السبت، سبتمبر 16، 2006

إلى الحقير بابا الفاتكان

العار عليكم و غضب الله و انتقامه

لقد زين لك جهلك بمقامك الصغير أولا و بمقام الإسلام الرفيع و بمقام نبيه السامي أن تتمادى على الإسلام و نبيه و تتطاول عليهما و أنت لم تبلغ من العلو إلا كم تبلغ الذبابة على الجبل الشامخ..

إن جهلك أرداك و جعلك تهرطق بما تمجه العقول العاقلة فأسأت إلى نفسك قبل أن تسيئ إلى الإسلام و نبيه الذين هم أعلى منك شئنا و مقاما

و ما تطاولك الدنيء إلا لأنك تعلم أن شوكة الإسلام في هذا العصر قد كُسرت من قبل أقوام لا يقلون عنك خسة و صغارا

و الله لو كانت للإسلام دولته التي ترفع رايته و تحمل عزته لما تجرأ لسانك العفن على النطق بهذا الكلام القذر الذي ينم عن طوية فاسدة ، و لما ترددت تلك الدولة في إعلان الحرب عليك لتقلع جذورك و تستأصل شرورك و تجعلك عبرة لغيرك من الحاقدين .. و لكن

فإن تكن عبثت أيدي الزمان *** و نالنا من تمادي بأسه ضرر
ففي السماء نجوم لا عداد لها *** و ليس يُكسف إلا الشمس و القمر
و كم على الأرض من خضراء مورقة *** و ليس يُرجم إلا من به ثمر


إنك أيها الأصغر جاهل بمحمد صلى الله عليه و سلم و بشمائله الكريمة و أخلاقه العذبة التي يشهد لها العدو والصديق ...

و لكن الحقد بلغ بك مبلغا يجعل عينيك لا ترى الشمس في واضحة النهار ..

و بلغ بك السفه مبلغا يجعلك ترى حقائق الأشياء على غير ما هي عليه ...

و ليتك رجعت إلى العقلاء و المنصفين من بني قومك حتى تسمع شهاداتهم و تعي أقوالهم بدلا من أن تتخبط بمثل هذا الكلام الذي لا يخرج إلا ممن فسد عقله ..

و ما أخبر الإنسان عن فضل نفسه *** بمثل اعتراف الفضل في كل فاضل
و إن أخس النقص أن يتقي الفتى *** قذى النقص عنه بانتقاص الأفاضل

و كذلك أنت جاهل بتاريخ قومك قبل أن تكون جاهلا بتاريخ المسلمين ،

هل تعلم كم عدد القتلى في جميع الحروب التي خاضها النبي صلى الله عليه و سلم ؟

و هل تعلم كم عدد الأرواح المسلمة التي أزهقتها الحملات الصليبية على بلاد المسلمين ؟!

هل تعلم كم قتل النصارى من المسلمين عندما دخلوا بيت المقدس ؟!!

في المقابل كم قتل صلاح الدين من النصارى عندما حرر بيت المقدس ؟!!

هل قرأت قصة فتح مصر على يد عمرو بن العاص عندما كانت تحت حكم الصليب ؟!!

لو قمت بعمل إحصائية في عدد قتلى المسلمين على يد الصليبيين و العكس لعلمت أن الجهل يسخر من جهلك

أيها الجاهل لو كنت تعرف إجابة كل هذه الأسئلة لعلمت أن الحمق يضحك من حمقك

إن التطرف وصمة في وجه من *** جعلوا صليبهم الرصاص المحرقا

أما مقام النبوة فإنه أرفع من أن يمس بهذا الهذيان أو يتأثر بهذه الترهات ، فالجبال الشم لا تميل بحصيات القاذف ، و عين الشمس لا تغطى بجناح بعوضة

أيها الأخرق :

قد تفرح عندما تجد ممن يلبسون لباسنا و يتسمون بأسمائنا يؤيدون كلامك و يدافعون عنك ..

لكن اعلم أنهم عندنا شرذمة قليل ليس لهم ظهر يُركب و لا ضرع يُحلب ، و أنهم لا يمثلون شيئا منا بل إن الأكثرية الكاثرة تمجهم و تحتقرهم و هم كالنجاسة ... و من المعروف أن الماء إذا كَثُر لا تأثر فيه النجاسة ... فلا تُطيل الفرح

و لا سلام بعد هذا الكلام

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

صدق المصطفي عليه الصلاة والسلام وعلي اله واصحابه وسلم .. فقد تكالبت علينا الأمم ..واصبحنا كغثاء السيل..
..............
اما بالنسبة لتطاول هذا البابا علي
مقام رسولنا الكريم

فلااقول سوي

لايضر السحاب ..نبح الكلاب

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.