الثلاثاء، مارس 31، 2009

زادت قناعتي بفوضويتي




قبل فترة كتب موضوع بعنوان (بين الرفوف) استعرضت فيه محتويات مكتبتي .. مدعما بالصور


وكان من أبرز الملاحظات التي كتبتها والتي أثارت التعليق
الفوضى التي تعم المكتبة ..

وحينها قلت بأنني لا أظن بأن هذه المكتبة ستترتب في يوم من الأيام ..



بل إنني كلما حاولت ترتيبها فإن هذا الترتيب لا يصمد لأكثر من 3 أيام .. ثم يعود إلى الفوضى

وجاءت بعض التعليقات التي تعزّيني في هذه الفوضى ، وتحاول أن تبيّن لي بأن هذه الفوضى أمر إيجابي ..

وبالفعل ..ارتفعت روحي المعنوية واقتنعت أكثر بفوضويّتي :)
.
.
قبل أيام وأنا أتصفح ديوان "اللفحات" للشاعر : أحمد الصافي النجفي

عثرت على قصيدة جميلة شدّت من أزري، وأقنعتني أكثر بفوضويتي..
.
وأنا بطبعي أعشق الحجة الشعرية، وأطرب لها ، وأستسلم أمامها ..
.
فما بالكم إذا كانت في صالحي ، وتنصرني ، وتقوّي موقفي ..
.
لاشك بأنني سأتشبث بها ، وأعضّ عليها بالنواجذ والقواطع والأنياب ..
.
فإليكم القصيدة الصغيرة واللطيفة والخفيفة ، وهي بعنوان (مكتبتي) ص147 :
.
مبعثرةٌ جميع الكتْب عندي *** قد انتشرت كعائلتي بداري
.
تعيش بغرفتي متنقلاتٍ *** فليست تستقرُّ على قرارِ
.
وكتْب المترفين مجمّداتٌ *** تعيش غريبةً عيش الأسارِ
.
محرمةٌ على أنظار قارٍ *** مهيأةٌ لجاهٍ وافتخار
.
مثبّتةٌ كجزءٍ من جدارِ *** منسقة كأحجار الجدار
.
غدت موءودةً في مكتباتٍ *** فقد بُليتْ من الموتى بجار
.
رحمك الله أيها النجفي ..
.
ونصرك كما نصرتني ..
.
ولا عزاء للمترفين الذين يتزينون بمناظر الكتب على الرفوف ..
.
********************************
.
بمناسبة الحديث عن التزين بمنظر الكتب ..
يقول أحد العلماء في الكويت ..
قبل الغزو العراقي للكويت .. طلب مني أحد أقاربي بعضا من الكتب التي عندي منها أكثر من نسخة .. حتى يُزيّن بها
منزله الجديد ..
فأعطيته شيئا منها .. لعل قلبه يلين لها فينتفع بها
وفي أثناء الغزو .. باعها واشتراها بثمنها سجائر :(
تحياتي
بوسند

السبت، مارس 28، 2009

حبٌ من نوعٍ نادر..




هناك نوعٌ من الحب يكاد أن يكون نادرا، لم أجد من تحدث عنه ممن كتب عن الحب من القدماء، كابن القيم في (روضة المحبين) أو ابن حزم في (طوق الحمامة)، ولكن تجده منتشر بشكل لافت عند من يخوض في العشق الإلهي وخصوصا الصوفية .

هذا النوع من الحب يمكن أن أطلق عليه (الحب الاتحادي) أو (حب الفناء) أو(الحب الوحدوي)..

وحقيقته أن يشعر المحب أنه اتحد مع المحبوب، بمعنى أنه أصبح والمحبوب روحا واحدة في جسمين، كما قال الشاعر:



أنا من أهوى، ومن أهوى أنا *** نحن روحان حللنا بدنا

فإذا أبصرتَه أبصرتني *** وإذا أبصرتني أبصرتنا



عند هذا الحد يفقد المحب الشعوربـ (الأنا)، فلا يشاهد من نفسه إلا محبوبه، ولا يشعر إلا بشعوره، فيغيب عن شهود أوصاف نفسه بمشاهدة أوصاف المحبوب .



يحكي السهروردي عن هذه الحاله فيقول:

ما أرى نفسيَ إلا أنتمُ *** واعتقدي أنكم أنتم أنا !



فالروح تصبح واحدة.. والنفس تغدو واحدة .. والقلبان قلب، والشعور واحد :

روحها روحي، وروحي روحها *** ولها قلبٌ، وقلبي قلبها

فلنا روحٌ وقلبٌ واحدٌ *** حسبها حسبي، وحسبي حسبها !


عند ذلك لا يشهد من نفسه إلا محبوبه، فلايُبصر ولايسمع إلا هو، ولايشهد من الكون سواه، ولا يملك عند مخاطبته إلا أن يقول "غبت بك عنّي ، فظننتُ أنك أنّي"

ياغاية المتنمي ** أفنيتني بك عني

أدنَيتني من حتى ** ظننتُ أنك أنّي


فأنّى للمحب أن يرى غير محبوبه، وهو لا ينظر إلا بعين المحبوب لا بعين نفسه


إن تبدى حبيبي ** بأي عينٍ أراهُ

بعينه؟ لا بعيني ** فليس غيري يراه


إن حال المحبوب في هذا النوع من الحب لا تقف عند هذا الحد، فالمحب لايغيب عن نفسه .. بل يغيب ويفنى عن المكان الذي يجمعه بالمحبوب، فيُغمض العين عن الأين..


وغنّى ليَ من قلبيْ *** وغنّيْتُ كما غنّى

وكنّا حيثما كانوا *** وكانوا حيثما كنّا



هل سمعتم بهذا النوع من الحب ؟


هل رأيتموه ؟

هل عايشتموه ؟
هل ذقتموه ؟
من ذاق عرف .. ومن عرف غرف ..



إن هذا النوع من الحب لايدركه تجّار العواطف من صانعي أفلام الغرام، أو كُتاب أغاني الهيام.

إنه مقامٌ سامٍ تقصر دونه آمال المحبين، تتضاءل أمامه همم العاشقين، فلا يقدر عليه إلا من باع نفسه فداءً للمحبوب ..



يا نســـيـــم الريح قولي للرشــا *** لــــــم يزدني الـــورد إلا عطشـــــا


لي حبيب حبه وســــــــــط الحشا *** لو يشــا يمشي على خدي مشا


روحــــــــه روحي و روحي روحــــه *** إن يشا شئت، و إن شئت يشــــا


كيف يكون حال هذين إذا إلتقيا ؟ كيف يتخاطبان وهما واحد ؟



قال لى المحبوب لما زرته *** من ببابى؟ قلت: بالباب أنا


قال اخطأت تعريف الهوى *** حينما فرقت فيه بيننا


ومضي عام فلما جئته *** أطرق الباب عليه موهنا


قال: من انت؟ قلت : انظر فما *** ثَم الا انت بالباب هنا


قال: أحسنت تعريف الهوى *** وعرفت الحب، فادخل يا أنا




ودمتم متحدين ..مع المحبين :)



تحياتي



بوسند

الخميس، مارس 26، 2009

منوعات رحلة الرياض




السلام عليكم ..





قدّر الله لي أن أزور معرض الرياض للكتاب .. وذلك قبل أسبوعين ..





وكنت أتَشوف لهذه الزيارة في كل عام .. ولكن للأسف لم أتمكن منها إلا في هذا العام

فضّلت أن تكون الرحلة في السيارة ..

فكنت أبحث عن صديق صدوق .. يصاحبني في هذه الرحلة..

وأكرمني الله تعالى .. بخير الأصحاب .. الأخ : بوصقر

وكانت الرحلة في سيارته الجديدة المباركة ..

خرجنا صباحا .. بعد الشروق ..

وكانت أول محطات التوقف في الأحمدي ..

حيث توقفنا للإفطار في مطعم ( يلملم) ..

وهو مطعم يمني .. أنصح به

وكان الإفطار عبارة عن : بيض عدني ، تكا، خبز (ملوّح) اليمني


ثم خرجنا باتجاه الحدود ..


..


وخرجنا .. باتجاه الرياض..

من طريق جديد مختصر .. وفّر علينا ساعتين ونص


وهو طريق ( قرية العليا )





بعدها توقفنا في محطة بنزين .. في قرية متواضعة جدا ..



.

.

وفي طرقنا مررنا على مناظر خلاّبة :)

.






وصلنا إلى الرياض .. وبعد الانتهاء من إجراءات السكن ...

توجهنا مباشرة إلى مقصدنا ..

وهو المعرض


معرض .. جدا ضخم

جميل ..

منوّع ..

منفتح..


يتمتع بحرية النشر .. المفقودة عندنا في الكويت ..

وصلنا قبل أذان المغرب بنصف ساعة تقريبا



ومن حسن حظنا ..

كانت هناك محاضرة على هامش المعرض


للدكتور الفيلسوف : محمد عابد الجابري



بعنوان ( تجربتي التأليفية)


كانت محاضرة جميلة .. ومثيرة للجدل





والغريب في الأمر .. أن الحضور كان كثيفا جدا جدا .. ويغلب على الجمهور الطابع الإسلامي المتدين :)



من الأجنحة الغريبة في المعرض .

جناح الهيئة :)







وكانت معروضات الجناح .. عبارة عن تحذيرات من السحر وأدواته ، وملابس نسائية عليها طلاسم !!!




واستمر .. التجول في المعرض الجميل ..

وللأسف .. الوقت لم يسعفنا ..


فقد وصلنا يوم الخميس ..

واليوم الأخير للمعرض هو يوم الجمعة :(


و بالطبع كانت على هامش الرحلة زيارة لمطاعم لذيذة ..




ومنها مطعم : القرموشي :)




و أحب عن أعرفكم على هذا المطعم :)



أعتبر زيارة هذا المطعم فرض عليّ في كل زيارة لي للسعودية ..

والزيارة تكون لوجبة العشاء .. أو الإفطار


هذا المطعم منتشر في عدة مدن سعودية .. وخصوصا المدن الرئيسية



الوجبات التي يقدمها هي ( فول بالزيت - فول بالسمن - معصوب - مطبق - فتة .. )




.


.
ومن المطاعم التي أعشقها ..


المطاعم المغربية



لها طعمٌ خاص



وقصتي مع عشق الأكل المغربي ..


بدأت في العام الماضي.. عند زيارتي للمغرب



ومن بعدها .. بدأت قصة الحب مع الاكل المغربي


وكانت فرصة جميلة جدا .. حيث وجدنا مطعم مغربي في الرياض ..


فلم نتردد لحظة في اقتحامه


واقتحمناه ..



وكانت المجزرة


أجمل أطباق المقبلات بعد الحريرة ..



هو طبق البسطيلا




.

.

.

أما الطبق الرئيسي بالنسبة لي فهو :


طاجن لحم بالبرقوق .. ياسلااام






.

بعد أخذنا كفايتنا من زاد البطون ..


رجعنا إلى المعرض .. حيث زاد العقول :)


وعند دخولنا للمعرض .. فوجئنا بازدحام شيديد عند أحد الاجنحة ..


وبعد اقتحام الزحام ..


عرفنا السبب ..


وهو


وجود الدكتور طارق السويدان .. للتوقيع على كتابه الجديد ( اليهود .. الموسوعة المصورة)







.

.

.

من دور النشر المثيرة ..

دار التوحيد !!






هنا يتطهر اعتقاد الإنسان ..




حيث الردود على القرضاوي .. والبوطي .. ومحمد عمارة .. وفهمي هويدي ..



وكتب التحذير من السحر .. وقيادة السيارة .. وكرة القدم



وبقية المنكرات مثل : حلق اللحية .. ونمص الحواجب !!
.


.

.

كان هذا آخر يوم في المعرض ..
.

.

وفي اليوم التالي . . شددنا الرحال للعودة إلى أرض الوطن ..



و في طريق العود.. كان لابد لنا من وقفة مع :




.


أما حصيلة الكتب فكانت كالتالي :



- تأسيس عقلية الطفل د. عبدالكريم بكار



- النقد الذاتي للحركة الإسلامية . د.خاص جلبي



- الحريات العامة في الدولة الإسلامية .د.راشد الغنوشي



-التعددية الحزبية في الفكر الإسلامي الحديث د.ديندار شفيق



-فقهاء المالكية والتجربة السياسية د. محمد بولطيف



- منهج الجدل والمناظرة في تقرير مسائل الاعتقاد



- شرح المقاصد للتفتازاني 5أجزاء



-السنة السياسية . محمد بن مختار الشنقيطي



- تسقط الخرافة (مجموعة من أفكار محمد عبده) د.عبدالإله بكار





ختام : أشكر أخي بوصقر .. على صحبته .. وعلى التصوير الرائع .. وعلى سيارته الأروع



وأنصحكم بزيارة المعرض في العام القادم

تحياتي

بوسند

الاثنين، مارس 23، 2009

كلمات.. ليست كالكلمات 2- شكسبير

السلام عليكم ..
.
في الحلقة الماضية كنا في رحاب كلمات أديب العربية مصطفى صادق الرافعي
.
أم في هذه الحلق فسنكون أهم كتاب المسرح في العالم ويليام شيكسبير
.
.
.
1- لا يتأوه عاشقٌ مجانا
.
.
.
2- من خلال أشواك الخطر نحصل على زهور السلام
.
.
.
3-لا يكفي أن تساعد الضعيف .. بل ينبغي أن تدعمه
.
.
.
4- إن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه
.
.
.
5- لا تطلب المرأة من الدنيا إلا زوجا... فإذا جاء طلبت منه كل شيء :)
.
.
.
6- يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة
.
.
.
7- المرأة العظيمة تُلهم الرجل العظيم ..
.
أما المرأة الذكية فتثير اهتمامه ..
.
بينما تجد المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب ..
.
ولكن المرأة العطوف .. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية .
.
.
.
تحياتي
.
.
بوسند

الخميس، مارس 19، 2009

جاءني النذير !!

بعد أن استقرت الأمور على ما ينبغي أن تكون عليه ، وانتصرت إرادة الأمة في تمسكها بحقوقها، ورفضها أي عبث بها، آن لي أن أعود بالمدونة إلى التنوع الذي أحبه، بعد أن قضينا فترة في أتون السياسة .
.
.
.
.
.
.





قال الله تعالى في محكم كتابه : { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر، وجاءكم النذير}


يرى كثير من المفسيرين أن النذير هو : الشيَّيْب.


إنطلاقا من هذا القول أعلن للأمة جمعاء أن النذير قد جاءني وأنا مازلت في أواسط العشرينات من عمري..

فقد اكتشفت قبل يومين وجود شعرة بيضاء في مفرقي، وأخرى في لحيتي المسكينة، والتي جاءها النذير قبل أن تكتمل أو يشتد عودها


ظهور الشيب .. يجعل الإنسان يعيد النظر في نفسه، بمعنى أن ( السالفة صج موغشمره)



ولمّا رأيت الشيب حلّ بمفرقي *** نذير بترحال الشباب المفارق


رجعت إلى نفسي لـها: انظري*** إلى ما أرى، هذا ابتداء الحقائق



إنه نذير الفناء ..

نذيرٌ بانتهاء مرحلة وابتداء مرحلة أخرى ..


نذيرٌ بسرعة إنقضاء الوقت ..


نذيرٌ .. لمراجعة كشف الحساب .. قبل يوم الحساب


وصدق من قال :



وَنَهارُ شَيْبِ الرَّأْسِ يُوقِظُ مَنْ *** قَدْ كانَ فِي لَيْلِ الشَّبابِ رَقَدْ





ولكن .. رغم كل ما يبعثه الشيب في النفس من بواعث الحذر ، أقول بملئ فمي :

عمري بروحي لا بعد سنيني *** فلأسخرنّ غدا من التسعينِ (إنشاءالله)
العمر نحو القبر يكض مسرعا *** والروح باقية على العشرينِ
.
.
.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم طول العمر ..
.
.
وأن يجعل شيباتنا في سبيله ..
.
.
وأن يحسن خاتمتنا ..
.
.
وأن يجعل أعمارنا عامرة بتقواه ورضاه
.
.
و الحمد لله
.
.
تحياتي
.
.
بوسند
.
.



الأربعاء، مارس 18، 2009

اتق شر الحليم !






" أقسم بالله أنني لن أسكت على قرار الحل غير الدستوري، ولن أتنازل عن مصلحة الكويت، وسأشارك بكل الوسائل التي تدافع عن كرامة الدولة، ولو كلفني ذلك أقصى العقوبات "



هذا المسج يتم تداوله بين قطاع عريض من أبناء الشعب الكويتي، وهو يعطي رسالة واضحة بأن أي قرار بالإنقلاب على الدستور لن يمر بسلام، وأن ردة الفعل الشعبية ستكون عنيفة، فلن يسكت الشعب عن انتهاك حقوقه ، وأن أي إخلال بالعقد المبرم بين الحاكم والمحكوم (الدستور) يعني أن كل طرف أصبح في حِلٍ من أمره، فتكون ردود الأفعال مفتوحة على كل الاحتمالات فلا لوم على أي طرف !





الشعب الكويتي كان وفيّا لهذا البلد ولقيادته في أحلك الظروف، فبالرغم من أن السلطة كانت قد أخلّت بالعقد المبرم بينها وبين الشعب (الدستور) إلا أن الشعب وقف بجانب السلطة في محنة الغزو، وتعالى على جراحه، وتسامى على الخلاف، وأيّد قيادته باعتبارها شرعية رغم الانقلاب على الدستور .

فكيف سيُكافَئ هذا الشعب على هذا الوفاء؟!


الشعب الكويتي ضحّى بدمائه من أجل الدفاع عن هذه الأرض، وسالت دماؤه الزكية لكي تروي ثرى هذه الأرض إلى أن عادت إلى أحضان أهلها، بعد أيام مريرة من القتل والأسر والتعذيب والترويع، وقف فيها الشعب مضحيا وصامدا ومدافعا..
فكيف سيكافئ هذا الشعب على هذه التضحية؟


الشعب الكويتي تحمّل بما فيه الكفاية التخبط الواضح و النهج المزري، القائم على سوء الإدارة، وإنعدام الرؤية والخطة، وتعطل التنمية، واستشراء الفساد، والتجاوز على القانون من الكبار قبل الصغار، والالتفاف على الدستور .. وغيرها من سلسلة التخبطات في إدارة البلد ، فصبر الشعب على كل ذلك ووثق بقيادة وأعطاها الولاء وصدق الانتماء ..
فكيف سيكافَئ هذا الشعب على هذا الصبر ؟!!



في هذه المرة أتوقع أن رد الفعل الشعبي على أي محاولة للعبث بالدستور لن تكون محمودة العواقب، فالحركات السياسية والطلابية والنقابية، ومؤسسات المجتمع المدني، أعضاء مجلس الأمة، والشخصيات السياسية والاجتماعية الفاعلة لن تقف مكتوفة الأيدي، بل إن الاجتماعات والتنسيق قائم بينها من الآن لعمل (خطة مواجهة) من الساعات الاولى لأي إعلان عن أي قرار يُتخذ خارج إطار الدستور.



لذلك كله .. فليس من صالح البلد، وليس وفاءً لأبناء هذا البلد أن يصل الأمر إلى مواجهة بين الشعب الوفي والصابر والمضحّي وبين السلطة السياسية، فهذه المرة (غير) فالوعي بالحقوق متنامٍ، والتجربة المرير التي مرّ بها الشعب مازال طعمها المر في الأفواه، فهو ليس على استعداد أن تكون حقوقه كلأً مباحا أو عُرضة للاستخفاف والمساومة .


كلمة أخيرة .. في الإنقلاب الأخير على الدستور (في الثمانينات) جاء كارثة الغزو لتجعل الناس تتناسى جراحها التي تسببت فيها السلطة..
والسؤال المهم في هذه الفترة هو:
ماهي الكارثة التي ستحل بنا لكي ننسى الجرح الجديد إذا حصل انقلاب على الدستور ؟!!



تحياتي



بوسند

الاثنين، مارس 16، 2009

ياسيادة الرئيس.. هل سمعت بالدستور ؟!!



ياسيادة رئيس الوزراء .. هل سمعت بشيء اسمه دستور دولة الكويت ؟!


الدستور - إذا لم تكن تعرفه - هو عقد بين الحاكم والمحكوم، يحدد حقوق ومسؤليات كل طرف، ويرسم النظام العام للدولة .



هذا الدستور .. هو الذي أقسمت - حضرتك - خمس مرات على احترامه ..


وقلت بالحرف الواحد :



" أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللأمير وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق "



فهل وفيت بقسمك ياسيادة الرئيس ؟

أتمنى أن تجيب على نفسك بعد أن تقرأ بقية المواد المتعلقة بك ..


***************


هلى تعلم ياسيادة الرئيس أن الدستور يعتبرك المسؤول الأول عن ما يحدث في البلد، ويحمّلك مسؤولية الأوضاع

"رئيس مجلس الوزراء والوزراء مسؤولون بالتضامن أمام الأمير عن السياسة العامة للدولة"



وقد نقلت في البوست السابق نص المذكرة التفسيرية الصريح و الواضح ، فارجع له لوسمحت ..


***************


هل تعلم يا سيادة الرئيس أن مهمتك عظيمة، وأن الدستور قد حدد مهامك بشكل واضح ..


"يهيمن مجلس الوزراء على مصالح الدولة، ويرسم السياسة العامة للحكومة، ويتابع تنفيذها، ويشرف على سير العمل في الإدارات الحكومية "


فهل قمت -حضرتك- بهذه المهام على أتم وجه ؟


***************


هل تعلم -ياسيادة الرئيس - أن الدستور يأمرك أن تقدم برنامج عمل لحكومتك، وتعرضه على المجلس ، وأنت وعدت مرارا وتكرارا بذلك ولم توف بوعدك ..


"تتقدم كل وزارة فور تشكيلها ببرنامجها إلى مجلس الأمة، وللمجلس أن يبدي ما يراه من ملاحظات بصدد هذا البرنامج"


فهل إخلافك للوعد فيه احترام للدستور ؟!!


***************


هل تعلم يا سيادة الرئيس أن الدستور أعطى لنواب الأمة الحق في مساءلتك ، إذا رأو منك تهاون في العمل بالدستور وصيانة أموال الأمة


"لكل عضو من أعضاء مجلس الأمة أن يوجه إلى رئيس مجلس الوزراء وإلى الوزراء استجوابات عن الأمور الداخلة في اختصاصاتهم "


فهل محاولاتك للتصدي لهذا الحق ، والالتفاف عليه وتفريغه من محتواه .. يُعد احتراما للدستور ؟!!


***************

هل تعلم يا سيادة الرئيس أن الدستور أعطى لمجلس الأمة الحق في رفع كتاب في عدم التعاون .. وأن أحد خيارات الأمير بعد رفع الكتاب هو إعفاؤك من منصبك ؟


"إذا رأى مجلس الأمة بالطريقة المنصوص عليها في المادة السابقة عدم إمكان التعاون مع رئيس مجلس الوزارة رفع الأمر إلى رئيس الدولة وللأمير في هذه الحالة أن يعفي رئيس مجلس الوزراء ويعين وزارة جديده أو أن يحل مجلس الأمة"



" وفي حالة الحل إذا قرر المجلس الجديد بذات الأغلبية عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء المذكور اعتبر معتزلا منصبه من تاريخ قرار المجلس في هذا الشان وتشكيل وزارة جديدة "

***************

ياسيادة الرئيس ..



أتمنى في هذه الأيام خاصة أن تعيد قراءة الدستور مرة أخرى، وبتجرد تام، حتى تعرف حجم المسافة الفاصلة بين ما هو موجود في الدستور عن مهامك ووظائفك ومسؤلياتك وواجباتك .. وبين الواقع المرير الذي تعيشه البلد .



لتعرف بعدها .. هل أوفيت بقسمك أم .... ؟





تحياتي



بوسند

الأربعاء، مارس 11، 2009

حتى لا يُؤكل الدستور !

كل ما يقوم به رئيس الوزراء من محاولات عرقلة الاستجوابات الموجهة إليه تصب في صالح قضيتين :

الأولى : العبث بالدستور عبر الالتفاف عليه وتفريغه من محتواه .

الثانية : المحافظة على كرسيه ولو حساب البلد واستقراره ..

وبهذه المناسبة فإن المذكرة التفسيرية للدستور توجه رسالة واضحة وصريحة لرئيس الوزراء

فهي تنص على الآتي :

" رئيس مجلس الوزراء الذي يصل تبرم مجلس الأمة به ومعارضته لسياسته حد تعريض المجلس نفسه للحل، وتعريض أعضائه أنفسهم لخوض معركة انتخابية مريرة، ليس من الصالح العام تحصينه أكثر من ذلك أو كفالة بقائه في الحكم إلى أبعد من هذا المدى "

لا أظن بأن هناك نص دستوري ينطبق انطباقا تاما على واقعنا المرير أكثر من هذا النص !

فإن لم يأخذ رئيس الوزراء الحق من نفسه .. فإن حالنا لن يكون أفضل من الحال في هذا المقطع :

مصدر عروقه في الماي أفادنا بأنه خلال الساعات القليلة الماضية ظهر خيار له فرصة قوية ، وهو أن يقدم رئيس الوزراء استقالته بعد العرض العسكري الذي يقام بمناسبة الأعياد الوطنية !!

تحياتي

بوسند

الاثنين، مارس 09، 2009

مولد خير البشر








قال تعالى { وذكّرهم بأيام الله }



في مثل هذا اليوم الأغر ( وبقية أيام الإسلام فرع منه ) .. أكرم الله هذا الوجود .. بميلاد خير موجود ..


سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..



فأنارت البشرية بعد ردح من الزمن مظلم .. أطبقت فيه الجاهلية .. واستحكمت فيه رذائل العادات والاعتقادات ..



فجاء المنقذَ من الضلال .. والهادي من الإنحلال ..




.

.


صلى عليك الله ياعلم الهدى ..
.
.
ما هبّت النسائم ..
.
.
وما غنّت على الأيك الحمائم ..
.
.

اللهم صل سيدنا رسول الله
.
.
عدد ما في علم الله
.
.
صلاة دائمة بدوام ملك الله
.
.
اللهم آمين
.
.
تحياتي
.
.
بوسند
.
.

الجمعة، مارس 06، 2009

كفاية عبث !

.
.
كفاية عبث ...
.
.
.
لا .. للانقلاب على الدستور
.
.
.
لا .. لتفريغ الأدوات الدستورية من محتواها
.
.
.
لا.. لإحالة الاستجوابات للمحكمة الدستورية
.
.
.
لا .. لإحالة الاستجوابات إلى اللجنة التشريعية
.
.
.
لا .. للجلسة السرية
.
.
.
لا .. للعبث بمراسيم الضرورة
.
.
.
لا .. للإعلام الفاسد
.
.
.
لا .. لدمج ولاية العهد مع رئاسة مجلس الوزراء
.
.
.
لا ..
.
.
تحياتي
.
.
.
بوسند

الأربعاء، مارس 04، 2009

الطبق الحكومي الشهي


" أكلتي المفضلة .. المفطح :) "



حكومتنا - غير الرشيدة - منذ فترة وهي تتشكل بشكل يسيل له لعاب نواب الأمة



وتتخذ من القرارات واللاقررات منهجا يجعل ( الأَكَلَة ) يتداعون إلى قصعتها !


فعندما تتقدم الحكومة باستقالتها .. لتعود بعد عدة أسابيع - تعطلت فيها الحياة النيابية - بتشكيلة لم يتغير منها سوى وزيران !!



فبالله عليكم ما هي الرسالة الضمنية التي توجهها الحكومة من خلال هذه التشكيلة ؟!!!



كأن لسان حال الحكومة يقول : حياكم على طبختنا الجديد !!



أما مكونات هذه الطبخة فهي :


1- تشكيل حكومي لم يتغير عن سابقه


2- خمس وزارات في ثلاث سنوات .


3- سبع استجوابات لوزراء في حكومة نفس الرئيس


4- أربع استجوابات لرئيس الوزراء


5- مشاريع ومراسيم تتم الموافقة عليها ثم تُلغي


6- تقرير ديوان المحاسبة حول مصروفات ديوان الرئيس


7- تقرير لجنة ثامر الذي تم إخفاؤه


8 - رئيس وزراء .. نقطة ضعفه هي المنصة !


9- وضع اقتصادي متردي .. وتعامل حكومي أردى !


10- حكومة ليس لديها برنامج عمل مع أنها وعدت به !


11- عودة وزير سبق وأن تم تقديم طلب طرح الثقه فيه !


أتوقع بأن سببا واحدا من الأسباب السابقة كافٍ لإعطاء مبررلاستجواب الرئيس فما بالك بها مجتمعة ؟!



لذلك فإن جميع ماسبق كان عبارة عن مقادير للوجبة الشهية للطبخة الحكومية .. وما على النواب إلا الضرب بالخمس :)


فهل تلومون الآكل الجائع .. أم .. الطباخ الماهر ؟
.
.
.
خلاصة الكلام : الحكومة تفتح الشهية :)



تحياتي



بوسند