الحب ذلك ( الشيء) الذي هيمن على الحياة .. وأصبح الشغل الشاغل للأحياء ..
عذّب الرجال ..
وأسهر النساء ..
وفجّر قرائح الشعراء ..
وأطلق حناجر المغنين..
ماذا بعد ؟
بقي طرَفٌ .. يستبعد أغلب الناس أن يكون له علاقة بالحب والعشق ..
وهم الفقهاء والعلماء !!
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كتب الشيخ علي الطنطاوي كتاب " من غزل الفقهاء "
وكتب الدكتور غازي القصيبي " الإلمام في غزل الفقهاء الأعلام "
إذن فهناك علاقة ( جيدة) بين الفقه والفقهاء ..
وبين الحب و (مشتقاته وتوابعه ) :)
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
منذ فترة وأنا أحرص على ملاحظة تلك العلاقة التي يعتبرها البعض غريبة ..
وسبب ذلك الحرص هو الرغبة في نزع تلك الهالة التي يُضفيها البعض على الفقهاء والعلماء لمحاولة تصويرهم على أنهم ( بشرٌ وليسوا كالبشر ) أو أنهم ينتمون لعوالم أخرى
فالفقهاء بشر عاديون .. تعتريهم كافة المشاعر والانفعالات والغرائز التي تعتري الناس العاديين ..من فرح وحزن .. وبغض وحب .. إلخ ..
وعلى رأسها تلك العاطفة التي يعتقد البعض أن على الفقهاء إخفاؤها .. إن لم يكن تجريمها ..
لذلك حرصت على جمع بعض الأبيات الشعرية التي قالها بعض الفقهاء أو ربما وُضعت على أسنتهم على أنها فتاوى شعرية في مواضع الحب والغرام
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ومن هذه الفتاوى الشعرية :
* سأل ابن الرومي المفتي محمد بن داوود الظاهري فقال :
يا ابن داوود يا فقيه العراقِ*** أفتنا في قواتل الأحداقِ
هل عليهن في الجروح قصاصٌ؟ *** أم مباح لها دمُ العشّاقِ
فردّ عليه :
كيف يفتيكمُ قتيلٌ صريعٌ *** بسهام الفراقِ والإشتياقِ
وقتيل التلاقِ أحسنُ حالاً *** عند داوود من قتيل الفراقِ
و في رد آخر :
عندي جواب مسائل العشاق *** فاسمعه من قلِق الحشا مشتاق
لما سألت عن الهوى شوّقتني *** و أرَقت دمعا لم يكن بالراقي
أخطأت في نفس السؤال و لم تُصب *** يا من به شفقٌ من الإشفاق
ليس العذاب سوى الخيانة و النوى *** و تحرّق الأحشا بلا إحراق
::::::::::::::::::::::::::::::
ويُذكر أنه كتب أحدهم ورقة إلى سعيد بن المسيب و فيها :
يا سيد التابعين والخيره *** أُنسيت في العشق سورة البقرة
فكن لفتوايَ محسنا رفقا *** باهى بك الله أكرم البرره
هل حرم الله لثم بهنكة *** فتانة بالجمال مشتهرة ؟؟
فأجاب :
يا سائلا عن خفيِّ لوعته *** عليك بالصبر تحمدَن أثره
و لاتكن طالا لفاحشة *** مثلَ الذي فاق سيله مطره
و راقب الله و اخشَ سطوته *** و خالف الفاسقين والفجره
و قبّل الثغر من محبك ذا *** في كل يوم و ليلة عشره
::::::::::::::::::::::
وقد قمت بتجميع العديد من الأبيات على تلك الشاكلة
أرجو أن أتمكن من نشرها في قابل الأيام ..
.
.
وتقبلوا أرقّ التحايا
.
. بوسند
هناك 15 تعليقًا:
اذا هم
زقرتية الفقهاء او فقه الزقرتية فقههم
هلا بفريج سعود ..
أفا عليك ..
يعجبونك الفقهاء :)
تحياتي لك
يا أخي ارحمنا عذبت العزوبيه امثالي الحي شسوي آنا الوالد مسافر ولا جان تزوجت موضوعك جعل قلبي يطير وكاد ان يلحقه بعقلي :)
موضوع ممتع بس قصير ماتعبت وانا اقرا:)
الحي=الحين
العفو وكاد يلحقه عقلي :)
إنا سألنا مالكاً وقرينه
ليث بن سعد عن لثام الوامقِ
أيجوز ؟ .. قالا: والذي خلق الورى
ما حرم الرحمن قبلة عاشقِ
اقرأ موضوعي القديم .. هذا وانت مطوع
http://q8fkr.blogspot.com/2008/11/blog-post_12.html
صقر العزوبي ..
والله احنا مبتلشين فيكم يا معاشر العزاب :)
عسى ما تكلمنا كلمتين حلوين إلا وطلعتوالنا تتحسرون تندبون حظكم !!
ياخي تزوج ..من قاظبك ؟؟!!
الله يزقك بنت الحلال .. ونفتك مثل ما افتكينا من أخونا صالح الرويشد :)
عسى الله يلحقك به في القريب العاجل :)
تحياتي
أهلا بالحارث ..
يعني ماتعلق إلا إذا علقت عندك ؟!! :)
تعليقا على قولك لي : هذا وانت مطوع ؟!!
أقول لك :
أوكلما شيّدت بيت تنسكٍ *** هدّ الهوى ما قد بنيت وهدما
وأخو الغرام وإن ترهبن برهة *** ماكان أسرع أن يعود متيّما
شكرا على إضافة الرابط .. أيها القاطع
يقال بان الحب يكسر الشر الذي بالنفوس :)
أهلا بالبسمة
نعم .. ماتفضلتي به معقول جدا جدا
وقانا الله وإياك شر نفوسنا .. وشر الأشرار
تحياتي
من يتكلم عن القتل لا يمكنه ان يتكلم عن الحب .
شكرا على الصياغة والتسلسل الرائع في الموضوع..
سنظل في ترقب..
جزاك الله خير..
عزيزي ناقوس ..
لا تنس " ومن الحب ما قتل " :)
مرورك أسعدني
::::::::::::::::::::::::::
أهلا بالمستعدة دائما :)
شكرا على الإطراء ..
ولك التحية :)
موضوع متميز كالعادة. :)
وليت كل من يعشق يسلك مسلك الفقهاء ويعف في القول والعمل.
شكرا قطوية على المرور المنوّر
أسأل الله أن يصون أقوالنا وأفعالنا ..
تحيّتي ..
إرسال تعليق