الحجاب كثيرة وليست مقتصرة على هذا النص، ولأن ما ورد من كلام الدكتورة أتفه من أن يُرد عليه ردا علميا، فهو ليس كلاما علميا وإنما (سوالف حريم) تحاول فيه الدكتورة أن تضلل الطلبة بتعالمها وإظهار نفسها بمظهر العارف بالنصوص الشرعية ودلالاتها .
ولكن حسبي أن أقول ما يلي:
1- واضح من كلام الدكتورة جهلها الفاضح والواضح بأبسط أحكام الشريعة وأدلتها وكيفية الاستنباط منها، بل إنها لم تستطع أن تقرأ الآية ولو مرة واحدة بشكل صحيح وهي { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين وكان الله غفورا رحيما}
2- الدكتورة لم تحترم تخصصها وإنما اقتحمت مجالا آخر، وهو استنباط الأحكام من النصوص، ولا شك أن في ذلك تعدٍ واضح على (أخلاقيات العلم) التي من المفترض أن تكون معروفة عند دكاترة الأخلاق على الأقل.
3- أسلوب المرشحة في الحديث عن خير القرون من الصحابة ونساء المؤمنين، أسلوبٌ بعيد كل البعد عن اللباقة والاحترام الذي من المفترض أن يكون حاضرا عند الحديث عن أولئك النفر الذين أنزل الله فيهم الآيات التي تزكيهم وتُثبت خيريتهم، فكان من المفترض أن تراعي الدكتورة أسلوب حديثها عن هذا الجيل المبارك.
أخيرا.. لا نريد أن نزيد مصائبنا في هذا البلد بوصول هذه النوعية من المرشحين إلى مقعد تمثيل الأمة .. ففينا ما يكفينا من مصائب في الممارسات الحكومية والنيابية.. فلا نريد أن نزيد عليها بلاوي فكرية وأخلاقية..
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتما وعويلا
تحياتي
بوسند
هناك 23 تعليقًا:
صح لسانك..انسانه لا منطق ولا إحترام لنساء النبي إلي هن أمهاتنا، أكيد ما تصلح انها تكون نموذج او قدوة و تمثل شعب باكمله
فيه مجال نحصل الحلقة.. لأن موضوعها بصراحة مو هيّن ؟
بخصوص المقطع اللي انتشر في يوتيوب الظاهر إن الموضوع فيه إلتباس.. المحاضرة كانت تتكلم عن التفكير النقدي والإختلاف والدكتورة خذت هذا المثال وضربته عشان تشوف طريقة رد الطالبات ووضحتلهم إن الإختلاف موجود في كل شي،دون الإدلال بتأييدها لهذه الفكرة.. والدليل عدم إكمال مقطع المحاضرة أو وضعها كاملة..
لا أنكر أني لا أؤيد توجهها ولا تفكيرها ولا أنكر أيضا أن إسلوبها ركيك في الطرح.. لكننا أيضا لا نرضى بأن يخرج كلام في غير محله ونفتري على المسلمين بغير وجه حق..
بصراحة نحن بحاجة لمثل هذه الخلفيات خصوصا أن مؤشر فوزها في مقاعد المجلس عالي نسبيا..
بشكل عام اتخذت الوطنية كستار لكل إنسان تجرد من دينه..
وبالتأكيد دورنا في كشف الحقائق ضروري!
جزاك الله خير..
حسافة على دكتورة متعلمة مثقفة يطلع منها مثل هالكلام
للأسف والله .. خاب ظني فيج يا أسيل
عشناوشفنا والله !!!
انا ما اقول الا قامت العصاعص !!!
و أتوقع يبيلها قص !!
وتحياتي ..
ويسلموااااااااااااااااااااا :)
بوركت نقاطك...
مختصر واضح
سالفة اخلاقيات العلم كلش مالها داعي ولا دشت بالي يابوسند ..
قولي ليش ؟
بهالطريقة مثلا اقدر اقولك شكو الدكتور طارق السويدان يتكلم مثلا بالعقيدة او السيرة وتخصصة بالإدارة .. طبعا العلم ليس حكرا على احد ناهيك اني ارفض مسألة التخصص بغض النظر عن كلام أسيل الشعراوي اللي شفطت على اقدعها مفسر .. ننتظر منك اكثر
كلامك عين العقل بو سند
وللاسف في ناس تحاول ترقع لها
وترفع فيها ،،،
كل يوم نسمع ترقيعه
انــكــشفت للعالم شنو تفكيرها
ونظرتها الصجيه
بعيدا عن الكلام المنمق والمجاملات بالتلفزيوون والمقابلات
سوق المناخ ..
شكرا على تعليقك .. ومروك أسعدنا
تحياتي
:::::::::::::::::::::::::::::::
مستعدة
الكلام الذي قالته د. أسيل لم تقله في الإعلام وإنما في قاعة المحاضرات في الجامعة
قولك بأن هدف الدكتورة هو معرفة رد فعل الطالبات يحتاج إلى معرفة لنية أسيل أو أن تكون هي صرحت بهذا الهدف، أما ما سوى ذلك فليس لنا إلا الظاهر ..
حياج الله
تحياتي
::::::::::::::::::::::::
حبيبي الحارث
خاب ظنك ؟!!
لماذا ؟
ماذا كنت تأمل من د.أسيل؟؟
ورغم حزنك على ظنك الذي خاب أقول كما قال رب العالمين { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات }
تحياتي
ما أقصده هو الحلقة التي تكلمت عنها سنة 2007 ..؟
أما من ناحية المقطع الصوتي فالواضح أنه لم يوضع كاملا وتصريحها بالجريدة "أعتقد الوطن الصفحة الأولى" أكد موقفها حول هذا الموضوع ..
جزاك الله خير..
هذا يفتح لنا باب جديد
من غير توجيه اتهامات معينه لأني ارجوا ان تكون هذه الفأه قليله
فأة من الدكاتره الذين ينشرون مثل هذه الامور ويلعبون بتعمد بعقول الطلبه وبالأخص الطالبات
من يقف عليهم ومن يشرف عليهم ومن يستطيع ان يقدم الشكوى عليهم ان امكن
بوركت أبا سند.
بداية لا نقر التسجيل دون استئذان لا من ناحية قانونية ولا من ناحية أخلاقية ذوقية.
لكن بما أن الأمر قد تم، ننتظر الآتي:
1. التسجيل الكامل من صاحبه أو صاحبته لنعرف هل هناك ابتسار وتقطيع للكلام ليتوجه وجهة معينة أم لا.
2. بما أن الدكتورة أسيل ستكون عنصرا تشريعيا في الدولة، وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فلماذا لا تخبرنا الدكتورة أسيل برأيها في الحجاب. فالناخب يهمه معرفه رأيها في هذا الأمر، لأن سيعرف اتجاهاتها التشريعية وكيف ستصوت تجاه قوانين معينة.
ما أدري ليش طرت على بالي هالآية : "فيهما اثم كبير و منافع للناس و اثمهما أكبر من نفعهما"
يمكن اسيل عندها نقاط قوة بس في خطوط حمراء في الأدب في الأخلاق و في الدين
لا و الله ما أسمح لمن لا يحترم امهات المؤمنين ولا يحترم التشريع ولا يحترم الثوابت الاسلامية .. أن يمثلني
بوركت يا بوسند
وفرت علي يا اخي الكريم حيث كنت انوي الكتابة عن الموضوع ..
مختصر مفيد
بوركتم
كويت الخير ..
الله يسلمك .. وحياك الله
تحياتي
:::::::::::::::::::::::::::
شكرا باغي الشهادة ..
لك وحشة
::::::::::::::::::::::::::::
غير معروف ..
لنفترض أن السويدان أخطأ .. فهل فعله حجة؟
حياك الله
تحياتي
::::::::::::::::::::::::::::
غير معروف
شكرا لتعليقك ومرروك الكريم
::::::::::::::::::::::
أنا عن نفسي لو على قص رقبتي ماصوت لها ولا لربعها.
لكن اقول سبحان الله خل ربعها يحسون بالتشهير الي هو من عاداتهم للناس وردت اليهم لكن الي اشوفه انهم مايتعظون ولايعترفون انهم كانوا يشهرون بالاوادم حتى بالافتراء الله مايطق بعصا.
صقر قريش
فيني نجره:)
مشكلة لما سوالف الحريم تعيم على بعضها
ومانعرف
السالفة من ..... الجد
لازلت اقول خلونا نسمع الفيديو كله
لأنه انا درست جزء من التفكير النقدي وعارفة ممكن نكون ظلمناها مع اني ضد المنبر حتى النخاع
يا نسمع الشريط كله ...
أنها تقدم لنا أعتذار ...
أما اذا صج بتقاظي الطارق ... فهذي حجه ضعيف وغلطان ...
لنكن موضوعيين
فندي ..
الله لايزيد هذه الفئة
تشكر على التعليق
*على فكرة ..أحب عطر فندي :)
::::::::::::::::::::::::::::::::::
القطوية ..
وأنا أضم صوتي لصوتك في مطالبة د. أسيل بالإفصاحعن رأيها في هذه القضية حتى تكون الأمة على بيّنة من أرها في هذا الموضوع.
وشكرا
:::::::::::::::::::::::::::::::::
العين
أكثر الناس تلتفت إلى المنافع .. وتغض الطرف عن الإثم الكبير:)
بانتظار عودتك إلى مدوتك
تحياتي
:::::::::::::::::::::::::::::::::
السنبلة
أنا حضر ومستعد لخدمة التوفير دائما :)
أهلا بك
سلامة رقبتك يا صقر قريش
كل شي ولا رقبتك :)
تحياتي.. ياحياتي :)
:::::::::::::::::::::::::::
أهلا عزيزي 4
د. أسيل اعترفت بما قالته بالمحاضر ..
وذكرت بأن هذا رأي يجب أن يُحترم
ومع ذلك قدمت بلاغها إلى النيابة ..
أمر غريب
اقرئي جريدة الوطن أمس
تحياتي
:)
شكرالقلمك
و شكرا لتعليقك
:)
بوسند:
انا خبري انك محصن شفيك جنك قاعد تغازلني:). لهدرجه انا جميل:).
صقر قريش
استغرف صراحه انسان مثلك خريج شريعة يستغرب من فكرة ان الاخلاق منفصله عن الدين !!
هذه الفكرة اول من طرحها هم المعتزلة
تلك الفرقة الاسلامية الكبيرة
التي طرحت فكرت ان الحسن والقبيح ذاتيان
وهونفس الراي الذي ايده الامام الغزالي ..
وهو ما يفتح بحث مسالة ان الاخلاق منفصلة عن الدين !
القاضي أبو بكر الباقلاني وتابعه الجويني والغزالي وابن الحاجب :
أن : " الحُسْن والقُبْح لو كانا صفتين ذاتيتين للفعل لما اختلفا باختلاف الأحوال والمتعلقات والأزمان ، ولاستحال ورود النَّسخ على الفعل ؛ لأنَّ ما ثبت للذَّات فهو باقٍ ببقائها لا يزول ، وهي باقية، ومعلوم أنَّ الكذب يكون حسناً إذا تضمَّن عصمة دم نبيٍ أو مسلمٍ ، ولو كان قبحه ذاتياً له لكان قبيحاً أين وجد ، وكذلك ما نُسخ من الشريعة لو كان حسناً لذاته لم يستحل قبيحاً ، ولو كان قبحه لذاته لم يستحل حسناً بالنَّسخ " .
ينظر : التمهيد للباقلاني ( ص 14 ، 141 ، 385 ) البرهان ( 1 / 81 ) ف ( 11 ) المستصفى ( 1 / 57 ) العضد على ابن الحاجب ( 1 / 198 )
وعمليا تعتبر الاخلاق سلوك تنظيمي في المؤسسات الحديثة والفكر التنظيمي الحديث
ومن طروحوا هذا الفكر لم يرجعوا الى اساس ديني على الاطلاق
إرسال تعليق