الأربعاء، أغسطس 12، 2009

إلى المقر الجديد

الأعزاء رواد المدونة



نحيطكم علما بأنه تم نقل المدونة إلى مقر عملها الجديد


على هذا الرابط:




www.busanad.com




أتمنى أن يحوز على رضاكم




تحياتي



بوسند


ملاحظة: تم نقل أرشيف المدونة إلى المقر الجديد مع التعليقات

الأربعاء، أغسطس 05، 2009

مَن يُكفّر مَن؟



أصبحت ظاهرة اتهام الآخرين بأنهم (تكفيريون) هي أفضل سبيل لتبرئة الذات وإظهارها بالمظهر الحسن، ورسم صورة للآخر تعلوها القتامة والسلبية.

لذلك لا بد من القول بأن (نزعة) التكفير لا ترتبط بمذهب أو اتجاه مُعين مهما بلغ من الانغلاق والتشدد، وإنما التكفير (نزعة) لم يسلم منها مذهب أو اتجاه.


بعض السلفيين يكفرون كل من تبرك أو تمسح على قبر!

بعض الأشاعرة يكفرون السلفيين وبالأخص (ابن تيمية) بحجة أنهم من المجسمة!

بعض السنة يكفّرون الشيعة بحجة أنهم يقولون بتحريف القرآن !

بعض الجهاديين يكفرون كل من تحاكم إلى القوانين والدساتير الوضعية!

بعض الشيعة يكفرون أغلب الصحابة بحجة أنهم غصبوا الإمامة من علي رضي الله عنه، وعموم السنة بحجة أنهم لا يؤمنون بالإمامة !


لذلك فلا أظن أن مذهبا خلا من أصحاب تلك النزعة المشؤومة، وبالتالي فلا يحق لاتجاه أو مذهب تبرئة نفسه وتزكيتها وتصويرها بالصورة الزكية المتسامحة، مالم تتم البراءة من أصحاب تلك النزعة التي تجر الويلات على الأمة الواحدة.


ألم يُبعث لأمتكم نبيٌ *** يوحدكم على صف الوئامِ

ومصحفكم وقبلتكم جميعا *** منارٌ للأخوة والسلام

فما لنهار أُلفتكم تولّى *** وأمسيتم حيارى في الظلامِ




كيف لأمة أن تنهض وتتوحد، ويكون لها شأن بين الأمم إذا كانت يكفر بعضا بعضا، ويلعن بعضها بعضا، وإذا كانت أصوات السفهاء من كل مذهب وتوجه هي العالية والغالبة.

إن النزعة التكفيرية هي نتاج نفسية مريضة، وأفق ضيق، وعلم مشوش، قد تكون لها عوامل بيئية أو عقلية علمية أو نفسية أوكلها مجتمعة، لذلك فلا ينبغي أن يكون لأصحاب تلك النزعة التصدر، وليأخذ عقلاء كل مذهب بزمام الأمور، وليأخذوا على أيدي من يريدون أن يوردونا المهالك والمقاتل.





هل التكفير معدوم؟!!

هل يعني ما سبق أنه لا يوجد شيئ أسمه تكفير؟

بالطبع لا، فالتكفير أمر موجود لكن ممارسته تكون في نطاق ضيق، وحالات استثنائية، فمن ثبت إيمانه وإسلامه بيقين، فلا يجوز أن ننزعه عنه بالظنون.. فضلا عن الأهواء

ورحم الله حسن البنا حين قال:

"ولا نكفر مسلما أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض -برأي أو بمعصية- إلا إن أقر بكلمة الكفر, أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة, أو كذب صريح القرآن, أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال, أو عمل عملا لا يحتمل تأويلا غير الكفر"

وبالتالي فإن الأمر ليس بالتشهي، ولا منوطٌ بآحاد الناس، حتى وإن كانوا فقهاء، وإنما يكون بالتوثيق والتدقيق، وإقامة الحجة، لا مجرد وصولها، ولتكن ساحة المحاكم هي المكان الوحيد لهذا الحكم لا فتاوى الانترنت وأعمدة الصحافة

أسأل الله تعالى أن لا يجعل بأسنا بيننا شديد، وأن يقينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ..

والحمد لله رب العالمين






تحياتي

بوسند

الاثنين، أغسطس 03، 2009

مَن يُفسد مَن ؟!




هذا المقال للأستاذ الكبير فهمي هويدي، يتحدث عن أثر فساد السلطة على فساد المجتمع بعمومه، وأن المجتمع هو مرآة للسلطة، وليس العكس، ويدلل على ذلك بأدلة واستشهادات.

ربما يردد البعض "كما تكونوا يولّى عليكم"، وللأسف فإن هذا الأثر الضعيف يُستعمل في كثير من الأحيان لتبرير فساد السلطة والسكوت عن محاربتها بحجة أنه إنعكاس للواقع السيء في المجتمع.

من الملاحظ أن المؤمنين بهذا الأثر ( الضعيف) يغفلون زوايا مهمة، وهي أن سكوتهم عن الطغيان والفساد هو الذي أوجد هذا الواقع السيء، وبالتالي (كما تكونوا) في سكوتكم عن الفساد ومحاربته، (يولّى) عليكم المفسدون ! فهذا الأثر -على افتراض صحته- يعطي الأمة حق المحاسبة والمراقبة لأنهم جزء من السلطة.

ثم إن هذه الأثر -على افتراض صحته- يفترض أن السلطة هي التعبير الحقيقي عن إرادة الأمة، بحيث تكون هي التي اختارتها وأوصلتها إلى سُدة الحكم، وليس عن أوضاع (المُلك العضوض) أو (الحكم الجبري) الذي يعيشه أغلب عالمنا الإسلامي والعربي.

تخريج الحديث: رواه الحاكم والديلمي والبيهقي، وفي إسناده إنقطاع، وفيه وضاع، وهو يحيى بن هشام



أترككم مع مقال هويدي الذي أجده يجسد واقعنا ويعبر عنه بشكل كبير.






( يا خفي الألطاف)

لماذا توجهون أصابع الاتهام دائما إلى الحكومة، كأنها المسؤولة عن كل بلاوي البلد؟
.
كان هذا سؤالا جادا ألقاه عليّ أحد القراء، الذين تابعوا ما كتبته أمس عن مسؤولية السياسة وقلت إنها إذا صلحت صلح البلد كله والعكس صحيح. وهو رأي لي عبرت عنه في أكثر من مناسبة، فضلا عن أنني لست الوحيد الذي يقول به.
.
وإذا جاز لي أن أدقق في صياغته الآن فلعلي أقول إن السلطة التي تمثلها الحكومة هي المسؤول الأول، وأن المجتمع بمؤسساته ومثقفيه يتحملون المسؤولية أيضا في مرتبة تالية، سواء عن تقويم السلطة إذا انحرفت، أو عن مقاومة فسادها وعدم الاستسلام له.
.
وهذا يفترض أن المجتمع يتمتع ببعض العافية التي تمكنه من أن يقوم أو يمانع ويقاوم .
.
قبل أكثر من عشرين عاما صدر لي كتاب بعنوان «التدين المنقوص» تحدثت فيه عن «الحكومة وأخلاق الناس»، قلت فيه إن السلطة لا تنشئ قيما في السلوك، ولكن ممارساتها أو إقرارها لأوضاع معينة أو حتى سكوتها عن تلك الأوضاع، إما هي بمنزلة إشارات أو إجازات تزكي قيما وتحجب أخرى، فالكذب والاحتيال والغش والتدليس مثلا رذائل متوطنة في المجتمعات الإنسانية منذ الأزل، ولا تملك سلطة في الأرض أن تجتثها وتقضي عليها، لكن أي سلطة تستطيع بممارساتها أن تكسب تلك الرذائل شرعية، وتثبتها كقيم في المجتمع .
.
قلت أيضا: إن ممارسات السلطة قد تبدو في ظاهرها جولات سياسية أو حسابات اقتصادية أو أهدافا تنموية تتعجل بلوغها، بشكل أو آخر، وهذا حق، غير أن ذلك يظل فقط الوجه المرئي منها والمحسوس، الوجه الآخر هو أن تلك الممارسات تشكل منهجا في تربية الجماهير من ناحية، ومدرسة تتخرج فيها كوادر السلطة المبثوثة في كل مكان من ناحية ثانية، فإن وجدت بين الناس فضائل شاعت، أو رذائل ومعايب تفشت وذاعت ففتش عن الحكومة، ودقق فيما تقول وتفعل، حتما ستجد ذلك الحبل السري الذي يربط فيما بين الاثنين، حتى ليخيل إليك أنك بإزاء نهر واحد، السلطة منبعه والناس مصبه.
.
في الأثر أن الله يزع بالسلطان بأكثر مما يزع بالقرآن، وهي عبارة تختصر الفكرة ببلاغة شديدة منبهة إلى أن تأثير النموذج الذي تقدمه السلطة في صياغة الواقع، أقوى وأعمق من تأثير التعاليم حتى إذا كان مصدرها القرآن.
.
وفي التراث العربي شهادات عديدة أخرى تعبر عن الفكرة ذاتها، من ذلك قول الإمام علي بن أبي طالب: الناس بأمرائهم، أشبه منهم بآبائهم في التمثيل والتلقي والتقليد.
.
ومما كتبه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في وصاياه: ان الرعية مؤدية إلى الإمام، ما أدى الإمام إلى الله. فإذا رتع الإمام (أسرف وتنعم)، رتعوا!
.
وفي الطبري أنه لما حمل الجندي إلى عمر بن الخطاب سيف كسرى وجواهره، بعد هزيمته أمام جيش المسلمين، فإن أمير المؤمنين قال: إن قوما أدوا هذا لذوو أمانة. فعقب علي بن أبي طالب، موجها كلامه إلى عمر قائلا: إنك عففت، فعفت الرعية.
.
وهذا ابن الاثير، يسجل في موسوعته التاريخية «الكامل»:كان الوليد بن عبدالملك (الخليفة الأموي) صاحب بناء، واتخاذ المصانع والضياع، فكان الناس يلتقون في زمانه فيسأل بعضهم بعضا عن البناء، وكان سليمان (بن عبدالملك) صاحب طعام ونكاح، فكان الناس يسأل بعضهم بعضا عن النكاح والطعام.وكان عمر بن عبدالعزيز صاحب عبادة، فكان الناس يسأل بعضهم بعضها عن الخير: ما وِردُك الليلة، وكم تحفظ من القرآن: وكم تصوم من الشهر؟
.
.
الفكرة ذاتها، عبر عنها الفيلسوف الفرنسي هلفيتيوس في القرن الثامن عشر، عندما قال: إن التفاعل بين المجتمع والسلطة ذو اتجاه واحد، فالشعب لا يؤثر في طبيعة السلطة وإنما تؤثر السلطة في خصائص الشعب وأخلاقه.
.
واستنتج من ذلك أن السلطة مسؤولة عن مساوئ الشعب، كما أنها مسؤولة عن محاسنه.. فالسلطة التي تقوم على الابتزاز، ويتمتع أقطابها بامتيازات استثنائية لابد وأن تخلف جهازا مرتشيا، والسلطة التي تتعامل مع الشعب بطريقة فاشية، فإن جهازها لابد وأن يكون فاشيا، سواء بتشكيلاته، أو بالنزعة التي تسيطر على أفراده.
.
وأنا أقلب الأمر في ذلك الوقت المبكر، استوقفني وصفة (روشتة) صدرت عن فقيه مصر الأشهر الليث بن سعد، الذي دخل على الخليفة العباسي هارون الرشيد، فسأله: ما صلاح بلدكم؟.. فكان رده: يا أمير المؤمنين صلاح بلدنا اجراء النيل (جريانه) وصلاح الأمير، ان من رأس العين يأتي الكدر، فإذا صفا رأس العين صفت العين.وهي وصفة تستحق التفكير، لأن أمر النيل بات محل منازعة، وشأن الأمير كما تعرف، بحيث تعين علينا أن نلهج جميعا بالدعاء: يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف.
.
المصدر: هنا
.
.
أقول: يافهمي هويدي.. وضعت اصبعك على الجرح.. يسلم اصبعك :)
.
.
تحياتي
.
بوسند

الجمعة، يوليو 24، 2009

تحرير الإنسان وتجريد الطغيان







اليوم وصلتني نسخة - من الأردن- من كتاب "تحرير الإنسان وتجريد الطغيان، دراسة في أصول الخطاب السياسي القرآني والنبوي والراشدي" لشيخنا الأستاذ الدكتور حاكم المطيري



لطالما انتظرت هذا الكتاب الذي كثيرا ما كان يحدثنا به د.حاكم، ويحيل إليه في الكثير من المسائل التي كنا نتناقش حولها، ونسأله عنها.

الكتاب ضخم، يقع في أكثر من 700 صفحة، وهو مجلد بطبعة فاخرة، من المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وهو غير متوفر حاليا في الكويت، ولا أدري إن كان سيسمح له بالدخول أم لا..

الكتاب فيه جرعة من الجرأة ليست بالهينة، كما فيه تأصيل وتفصيل للمسائل السياسية بعمق وتدقيق قلّ نظيره في الكثير من الدرسات في هذا الباب، كيف لا وصاحب الكتاب محدث ومحقق ومتمرس في علوم الشريعة.
نرجع إلى الكتاب الذي بدأه بتشخيص للواقع العربي والإسلامي حيث قال:
" .. ليصبح العرب الذين حرروا العالم من طاغوتية كسرى وقيصر، ورفعوا شعار (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)، وفتحوا العالم (ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل القرآن) أكثر شعوب العالم اليوم عبودية لعصابات إجرامية، وأنظمة حكم إقطاعية، ما كان لها أن تسيطر عليهم، وتسومهم سوء العذاب على هذا النحو الخطير لولا انحطاط ثقافتهم، وضعف عزيمتهم، وشيوع خطاب سياسي وثقافي وديني سلطاني ممسوخ، يسبح بحمد الظغاة تعظيما وتمجيدا ! ويجعل من الخنواع لهم دينا وتوحيدا! "

يا له من توصيف مؤلم، والحقيقة دائما مؤلمة.. لكن من الواجب الاعتراف بها.. وهذه أول خطوة نحو التصحيح.

ثم يطرح المؤلف الأسئلة التي يجيب عليها الكتاب، أو ما يسمى بمشكلة البحث، حيث طرح العديد من الأسئلة التي قد يعتبرها البعض بسيطة.. لكن مشكلتنا في اسبساط البسيط.. حتى يغدوا مجهولا بين الناس، يتساءل المؤلف :


"من الرب الذي له السيادة على الناس؟

ومن الملك الذي له عليهم حق الطاعة؟

ولمن الملك في الأرض؟ ولمن الحكم والفرض؟

وما الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب؟

وماهي الجاهلية التي جاء القرآن لتحطيم نظمها، وهدم قيمها؟

وما معنى قول العرب للنبي صلى الله عليه وسلم: (إن ما جئت به مما تكرهه الملوك)

وما حقيقة النزاع بين الله وملوك الأرض حتى يقول جل جلاله {لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار}، ويقول : { أنا الملك! أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ }

ما حقيقة التوحيد الذي جاء به القرآن؟ وما علاقته بالحرية ؟ وما معنى العبودية؟ وما الشرك الذي ندد به وأبطله؟

وما الأصول العقائدية الإيمانية التي يقوم عليها الخطاب السياسي الإسلامي القرآني والنبوي والراشدي؟ "

لا شك أن هذه الأسئلة تدخل في صميم العقل والوجدان المسلم، والتي تمثل الإجابة الحقيقية عليها حلا للكثير من الإشكاليات الثقافية، كما أنها توجد العديد من الإشكاليات الواقعية، لما تمثله من زعزعة للعديد من الكيانات القائمة على أرض الواقع اليوم!!

لماذا تحرير الإنسان؟؟

كان د. حاكم قد ألفه كتابه المثير (الحرية أو الطوفان)



وقد أحدث هذا الكتاب العديد من ردود الأفعال حوله سلبا وإيجابا، فكتب حوله العديد من الكتاب في الصحافة المحلية والعربية، حتى صدرت منه طبعات أخرى أُلحقت بها تلك الردود.

الحرية أوالطوفان كان عبارة عن دراسة للخطاب السياسي والشرعي ومراحله التاريخية، أما تحرير الإنسان فإنه يعالج الخطاب.. وأصوله العقائدية، لماذا؟

يقول المؤلف: " وقد كنت أظن -والظن أكذب الحديث- أن الأساس العقائدي من الوضوح بمكان الذي لا أحتاج فيه إلى تفصيل القول، حتى ظهر لي بعد صدور ( الحرية أو الطوفان) مالم يكن في الحسبان! وهو أن جذور الأزمة تتجاوز الخطاب السياسي العملي إلى الخطاب العقائدي، وهذا يكشف مدى ما تواجهه الأمة من أزمة فكرية وثقافية كبرى .."

لذلك جاء ( تحرير الإنسان) مكملا ومستوعبا أيضا الحرية أو الطوفان..

اتمنى أن يصل الكتاب إلى الكويت في أسرع وقت حتى تتمكنوا من اقتنائه وقراءته وإثرائه بالملاحظات والتعليقات والاعتراضات.. فهكذا يتحقق الوعي.. ليتغير الواقع

تحياتي

بوسند

الاثنين، يوليو 20، 2009

معركة المناهج



مغطانيسو :)



جرت في الأيام القليلة الماضية معركة حول مناهج التربية بين عدة أطراف.. النواب المحافظون.. وزيرة التربية.. النواب الشيعة.

أمر مؤسف أن تكون هذه القضية -التي تمثل قطب الرحى في العملية التعليمية- عرضة للنجاذبات الطائفية، وفي سبيل الانتصار في هذه المعركة يستعرض كل طرف مافي جعبته من مزايدات تجعله بطلا في عين الفئة التي ينتمي إليه.

قضية مثل هذه القضية المحورية لا ينبغي أن تتم مناقشتها بمثل هذه الاجواء المشحونة والمكهربة، و تلوكها ألسن الجهّال قبل المختصين.

التعليم في الكويت يعاني من كوارث و(بلاوي) لها أول وليس لها آخر، ذكَر طرفا منها الأستاذ أحمد الديين في مقال له بعنوان (مقبرة التعليم)، ومنها:


- في العام 2006 أُجري اختبار بيرلز PIRLS في مهارات القراءة عند الطلبة في 45 دولة بينها الكويت، وكانت النتائج كارثية، إذ احتل طلبة الكويت الترتيب 43 من بين الدول الخمس والأربعين!


-أُجري في العام 2007 اختبار تيمز TIMSS في الرياضيات والعلوم للطلبة في 36 دولة بينها الكويت، وكان ترتيب طلبتنا في المؤخرة ايضاً، فقد كان ترتيبهم في الرياضيات 34 وفي العلوم 31، ومع ذلك لم ينتبه أحد وكأنّ شيئاً لم يكن!


- الكويت تمثّل واحدة من أقل الدول في العالم من حيث عدد الساعات الدراسية خلال العام، حيث لا تزيد عن 576 ساعة دراسية للتلميذ في المرحلة الابتدائية بينما المستوى العالمي لا يقل عن 800 ساعة، وفي المرحلة المتوسطة يبلغ عدد ساعات الدراسة 565 ساعة، وفي المرحلة الثانوية 525 ساعة في حين أنّ المعدل العالمي للمرحلتين هو 718 ساعة دراسية... فأي هدر للوقت أسوأ من هذا الهدر؟!

المصيبة تكمن في أن يتجاهل نوابنا وحكومتنا مثل هذه الحقائق المذهلة، ثم يدخلون في معارك استقطابية تُختزل فيها قضية المناهج في مسألة القبور! وكأن مناهجنا سليمة في كل جوانبها ولم يبق فيها قضية تستحق النقاش سوى قضية القبور.

للأسف نرى صمتا مطبقا من قبل نوابنا عن كثير من القضايا التي تمس صلب العملية التعليمية، لكنهم يتسابقون للتخندق أمام القضايا التي تكون الاستقاطابات هي سيدة الموقف فيها سعيا لبناء البطولات الزائفة.

لا داعي للحديث حول دور التعليم بشكل عام والمناهج بشكل خاص في بناء الدول وتقدمها، وكم تصرف الدول المتقدمة في على العملية التعليمية، والمراجعة الدائمة للمناهج الدراسية حتى تكون متواكبة مع أحدث التطورات في المجال العلمي، فمثل هذا الكلام لا يكاد يجهله أحد، لذلك أتمنى أن نرى شيئا من الجدية في تعامل النواب والحكومة مع قضايا التعليم، وأن يعالجوا صلب القضية ، وليبعدوا الحسبات السياسية والاستعراضية عنهم.

تحياتي

بوسند

الجمعة، يوليو 17، 2009

كشكولي(1) + جديد مكتبتي(3)



في ما مضى من الزمن اتخذتُ كشكولا، أضعه في الدرج الأول من مكتبي، أقيّد فيه الفوائد والنفائس، والحِكم والعبر، شعرا ونثرا وذلك من خلال تطوافي بين الكتب.

ومع توالي الأيام، وكر الليل والنهار، ضاع هذا الكشكول لفترة من الزمن، وقبل يومين عثرت عليه، فانتشلته من ركام الفوضى المكتبية، وأرجعته إلى مكانه في الدرج الأول من المكتب، لأستمر في تقييد الفوائد والفرائد.

وخوفا من تكرار تجربة الضياع، ورغبة في مشاركتكم الفائدة، رأيت أن أختار لكم شيئا مما تضمنه هذا الكشكول، لعلي أنال دعوة منكم صالحة، تفرج الهم وتكشف الغم .


كلمة قيّمة من ابن القيم

يقول: "ولا نتعصب لطائفة على طائفة، بل نوافق كل طائفة على ما معها من الحق، ونخالفها في ما معها من خلاف الحق، لا نستثني من ذلك طائفة ولا مقالة، ونرجو من الله أن نحيا على ذلك، ونموت عليه، ولا قوة إلا بالله" نقلا عن كتاب قواعد التحديث للقاسمي ص388

ما أحوجنا إلى هذا الميزان العادل.. في هذا الزمن المائل.
.
.

وبمناسبة ريح الصرصر التي تمر على البلاد مابين يوم وآخر، جاء في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (1/132) ما يلي:
لما خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى صفين، مرّ بخرائب المدائن، فقال رجل من أصحابه:


جرت الرياح على محل ديارهم *** فكأنما كانوا على ميعادِ

وإذا النعيم وكل ما يُلهى به *** يوما، يصير بلىً ونفادِ

فقال علي عليه السلام: "لا تقل هكذا ولكن قل كما قال الله عز وجل: { كم تركوا من جنات وعيون، وزروعٍ ومقام كريم، ونَعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوما آخرين، فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}

إن هؤلاء القوم كانوا وارثين فأصبحوا موروثين، وإن هؤلاء القوم استحلوا الحُرَم، فلا تستحلوا الحرم فتحل بكم النقم"

فهل من معتبر ؟!


ملاحظة عالهامش: (الكشكول) اسم كاتب أدبي لبهاء الدين العاملي المتوفى 1031هـ




جديد مكتبتي (3)





كتاب (تواريخ الحكماء والفلاسفة)


تأليف:

الفيلسوف شمس الدين الشهرزوري (من علماء القرن السابع)


ابتدأ الكتاب بمقدمة جميلة تحدث فيها عن أهمية معرفة أخبار الحكماء والفلاسفة في تكوين الحكمة والعقلية الفلسفية، "فمن اتخذ الحكمة لجاما، اتخذه الناس إماما"


ثم أخذ في عرض سي الفلاسفة والحكماء بدأً من الفلاسفة الأوائل لليونان مثل: انكسامندرس وفيثاغورس.. مرورا بسقراط وأفلاطون وأرسطو..وانتهاء بفلاسفة المسلمين مثل السهروردي و ابن سينا والرازي.. وغيرهم كثير


الكتاب مليء بالعبارات الماتعة والحكم النافعة .. و الأقوال المأثورة

.

.



رسالة في آداب البحث والمناظرة


تأليف:

عبد الباسط بن خليل بن شاهين.. المعروف بابن الوزير، ت920


يقول في المقدمة: "وبعد، فهذه رسالة في علم آداب البحث، كافيةٌ مغنيةٌ عما عداها من الرسائل المتداولة بين المحصلين والمختصين.."


الرسالة جدا صغيرة، وقد ضم المحقق إليها مقدمة في هذا العلم وأهميته، بالإضافة إلى نماذج من بعض مناظرات الفقهاء.




تحياتي


بوسند



الثلاثاء، يوليو 14، 2009

مخادع !!




تستطيع أن تخدع كل الناس.. بعض الوقت


و


تستطيع أن تخدع بعض الناس .. كل الوقت


ولكن


لاتستطيع أن تخدع كل الناس.. كل الوقت



تحياتي


بوسند