الجمعة، يوليو 07، 2006

السعدون بين كرسيين
قلتها من قبل .. و اكررها الآن ... :
لو كنت عضوا في المجلس لما ترددت في التصويت للزعيم أحمد السعدون
لكني في نفس الوقت لن أحزن كثيرا إذا لم يترأس السعدون مجلس الأمة ...
كيف ذالك ؟!
اسمحوا لي أن أشرح لكم هذه الفكره
..أحمد السعدون متميز في أي موقع يكون فيه ... و لكنه سيكون أسدا ضاريا في وجه الفساد من موقعه بين النواب أكثر من كونه على كرسي الرئاسة ..
فهو من الذين قال فيهم الشاعر :

تعود أن يراه الناس رأسا *** و ليس يرونه الذَنَب الدنيّا لذلك ..
لا أحب تصوير معركة الرئاسة بصورة أكبر من حجمها الطبيعي ، و اعطاء هذه المعركة صفة الصراع بين الخير و الشر ...
لأن ذلك سيجعل من قوى الفساد تشعر بالنصر و بأنها أسقطت رمز المعارضة إذا لم يفز السعدون بالرئاسة ...
و لهذا الشيء ..
دعونا نفوت على قوى الفساد الفرحة و النشوة بسقوط السعدون .. ،
و هذا التفويت يكون بعدم المبالغة في تصوير معركة الرئاسة ...
برأيكم ... لو كان السعدون رئيسا للمجلس السابق ، فهل سيكون متميزا في جلسة 15 – 5 ؟
و ماذا سيكون موقف السعدون من التصفيق الذي حصل في الجلسة ..هل سيطرد الشعب ، أم سيتركهم يصفقون ؟ ..
كلا الخيارين صعب عليه .. فالأول يفقده شعبيته و الثاني سيجعله مخالفا اللوائح ...
الرئاسة ستجعل السعدون محايدا لأبعد الحدود ... و متحفظا في كثير من القضايا .. و قد تعيق بعض تحركاته السريعة و الخاطفة
كما أن وجوده في الرئاسة سيجعل للمجلس هيبة و قوة ...
لذلك كله ...
أتمنى فوز السعدون بكرسي الرئاسة ... و سأرحب و أستبشر بوجوده على كراسي النواب
-------------------------------------------------------------------------------------------
أثناء كتابتي لهذا المقال و صلني خبر من مصدر حدسي بأن حدس ستعلن دعمها للعنجري في الرئاسة ... !!!!!!
تحياتي
و سلاماتي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أوافقك الرأي بقوة السعدون من أي موقع
وكم أتمنى أن يعدل السعدون عن رأيه ويتفرغ لمحاربة الفساد كعضو وليس رئيس
المقال رائع