" أقسم بالله أنني لن أسكت على قرار الحل غير الدستوري، ولن أتنازل عن مصلحة الكويت، وسأشارك بكل الوسائل التي تدافع عن كرامة الدولة، ولو كلفني ذلك أقصى العقوبات "
هذا المسج يتم تداوله بين قطاع عريض من أبناء الشعب الكويتي، وهو يعطي رسالة واضحة بأن أي قرار بالإنقلاب على الدستور لن يمر بسلام، وأن ردة الفعل الشعبية ستكون عنيفة، فلن يسكت الشعب عن انتهاك حقوقه ، وأن أي إخلال بالعقد المبرم بين الحاكم والمحكوم (الدستور) يعني أن كل طرف أصبح في حِلٍ من أمره، فتكون ردود الأفعال مفتوحة على كل الاحتمالات فلا لوم على أي طرف !
الشعب الكويتي كان وفيّا لهذا البلد ولقيادته في أحلك الظروف، فبالرغم من أن السلطة كانت قد أخلّت بالعقد المبرم بينها وبين الشعب (الدستور) إلا أن الشعب وقف بجانب السلطة في محنة الغزو، وتعالى على جراحه، وتسامى على الخلاف، وأيّد قيادته باعتبارها شرعية رغم الانقلاب على الدستور .
فكيف سيُكافَئ هذا الشعب على هذا الوفاء؟!
الشعب الكويتي ضحّى بدمائه من أجل الدفاع عن هذه الأرض، وسالت دماؤه الزكية لكي تروي ثرى هذه الأرض إلى أن عادت إلى أحضان أهلها، بعد أيام مريرة من القتل والأسر والتعذيب والترويع، وقف فيها الشعب مضحيا وصامدا ومدافعا..
فكيف سيكافئ هذا الشعب على هذه التضحية؟
الشعب الكويتي تحمّل بما فيه الكفاية التخبط الواضح و النهج المزري، القائم على سوء الإدارة، وإنعدام الرؤية والخطة، وتعطل التنمية، واستشراء الفساد، والتجاوز على القانون من الكبار قبل الصغار، والالتفاف على الدستور .. وغيرها من سلسلة التخبطات في إدارة البلد ، فصبر الشعب على كل ذلك ووثق بقيادة وأعطاها الولاء وصدق الانتماء ..
فكيف سيكافَئ هذا الشعب على هذا الصبر ؟!!
في هذه المرة أتوقع أن رد الفعل الشعبي على أي محاولة للعبث بالدستور لن تكون محمودة العواقب، فالحركات السياسية والطلابية والنقابية، ومؤسسات المجتمع المدني، أعضاء مجلس الأمة، والشخصيات السياسية والاجتماعية الفاعلة لن تقف مكتوفة الأيدي، بل إن الاجتماعات والتنسيق قائم بينها من الآن لعمل (خطة مواجهة) من الساعات الاولى لأي إعلان عن أي قرار يُتخذ خارج إطار الدستور.
لذلك كله .. فليس من صالح البلد، وليس وفاءً لأبناء هذا البلد أن يصل الأمر إلى مواجهة بين الشعب الوفي والصابر والمضحّي وبين السلطة السياسية، فهذه المرة (غير) فالوعي بالحقوق متنامٍ، والتجربة المرير التي مرّ بها الشعب مازال طعمها المر في الأفواه، فهو ليس على استعداد أن تكون حقوقه كلأً مباحا أو عُرضة للاستخفاف والمساومة .
كلمة أخيرة .. في الإنقلاب الأخير على الدستور (في الثمانينات) جاء كارثة الغزو لتجعل الناس تتناسى جراحها التي تسببت فيها السلطة..
والسؤال المهم في هذه الفترة هو:
ماهي الكارثة التي ستحل بنا لكي ننسى الجرح الجديد إذا حصل انقلاب على الدستور ؟!!
تحياتي
بوسند
هناك 8 تعليقات:
بو سند الغالي رفع الله سندك في العالي
أرى في حروفك اليأس أو طلب الثورة، وأقصد بها ثورة العاقل والناقد البصير.
واتصور إن الحل الغير دستوري يجب على الكثيرين(وأقصد ممن يؤيد الحل الغير دستوري)ألا يقارنوه بالحل قبل الغزو، فالشعب في اعتقادي ومن خلال الممارسة السياسية أصبح أكثر وعيا وأقوى رأيا وأسمع صوتا
وعليه عاقبة الحل الغير دستوري لن تكون حميدة لدى كثير من الشعب كالحل السابق، ومن يرضى به يذكرني بقوله تعالى( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم)
دمتم بود
"أقسم بالله أنني لن أسكت على قرار الحل غير الدستوري، ولن أتنازل عن مصلحة الكويت، وسأشارك بكل الوسائل التي تدافع عن كرامة الدولة، ولو كلفني ذلك أقصى العقوبات"
:) تحياتي..
العزيز بو سند
تحية حارة لك
كنت، ولا أزال، أعتقد بأن مسألة الحل غير الدستوري (تعطيل بعض مواد الدستور) هو الخيار الأقل احتمالاً اليوم ولأسباب كثيرة. وأنا، وغيري كثير، نعلم أن مؤسسة الإمارة تعي أن الزمان والناس اصبحا مختلفين تماماً عن عشرين سنة مضت وأكثر. ولكن من خبرات سابقة، ربما يكون القرار هو القرار الأقل احتمالاً، وعند هذه الحالة فإنه من المؤكد أن الصراع سوف يكون على محورين، محور شعبي-شعبي، ومحور شعبي-حكومي. إذ المسألة في رايي تملك حظاً لا بأس به من التعقيد، فأنا كشخص لا أستطيع أن بعض من حولي راضين تماماً بهذه الخطوة في حال القيام بها، وهنا بالذات أساس التعقيد وخطورة الموقف.
على كل حال لنتريث قليلاً، فإن الصبح لناظره لقريب، وسوف نرى. فإنه من أمس مساءً إلى اليوم ظهراً تصلني رسائل الهاتف تحمل أخباراً متناقضة جملة وتفصيلاً
تحياتي الحارة أيها العزيز
فرناس
أخي غير معروف ..
أتفق معك بكل ماقلته ..
تحياتي
::::::::::::::::::::
سؤال
بر قسمك بإذن الله ..
أسعدني وجودك :)
تحياتي
:::::::::::::::::::::::::::::
الأستاذ فرناس
مرحبا بك..
يوم أمس تواترت عندنا الأخبار من مصارد تستحيل العادة تواطؤهم على الكذب :) ..بأن قرار الحل غير الدستوري قد تم توقيعه ، وسيتم إعلانه يوم الخميس ، لكن سرعان ماتأتي أخبار لكنها من مصادر بطريق الآحاد:) بأن الحل لن يتم وان الأمور في طريقها إلى الإنفراج ..
هذه الاخبار ليست بالضرورة تكون إشاعات ،وإنما جميعها حقيقية ، ولكنها تعكس مدى الضبابية والتردد الذي تعيشه القيادة السياسية .
أوافقك في أن البعض يأس من الوضع إلى درجة أنهم راضين بأي إجراء ..حتى لوكان غير دستوري !
بصراحة لم أفهم الجزئية المتعلقة بالصراع الشعبي الشعبي !
ولك أخلص التحايا
:::::::::::::::::::::
وصلني خبر: بان الحكومة المستقيلة رفعت كتاب الحل
تبدو الليالي حبلى !
لكن بتوأم ..
أحدهما "دستوري" والأخر "دستورهم"..
ويشير الأطباء إلى أن أحد التوأم يجب أن يموت كي يعيش الآخر..
فهل هو:
دستوري ..
أم
دستورهم ؟
.. وإنا معكم منتظرون
"أقسم بالله أنني لن أسكت على قرار الحل غير الدستوري، ولن أتنازل عن مصلحة الكويت، وسأشارك بكل الوسائل التي تدافع عن كرامة الدولة، ولو كلفني ذلك أقصى العقوبات"
وان شاء الله يحفظ الله بلادنا من كل اذى ولا تحل به الازمات
ويرجع المخطأ الي الصواب
والانتخابات على الابواب
اتمنى يشكل مجلس أمة محترم ...بناء على رأي الشعب العاقل
مو قبليات وطائفيات وخرابيط
وكلن تفكيره .. بواسطات وغيره
يتناسا امر البلد ..
الانتخابات مو بعيده يا بوسند
اتمنى واطلب منك بما ان قلمك راقي واسلوبك جميل وطرحك مميز
ان تعد لنا موضوع
عن الامانة في الانتخاب
اتمنى اشوووف قبلي .. يصوت حق واحد من غير قبيلته لانه اختار الصح
اتمنى ما نسمع عن شراء الاصوات
لان الي يشتري الاصوات مصلع وخالص همه جمع الفلوس من وراء الصفقات
اتمنى .. ما يطلع سيد قلاف لانه شيعي وبس
ولا الحبيب ما يفهم بالسياسة ولا هم يحزنون و ولاءه مو للكويت
وكثير مااتمناه ..
ووفقك الله
على الأقل الحل اصبح دستوريا وهناك انتخابات جديدة بعد شهرين ان شاء الله.
الأوضاع في البلد لاتسر العدو قبل الصديق حكومه ضعيفه قمنا ننافس الطليان في عدد حكوماتهم يبدو اننا واخيرا بدأنا ننافس دولة متقدمة:).
البلد يحاجة الى من ينتشلها من هذه الحالة التي وصلت اليها وافضل شيء وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والمناصب تذهب لرجال دلة لا إلى رجل بهرجة ومناصبهم فقط(للبشوت) فهل سنرى
هذا الشيء ام لا الله أعلم.
أهلا بنصل اليراع ..
الحمد لله ظهر المولود الشرعي ..
ومات مولود السفاح :)
تحياتي
:::::::::::::::::::::::::::::
حبيبي الفنان
جميعنا نتمنى ما تتمناه ..
ولكن
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
بإذن الله أتمكن من تلبية طلبك
تحياتي وأشواقي
::::::::::::::::::::::::::::::::::
ياصقر قريش ..
البلد تحتاج إلى حكماء
ماهي آخر حكمك ؟:)
تحياتي
إرسال تعليق