كنت في الفترة السابقة أقرأ بعض كتابات الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي، فوجدت في كثير من كلماته إزدراء وتحقير للسياسة والسياسيين عموما، ربما يعتبر البعض أن هذا شيء طبيعي وهذه هي الحقيقة، فالسياسة ميدان خصب لنمو شتى الرذائل والمفاسد.
وقد يعتبرالبعض في تلك الكلمات مبالغة ومجازفة، فمجال الإصلاح في السياسة مجال واسع وواجب الدخول فيه
أقول: في كل الأحوال فإن السياسة لا تخلوا من الخبث والخبائث :)
أترككم مع كلمات الرافعي البليغة:
* إذا سألت السياسي الداهية فسكت عن الجواب.. فقد قال لك قولا.
* في ضرورات السياسية لا يحفِلُ أهل السياسة أن يصدقوا أو يكذبوا فيما يعلنون للناس؛ ولكن أكبر همّهم أن يقدِّموا دائما الكلمة الملائمة للوقت.
* إذا كانت المصلحة في السياسة هي المبدأ، فمعنى ذلك أن عدم المبدأ هو في ذاته مصلحةُ السياسة.
* إذا أسندت الأمة مناصبها الكبيرة إلى صغار النفوس، كبرت بها رذائلهم..لا نفوسهم
* أبلغ ما في السياسة والحب معا: أن تقال الكلمة وفي معناها الكلمة التي لا تقال.
* أرادوا مرة إمتحان السياسيين في بلاغة السياسة، فطرحوا عليهم هذا الموضوع:
سُرقت حقوق أمة ضعيفة، فاكتب كيف تشكرها على هديتها!
* عندما يشرب الضعفاء من السراب الذي تخيله السياسة لأعينهم، يقدِّمون لهم المناديل النظيفة ليمسحو أفواههم..
* لوسُئل السياسي العظيم : أي شيئ هو أثقل عليك؟ لقال: إنسانيتي.
* من تمام فضيلة الرجل السياسي أن يكون له كلامان، أحدهما سكوته.
* من مصائب هذا الشرق أن الخصام السياسي فيه لا يدل على سياسةٍ..
تبرأ متبوعٌ من تابعٍ فاختصما، فكانا كرجل وحذائه، يقول الرجل: أنا خلعت الحذاء، ويقول الحذاء: بل أنا خلعت الرجل!
* الوعد السياسي جريئ في الكذب، جريئٌ في الاعتذار، حتى إنه ليَعِدُ بإحضار القمر حين يستغني عنه الليل في آخر الشهر، فإذا لم يجيئوا به قالوا: سيتركه الليل في الشهر القادم!
انتهى النقل
أتساءل: لو عاش الرافعي إلى عصرنا ورأى الساسة والسياسة، فهل سيُغير كلامه لصالحهما، أم سيزيد سخطه ونقمته عليهما؟!
تحياتي
بوسند
هناك 12 تعليقًا:
مختارات بالصميم و روعه ماشاءالله عليك :)
اتوقع لو عاش الرافعي إلى زماننا هذا ورأى سياستنا و ساستنا :)
لقال مثل ما قال بديع الزمان سعيدالدين النورسي :
" أعوذ بالله من الشيطان ومن السياسه "
تحياتي
السياسة بيئة صحراوية لاهبة تجفف القلب .. ماؤها الصلة بالله و مراقبته في كل خطوة ..
" اذا اسندت الامة مناصبها الكبيرة الى صغار النفوس كبرت بها رذائلهم لا نفوسهم " حلوة وايد
اللهم أجرنا من السياسة
"اللهم أني أعوذ بك من الشيطان والسياسة"
بديع الزمان النورسي.
:)
جرح كبير
ماذا لو رئ السياسة الكويتية بالذات !!!
أصبت السياسيين الكويتيين في معقل
إن كانوا احياء !!
قصة لم يؤلفها بشر
العين
قطوية
مركبنا
4
أنا ممتن لمروركم واهتمامكم ..
أشكركم.. وأدام الله ظلكم :)
تحياتي
أخشى كل الخشيّه أن تقتطف جريدة الجريدة هذه التدوينة وتنسب الكلمات لحضرتكم
كما فعلت من ذي قبل دون الإشارة الى الرافعي :)
كلمات رائعه, جزيتم خيراً كثيراً, وعلماً غزيراً :)
---------------
خبر عاجل :
وتعود شهرزاد إلى مقصورة ألف ليلةٍ وليلة من جديد
أدعوكم للتسكع في مدونتي بعد نفض الغبار عنها :
http://al5ansa2.blogspot.com/
السيدة شهرزاد ..
اهلا بك
ما حذرتي منه حصل بالفعل:
http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=117625
أخشى أن الناس لا تميز بيني وبين الرافعي:)
مسكين الرافعي
::::::::::::::::::
نبارك عودتك من جديد.. استمري
تحياتي
* إذا أسندت الأمة مناصبها الكبيرة إلى صغار النفوس، كبرت بها رذائلهم..لا نفوسهم
رحم الله الرافعيّ !
أهلا إيلاف
شكرا لمرورك
تحياتي
كلام رائع اخي ^-^
أهلا سياسية..
حياك دائما ..
تحياتي
إرسال تعليق