الأربعاء، ديسمبر 17، 2008

حذائيات !


مازالت ردود الأفعال تتوالى حولة رمية الحذاء التي كادت أن تصيب وجه رئيس أعظم دولة معاصرة
.
.
من الواضح أن هذه الرمية استطاعت أن تبيّن لنا ماتحمله نفوس العرب والمسلمين تجاه هذا المخلوق !!
.
.
قليلون جدا (حسب متابعتي المتواضعة) من استنكروا هذا التصرف من العرب !
.
.
لكن لا أظن بأن أحدا ينكر بأن هذه الرمية قد لاقت قبولا واستحسانا في معظم الأوساط العربية ( طبعا باستثناء الاوساط الحاكمة الرسمية )
.
.
تنوعت ردود الأفعال مابين مظاهرات تأييد وقصائد ونكات وبيانات تأييد وبرامج حوارية خاصة لمناقشة الحادثة ..إلخ
.
.
حتى لا أطيل عليكم .. سأحاول تسجيل بعض ردود الأفعال التي استطعت أن أحصل عليها :
.
.
(1)
خرجت الآلاف من أنصار التيار الصدري في تظاهرات في مدينة الصدر ببغداد ومدينة النجف تندد بالرئيس بوش وتطالب بإطلاق سراح الصحفي العراقي.
.
.
(2)
في مدينة الصدر أحرق المتظاهرون العلم الأمريكي وأشادوا بتصرف الزيدي
و في النجف ألقى بعض المتظاهرين بأحذيتهم في اتجاه دورية أمريكية
وقال شهود عيان إن الجنود الأمريكيين لم يردوا على ذلك
.
.
(3)
الحكومة العراقية ادانت بشدة تصرف الزيدي
ووصفته بأنه "مخجل" وطالبت باعتذار رسمي يبث على شاشة تلفزيون البغدادية.
(شي طبيعي .. مايرضون على المعزب العود)
.
.
(4)
قال الدكتور زهير النهر، المتحدث باسم حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء العراقي:
إن الحادث لا يعكس موقف الرأي العام العراقي تجاه الرئيس بوش
( غير هالحكي ؟!)
.
.
(5)
أعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين:
أن نحو 200 محام عربي واجنبي ابدوا استعدادهم للدفاع عن الزيدي.
وأوضح أن الدفاع سيتسند على ان :
غزو العراق غير مشروع وأن "مجيء بوش الى العراق كمحتل كان يجب ان يقاوم بكل الوسائل بما في ذلك الاحذية".
.
.
(6)
تفاعل شعري :
لدي سؤال بحجم العراق *** وطول الفرات ومد النظر
لماذا وأنت سليل النخيل *** تُهين حذاءك يامنتظر
.
.
(7)
قريحة أخرى :
رماه فلم يُصبه فجاء ثانٍ *** فراغ وقد حماه الأشقياءُ
ولم يكُ جاهلا بالرمي لكن *** تنزّه أن يلامسَه الحذاء
.
.
(8)
فيضٌ شعري :
لاتلوموا الحذاء أن لم يُصبه *** وهو من كفّ قاذف قد ألحّا
لم يكن يجهل الطريق ولكن *** خاف من شؤم وجهه فتنحّى
.
.
(9)
سؤال فقهي :
هل يجوز رمي الجمرات يوم 16 ذي الحجة ؟
الجواب :
نعم يجوز .. إذا ظهر الشيطان الأكبر في بغداد ..
وقد اشترط جمهور الفقهاء أن يكون الرجم بالحذاء فقط
.
.
(10)
أمر الرئيس المصري حسني مبارك أن تكون جميع مؤتمراته الصحفي في المسجد
لأنه المكان الوحيد الذي يدخله الناس بدون أحذية
.
.
(11)
وأخيرا ..
من هو الحاكم الذي بدأ ولايته بسقوط برجين وانتهت برميه بحذاءين ؟
.
.
تقبلوا تحياتي
.
.
بوسند

هناك 16 تعليقًا:

7amee elDyar يقول...

الاكيد ان الصحفي ما يجرأ يرمي الحذاء في وجه احد حكام العرب أوالمسلمين

ولكن لان الامريكان حضاريين وديمقراطيين

فهو يعرف انهم يقدرون وجهة النظر ووسائل التعبير

وبالنهاية يعتبرون الموضوع تعبير عن وجهة نظر

مثل ما قال المخلوق الحضاري بوش


أكبرت في بوش رده على حادثة الحذاء

بقوله ان الحذاء مقاس 10


ويظل هو حاكم اعظم دولة في العالم


لا يغير ذلك احذية العالم كلها

غير معرف يقول...

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

في الحقيقة لم يهمني كثيرا من رمى الحذاء، ومن هو المرمي في الحادثة. وإنما ما أهمني "أو بالأحرى ما أحزنني" هو بعض ردود الأفعال الغريبة التي سمعتها ورأيتها على بعض مواقع الانترنت، والتي تعكس وبكل أسف تخلف العرب والمسلمين، وقصر نظرهم الى أقصى حد، ومنها على سيبل المثال: الحذاء الذي أعاد للمسلمين كرامتهم، الحذاء الذي أحنى رأس بوش ورفع رأس المسلمين، الحذاء الذي عبر عن صخب ورأي جموع المسلمين.. الخ من ردود الأفعال المضحكة المبكية.
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، سلام الله على أمة رفع رأسها الحذاء، وأعادت إليها كرامتها النعال.
ليتنا نعمل لنهضة الأمة كما نفرح برمي الأحذية. أنا أتحدى أي من المحتفلين برمي الحذاء بأن يخبرني ما هو هدف زيارة بوش للعراق وماهي الاتفاقية التي وقعها ورحل. نعم، بينما نحن نرقص على انغام الاحذية، فقد اتم الرجل مهمته ووضع العراق تحت نعل الامريكان لمدة عشر سنين بهذه الاتفاقية ورحل.
نسأل الله تعالى أن يعيد إلى الأمة رشدها وصوابها.. اللهم آمين

بوسند يقول...

عزيزي حامي ..

نعم .. أتوقع لن يجرأ هذا الصحفي على رمي النعل في وجه حاكم عربي لأنهم مستبدين .. أما الأمريكن فهم ديمقراطيين ..

لكن أتمنى أن تعلم بأن ديمقراطية الغرب ينبغي أن لا تجعلنا نشعر بالامتنان إلى حد المذلة والانبطاح

المستبد يجب أن يواجه بالحذاء

والديمقراطي الأحمق أيضا يجب أيضا أن يواجه بالحذاء

فإذا كان الشخص لا يستطيع أن يواجه المستبد لطغيانه .. فلا يعني أن مواجهته للديمقراطي الأحمق خطأ

وشكرا على مرورك


----------------------

أخي الغائب الحاضر أسامة ..

لعلك بخير وعافية .

نعم أتفق معك بأنه من السذاجة ربط كرامة العرب والمسلمين برمية حذا ، وهذا يعتبر من المبالغات الممجوجة


وأنا معك في أنه ليس المسلمين انتفضوا لزيارة وبوش وللاتفاقية بدلا من الاحتفال بالحذاء ...

بل إن كثير من العرب لم يعرف عن زيارة بوش للعراق ..إلا من قصة الحذاء

نتمنى أن نراك قريبا بيننا

بوسند يقول...

أخوي حامي الديار ..

أتمنى مشاهدة تصرفات جنود المخلوق الحضاري على هذا الرابط :

http://fernas.blog.com/

غير معرف يقول...

جميل جدا الموضوع وخصوصا أبيات الشعر
* أمر الرئيس حسني مبارك أن تكون جميع مؤتمراته الصحفية في المسجد لأنه المكان الوحيد الذي يدخله الناس بدون أحذية !!!!!

بوسند يقول...

حلللللوة

اسمح لي أن أضيف هذه النكتة إلى التدوينة ..

تحياتي

يقول...

لا أدري بأيهم أنا أسعد

بهذا البوست الذي عرض الحادثة بطريقة خفيفة و لطيفة و في الحقيقة استمتعت بالابيات الشعرية التي وضعتها

أم بعودتك الى عالم التدوين .. حواراتك الرصينة التي تعبر عن ثقافة عالية و فكر راقي نحتاجها .. لها بصمة فعلا

كما إن اختياراتك فيما تطرحه من مواضيع ... جميلة

و مثلك .. خسرت مدونتي القديمة و أسفت على مواضيعي التي فقدتها .. لكني عدت قبلك :)

غير معرف يقول...

جزاك الله خيرا أبا سند والحمد لله على السلامة.

ماذا عسى المرء أن يعلق على هذه الصور؟! حقا إنه لمشهد بألف ألف كلمة.
مشهد يلخص الوضع في بغداد الرشيد…
أراد بوش أن يودع عملاءه ويرخي الستار على فترتي حكمه، فأراد استقبالا بالورود ووداعا بالاحضان، فإذا بأبطال الإسلام يستقبلونه وجنده طوال فترة الاحتلال بالرصاص والمفخخات والقتل والقتال، وودعه مرتضى، وأي مرتضى هو، ودعه بزوجي حذائه…

مشهد يلخص الواقع؛ عدو غاصب، وبجانبه عميل رخيص، يحاول أن يحمي بيده حالة جهاد مبارك...

ماذا سيقول ضباط الرتب والنجوم والنياشين وهم يشاهدون هذا الموقف، هل ستقشعر أبدانهم؟ هل ستتحرك قلوبهم؟ هل سيتحرك إيمانهم؟ أم على قلوب أقفالها؟

يا الله ما أعظمها من أمة ولود، يا الله ما أعظمها من عقيدة تكسر القيود، فهل من جنود يتخطون الحدود ويكسرون السدود؟

أخوك أبو بدر

غير معرف يقول...

العفو، تصحيح للاسم: منتظر بدل مرتضى!

أبو بدر

غير معرف يقول...

نادي برشولة الأسباني يعرض مبلغ خيالي على الرئيس بوش للتعاقد معه لحراسة مرماه حيث أبدى مدربه إعجابه الشديد ببراعة بوش في صد وتلافي الحذاء

مصعب يقول...

لابد من وجة نظر
عندما تفيض قريحة الشعراء وتستظرف دماء الظرفاء وتعلو صيحات النداء
فهي لا تعني بأن الحذاء رفع رأسها في مواطن الذل

ولكن هناك فعل وهناك ردة فعل

وهناك فعل استثنائي فمنطقيا أن تكون ردة الفعل استثنائية ومبالغ فيها كون الرامي من البلد المنكوب المستصغر والمرمي عليه هو الشيطان الاكبر

بوسند يقول...

صالح للشعر ..

أول شي لا تقطع كلامي .. خلني أكمّل لي الآخر :) :)


أتفق معك ووجهة نظرك موافقة لأخينا أسامة

ولك أعذب التحايا

Catism القطويّة يقول...

وأخيرا يعود أبو سند للتدوين.
عودة ميمونة بإذن الرحمن. :)

بوسند يقول...

أهلا بالقطوية

أتمنى أن تحوز على إعاجبك ..

متابعة أمثالك لما يدوّن هنا سيجعل مسؤولية الكتابة ثقيلة على عاتقي

أرجو أن أكون عند حسن ظنكم .

7amee elDyar يقول...

بوسند

اطلعت على رابط فرناس

وجدت ان الممارسات الامريكية لا تذكر بقدر فداحة ممارسات المسلمين في المسلمين

امثال صدام حسين المسلم

وامثاله المسلمين من حكام عالمنا الاسلامين

والكثير الكثير من المسلمين وعلى مضى تاريخ المسلمين

من هوات تفجير الاجسام وسلخ الجلود


ووجدت ايضا انه بالمقارنة بالمميزات الكثيرة التي منحها الامريكان للعراق

من شم نسيم الحرية


وفتح الفضاء للكل ان يعبر برأيه


ففتحت مئات الصحف والفضائيات


الامريكان خلو العراقيين اوادم

وماهي قضية اذا جندي عادي امريكي اخطأ

بالنهاية يحاسب ويسحبونه للقضاء

مستعدة يقول...

خط مميز استمتعت بقراءته..

بالتوفيق..